برلماني يمني: انسحاب القوات من الحديدة تفقد الثقة بالحكومة والتحالف 

[ القوات المشتركة في الحديدة - أرشيف ]

قال عضو مجلس النواب اليمني علي المعمري، إن انسحاب القوات المشتركة من محيط محافظة الحديدة غربي البلاد، تفقد الثقة بالحكومة والتحالف، وعزلهما عن المعركة ضد الحوثي.

وأوضح المعمري في سلسلة تغريدات له على "تويتر"، أن "الانسحاب المفاجئ للتشكيلات العسكرية من محيط الحديدة، وترك الناس هناك لنزعة البطش والانتقام الحوثية، فتح الباب واسعًا لمخاوف المجتمع المؤيد للحكومة والتحالف في بقية مدن ومناطق البلاد".

وأضاف: "لا يمكن فهم هذا التخلي السهل عن الناس في الحديدة، إلا باعتباره واحدة من الرسائل الصادمة التي تضرب الحاضنة الاجتماعية، من خلال فقدان الثقة بالحكومة والتحالف، وعزلها عن المعركة ضد الحوثي".

وكانت القوات المشتركة قد أعلنت الجمعة انسحابها من محيط الحديدة، مبررة ذلك بأنه للمساعدة في تنفيذ اتفاق ستكهولوم، وفتح جبهات جديدة ضد الحوثي.
 
وأمس الاثنين 15 نوفمبر 2021، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن إعادة تموضع القوات العسكرية في الساحل الغربي لليمن جاءت بتوجيه من قيادة القوات المشتركة للتحالف لموائمة الاستراتيجية العسكرية في اليمن، وذلك بعد 4 أيام على الانسحاب المفاجئ للقوات المشتركة من مناطق واسعة جنوب محافظة الحديدة.
 
وقال المتحدث باسم التحالف تركي المالكي إن "القوات المشتركة بالساحل الغربي نفذت يوم الخميس 11 نوفمبر 2021 إعادة انتشار وتموضع لقواتها العسكرية بتوجيهات من قيادة القوات المشتركة للتحالف، وقد اتسمت بالانضباطية والمرونة بحسب ما هو مخطط له وبما يتماشى مع الخطط المستقبلية لقوات التحالف".
 
وأوضح أن إعادة انتشار تموضع القوات العسكرية للتحالف والقوات اليمنية التابعة للحكومة اليمنية بمنطقة العمليات جاءت ضمن خطط عسكرية من قيادة القوات المشتركة للتحالف تتوائم مع الاستراتيجية العسكرية لدعم الحكومة اليمنية في معركتها الوطنية على الجبهات كافة.
 
والسبت 13 نوفمبر 2021، قال فريق الحكومة اليمنية في لجنة إعادة الانتشار لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، إن "ما جرى في الساحل الغربي من انسحاب للقوات المشتركة تمّ دون معرفته، وبدون أي تنسيق مسبق معه".
 
واعتبر الفريق في بيان "أن أي تقدم للحوثيين في مناطق سيطرة الشرعية في محافظة الحديدة تحت أي ظروف؛ مخالفة صريحة لروح ونصوص اتفاق استكهولم ويعتبر ذلك خرقا فاضحا للاتفاق ويجب أن يكون للمجتمع الدولي موقف صريح وواضح تجاهه".
 
في السياق قالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاقية الحديدة (أونمها) في بيان الإثنين 15 نوفمبر 2021 إنها "لاحظت الأحداث المتمثلة في انسحاب القوات المشتركة من مدينة الحديدة ومن مديرية الدريهمي وبيت الفقيه وأجزاء من مديرية التحيتا وسيطرة الحوثيين عليها، وما ترتب من تغيرات كبيرة في خطوط التماس في المحافظة".
 
وأشارت البعثة إلى أن هذه الأحداث والمتغيرات تستدعي فتح نقاش بين الأطراف المعنية في اتفاقية الحديدة، معربة عن استعدادها لتيسير النقاش وفقا لإطار الاتفاقية.


المصدر: يمن شباب نت + وكالات 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر