قال وزير الصناعة والتجارة اليمني محمد الأشول، الثلاثاء، إن الأيام القادمة ستشهد انفراجة وشيكة في الوضع الاقتصادي بالمحافظات المحررة، داعيا التجار إلى التجاوب مع المتغيرات وتخفيض الأسعار.
 
وأوضح الأشول، أن التعافي التدريجي للعملة المحلية الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، يعد بمثابة مؤشر إيجابي يعكس مدى أهمية قرار رئيس الجمهورية بشأن إعادة تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن.
 
وأكد وزير الصناعة -في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية- حرص الحكومة ووزارة الصناعة والتجارة على تجاوز كافة الصعوبات وتنفيذ حزمة من الإجراءات الممكنة لتلافي الانهيار المتسارع للعملة المحلية.
 
ونوه إلى عقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك عدة جلسات طارئة لمناقشة الوضع العام وتشكيل لجنة اقتصادية لتدارس الحلول الكفيلة بالحد من استمرار التدهور الكارثي الاقتصادي والمالي، وما رافق ذلك من ارتفاع كبير في أسعار السلع.
 
وطالب وزير الصناعة، التجار والغرفة التجارية والصناعية بالتجاوب مع المعطيات الراهنة والمتغيرات السعرية الجديدة وتخفيض أسعار السلع، مؤكدا على أهمية تعزيز جهود وزارة الصناعة ومكاتبها بالمحافظات المحررة والقطاع الخاص بما من شأنه خدمة المواطنين وعدم استغلالهم وتخفيف معاناتهم.
 
وثمن التجاوب والتعاطي الإيجابي من جانب بعض رجال الأعمال مع اللجان الرقابية التابعة لمكاتب الصناعة والتجارة في المحافظات بخصوص ضبط الأسعار، وذلك وفقا للتعميمات الرسمية الخاصة بالأسعار.
 
كما أشار إلى مواصلة تنفيذ حملات رقابية ميدانية لقياس مدى الالتزام بالأسعار المحددة والتعامل مع بلاغات المواطنين للحد من التلاعب بالأسعار واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.
 
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة التجارة والصناعة في العاصمة المؤقتة عدن، أنها أغلقت خمسة محلات تجارية بمديرية الشيخ عثمان، لمخالفتها قرار تخفيض أسعار السلع الأساسية بنسبة 46%، وتم إحالة مُلاكها إلى نيابة الصناعة تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
 
وشهد الريال اليمني تحسنا كبيرا أمام العملات الأجنبية حيث تراجعت قيمة الدولار إلى 950 ريالا والريال السعودي 250 ريالا في تداولات اليوم الثلاثاء وفق نشرة البنك المركزي اليمني لأسعار صرف العملات.