هجوم شنيع يتحمل الحوثي مسؤوليته..

تنديد واسع بمحاولة اغتيال أمين عام نقابة الصحفيين في صنعاء ومطالبات بتحقيق عاجل

توالت المواقف المنددة بمحاولة اغتيال الأمين العام لنقابة الصحفيين اليمنيين والأمين العام المساعد لاتحاد الصحفيين العرب في مدينة صنعاء الخاضعة لمليشيات الحوثي، وسط مطالبات بسرعة فتح تحقيق عاجل والقبض على الجناة.
 
وأمس السبت تعرض الصحفي "شبيطة" لإطلاق نار من قبل مسلحين بالقرب من وزارة الإعلام في صنعاء، أسفر عن إصابته بطلقتين في الساق وطلقة في البطن نقل على إثرها للعلاج في المستشفى، كما قتل قريب له وأصيب آخر في الحادثة وفقاً لبيان نقابة الصحفيين اليمنيين.
 
وأدانت النقابة بشدة في بيانها ماسمته "الاعتداء الآثم"، وحمّلت سلطة الأمر الواقع في صنعاء (مليشيات الحوثي) المسئولية الكاملة عن سلامة الزميل محمد شبيطة.
 
كما أدان الاتحاد الدولي للصحفيين الهجوم الذي تعرض شبيطة، في صنعاء. وشدد أنتوني بيلانجر، الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، على أنه "يجب على السلطات فتح تحقيق فوري لتوضيح ملابسات الهجوم الشنيع على زميلنا محمد شبيطة وأقاربه".
 
وأضاف في بيان، "قلوبنا مع عائلته وأصدقائه في هذه الأوقات الصعبة، وننقل له أطيب تمنياتنا له بالشفاء. فاليمن بلد معادي للصحفيين، وسلامتهم معرضة للخطر، ويجب أن يأخذ التحقيق في الاعتبار دور شبيطة كصحفي وزعيم نقابي".
 
بدوره، أدان الاتحاد العام للصحفيين العرب "بكل قوة" الحادث الأثيم الذي استهدف محمد شبيطة، مطالبا "بضرورة محاسبة المسؤولين على هذه الجريمة النكراء واتخاذ كافة الإجراءات للقبض عليهم ومحاكمتهم".

من جهتها دعت منظمة مراسلون بلا حدود إلى فتح تحقيق كامل بشأن هذه الجريمة الشنيعة.

 جريمة نكراء
 
محليا أدان وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني بأشد العبارات محاولة الاغتيال التي تعرضها محمد شبيطه. وقال عبر منصة "إكس"، إن هذه الجريمة النكراء تأتي في ظل تزايد غير مسبوق لأعمال القمع والتنكيل الذي تمارسه مليشيا الحوثي الإرهابية ويطال السياسيين والصحفيين والإعلاميين والحقوقيين والنقابيين والناشطين.

وأوضح الإرياني، أن المليشيا تهدف من ذلك" لتكميم أفواههم وثنيهم عن التعبير عن آرائهم، وعدم تبني قضايا المواطنين، والتغطية على ممارساتها الإجرامية، وفسادها...".
 
وأشار إلى أن مناطق سيطرة مليشيا الحوثي منذ الانقلاب، تشهد انتهاكات متواصلة تطال الصحفيين وتتمثل في الاعتقالات التعسفية، والاخفاء القسري دون توجيه تهم، والتعذيب النفسي والجسدي، واصدار أحكام بالإعدام بتهم ملفقة، والقتل والتهجير والتشريد، ونهب الممتلكات، والفصل من الوظيفة العامة، وغيرها من أبشع صنوف الإرهاب والقمع والتنكيل
 
وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان وحرية الصحافة وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين، مطالبين بإصدار إدانة واضحة للجريمة النكراء.
 
صحفيات بلا قيود
 
من جهتها أدانت منظمة "صحفيات بلا قيود" بشدة محاولة الاغتيال التي تعرض "شبيطة"، وقالت إن ما حدث من استهداف مباشر بالرصاص "يُعد جريمة ضد الإنسانية حيث تمثل اعتداء على شخص مدني بشكل مباشر بسبب عمله الصحفي والنقابي، وكما أنها جريمة إرهابية فإنها تمثل انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية، وتهدف لإسكات صوت من بقي من الصحفيين وأصحاب الرأي، ومنعهم من التعبير عن آرائهم".
 
وفيما أعلنت المنظمة تضامنها الكامل مع "شبيطة"، فقد حملت مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته، وطالبت بفتح تحقيق فوري وشامل لكشف ملابسات الجريمة البشعة والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.
 
ودعت "صحفيات بلاقيود" المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وأنصار حرية الرأي والتعبير في العالم إلى إدانة هذه الجريمة بشدة والضغط على كافة الأطراف المتصارعة، لاسيما مليشيا الحوثي، لوقف انتهاكاتها المتكررة بحق الصحفيين والإعلاميين.
 
مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF
 
ووصف مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF، الحادثة بالاعتداء "الجبان والغادر"، وطالب سلطات الحوثيين بصنعاء، بسرعة القبض على المجرم المسلح وكل من شاركه وساعده في ارتكاب هذه الجريمة الآثمة وإجراء تحقيق شامل ومعلن النتائج بكل شفافية حول أبعاد وأسباب الجريمة.
 
واكد في بيان له؛ "على إلزامية تحمل أجهزة الأمن وسلطة الحكم (مليشيات الحوثي) مسؤولياتها تجاه حماية حياة الزميل شبيطة وسلامة كافة الصحافيين اليمنيين الذين أصبح يتكرر بين وقت وآخر تعريضهم لانتهاكات واستهدافات خطيرة طالت ولا تزال حياتهم وحرياتهم المهنية وحقوقهم المعيشية.
 
وجدد مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية رفضه المطلق لكافة جرائم استهداف الصحافيين، معرباً عن قلقة الشديد من التضييق المتزايد على حرية التعبير والصحافة والإستهدافات المتواصلة لحقوق وسلامة الصحفيين اليمنيين.
 
إعلامية الإصلاح
 
وأدانت دائرة الإعلام في حزب التجمع اليمني للإصلاح، الحادثة، واعتبترها نتيجة طبيعية للمناخ العدائي الذي صنعته مليشيا الحوثي ضد الصحافة والصحفيين.
 
وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية الناطق الرسمي للإصلاح، عدنان العديني، في تدوينه على منصة إكس، ندين الحادثة وندعو الوسط الإعلامي لإدانتها، متمنياً الشفاء العاجل لأمين عام نقابة الصحفيين محمد شبيطة.
 
وأضاف: "كانت الصحافة هدفاً لنيران المليشيا منذ يومها الأول، وبشكل معلن كان زعيم المليشيا الحوثية يحرض ويشيطن الصحفيين في خطاباته".
 
واعتبر العديني أن حادثة استهداف الأستاذ محمد شبيطة أمين عام نقابة الصحفيين في صنعاء هي "نتيجة طبيعية لهذا المناخ العدائي الذي صنعته الجماعة الإرهابية ضد رموز الكلمة والقلم".
 
منظمة سام
 
وفي المواقف الحقوقية، أدانت منظمة سام للحقوق والحريات محاولة اغتيال الأمين العام لنقابة الصحفيين اليمنيين، محمد شبيطة، من قبل مسلحين مجهولين في صنعاء، محملةً سلطات الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامته.
 
واعتبرت سام أن ما يتعرض له شبيطة يثير كثير من الشك، في ظل الاستهداف المتكرر الذي يتعرض له الصحفيون في اليمن، والاستهداف الممنهج لـ "حرية الرأي والتعبير" التي بلغت أدنى مستوياتها بالمقارنة مع بلدان العالم الأخرى، لافتةً إلى أن استهداف الصحفيين يمثل انتهاكاً خطيراً لحرية التعبير التي كفلتها القوانين الوطنية والدولية.
 
وعبرت "سام" عن إدانتها واستنكارها الشديد لما تعرض له الصحفي شبيطة، محملةً سلطات جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامته وسلامة كل الصحفيين المتواجدين في مناطق سيطرتها، كما دعت المنظمة الحوثيين إلى سرعة القبض على المتورطين في الجريمة، واحالتهم الي القضاء، مع إطلاع الرأي العام على مجريات القضية.
 
الأمريكي للعدالة
 
من جانبه قال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) إنه يتابع بقلق بالغ الأخبار الواردة حول إصابة أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين "محمد شبيطة" بجروح خطيرة، نتيجة تعرضه لإطلاق نار في صنعاء ظهر اليوم (الثلاثاء) فيما قُتل ابن عمه "محمد عبد الله" وأصيب نجله.
 
ودعا المركز الجهات الأمنية التابعة للحوثيين في صنعاء "لفتح تحقيق عاجل ومعرفة الجهات التي تقف خلف هذا الحادث الخطير".
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر