رفض قرار تعينيه مستشاراً للرئيس.. بن عديو: قاومنا الضغوطات وكنا مستعدين لدفع أي ثمن

[ متظاهرون في شبوة يرفعون صورة "بن عديو" رافضين اقالته الجمعة 24 ديسمبر 2021 ]

أعلن محافظ شبوة السابق محمد صالح بن عديو، رفضه لمنصب مستشار الرئيس هادي، بعد اعلان قرار اقالته من منصبه كمحافظ لمحافظة شبوة، بعد نحو ثلاث سنوات من تعيينه في ذات المنصب.
 
ومساء اليوم السبت 25 ديسمبر/ كانون أول 2021، أصدر الرئيس هادي، قرارين جمهوريين بتعيين عوض العولقي  - المقرب من الإمارات - محافظ لمحافظة شبوة خلفا لبن عديو الذي عينة مستشاراً له، قبل ان يرفض المنصب.
 
وقال بن عديو – في رسالة نشرها على حسابة بفيسبوك - "أعتذر عن قبول هذا المنصب (مستشار الرئيس) للرغبة في العيش مواطناً منحازاً لمعاناة شعبنا وتطلعاته في استعادة دولته وسيادته وحريته وكرامته واستقلالية قراره الوطني".
 
وأضاف "كانت السنوات الثلاث الماضية مليئة بالتحديات الكبيرة التي حاولنا أن نتجاوزها لتخرج منها شبوة منتصرة وأن تكون في الموقع الذي يليق بها وفي طليعة المشروع الوطني مشروع بناء الدولة ومؤسساتها".
 
وأشار بن عديو "لقد كان قرارنا الوطني الحر المنطلق من حق شعبنا في العيش بحرية وعيش كريم واحدة من أهم التحديات التي رأينا أن التفريط فيها هو إساءة لليمن ومكانتها".



ولفت محافظ شبوة المقال إلى الضغوط التي مورست من قبل أطراف لم يسميها، وقال: "قاومنا كل الضغوطات وانحزنا إلى رفع الصوت مدركين من البداية أن هذا الخيار له ثمن سيدفع ولأجل اليمن وشعبه الصابر كنا على استعداد لدفع أي ثمن مهما كان".
 
وتابع: "نقدر أيضا أن حجم الضغوطات التي مورست على القيادة السياسية كبيرا للغاية ولقد قلناها بوضوح أن حياتنا تهون في سبيل الوطن وتماسك جبهته المقاومة فضلا عن منصب ولأجل الأبطال الذين يخوضون معركة الدفاع عن الوطن".
 
وأوضح بن عديو "لقد كان أبناء شبوة وأبناء الشعب اليمني جميعا هم خير سند وكانت ثقتهم حملا وأمانة ومسؤولية بذلنا للوفاء بها الكثير من الجهد الذي بلا شك ﻻزمه الكثير من القصور، ونعتذر عن كل قصور في الأداء أو خطأ في التقدير".
 
وأمس الجمعة، تظاهر الآلاف من أبناء محافظة شبوة، الجمعة، تأييدًا للمحافظ محمد صالح بن عديو والمطالبة ببقائه على رأس السلطة المحلية في المحافظة، استجابة لدعوات شعبية أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تسريبات تتحدث عن توجهات لإقالة بن عديو من منصبه، بضغط من التحالف بقيادة السعودية.
 


وكان نائبان في مجلس النواب نددا بتوجه الرئيس لإقالة محافظ محافظة شبوة محمد صالح بن عديو، وقال النائب علي المعمري "حدوث أمر كهذا، سيكون برهان إضافي على أن البلد يذهب في مسار كارثي عنوانه انعدام المسؤولية، ووضعه رهن أمزجة أنانية لا تكترث لمصلحة اليمنيين".

وأوضح أن الدفاع عن هنا ليس عن بن عديو كشخص، بل عن حالة نجاح لمسها الناس في ظروف صعبة ومأساوية يعيشها البلد، ما يجعل أي خطوة بهذا الاتجاه، عمل كارثي لا يمكن فهمه خارج سياق المساعي الهادفة لتدمير وتفكيك البلاد.

بدوره قال النائب شوقي القاضي "إقالة بن عديو من محافظة شبوة هي اليقين بأن الرئيس هادي ونائبه محسن وحكومة معين يطلقون النار على أقدامهم بل ويتآمرون على الشرعية بالتخلص من قياداتها الميدانيين".

وعُين "بن عديو" محافظاً لشبوة في 26 نوفمبر/ تشرين ثاني 2018، واستطاع تحقيق إنجازات تنموية لافتة في الوقت التي خاضت قوات الجيش في المحافظة معارك مع ميلشيات الحوثي في عدد من الجبهات.
 
وخلال الأسابيع الماضية كشفت مصادر عن اعتزام الرئيس هادي اقالة محافظ شبوة، بناء على ضغوط سعودية وبرغبة إماراتية مقابل وديعة مالية للبنك المركزي، لإنقاذ انهيار الريال اليمني امام العملات الأجنبية.
 
وخاض "بن عديو" صراع مع الامارات والميلشيات التابعة لها في المحافظة، خلال السنوات الماضية والتي كانت تستهدفه شخصيا في سلسلة من محاولات الاغتيال، في الوقت الذي طالبهم بمغادرة منشأة بلحاف للغاز من اجل إعادة تشغيل المنشاة الاقتصادية التي يسيطرون عليها منذ بداية الحرب.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر