​بررت ذلك بتنفيذ اتفاق ستوكهولم.. القوات المشتركة تصدر بيانًا بشأن انسحابها من الحديدة

[ القوات المشتركة اثناء انسحابها من جنوب الحديدة ]

بررت القوات المشتركة التي يقودها طارق صالح في الساحل الغربي، انسحابها من مواقعها في محافظة الحديدة، أنها تنفيذا لاتفاق "ستكهولوم" الملتزمة بتنفيذه الحكومة الشرعية، وذلك من أجل تحركها لدعم جبهات أخرى لمواجهة الحوثي، بعيدا عن الاتفاق.

وقالت القوات المشتركة في بيان لها نشره المركز الإعلامي لألوية العمالية في موقعه الإلكتروني اليوم الجمعة، إنها قامت بتنفيذ قرار إخلاء المناطق المحكومة باتفاق السويد؛ كون تلك المناطق محكومة باتفاق دولي يبقيها مناطق منزوعة السلاح، وآمنة للمدنيين، الذين وقع اتفاق السويد بحجة حمايتهم وتأمينهم.

وأكدت أن قرار إعادة الانتشار الذي قامت به "جزء من المعركة الوطنية التي بدأناها وبذلنا فيها الغالي والنفيس لمواجهة المخاطر التي تهدد أمن الوطن والمواطن اليمني خصوصًا، والأمن القومي العربي عمومًا".

كما أكدت أنها اتخذت هذا القرار في ضوء خطة إعادة الانتشار المحددة في اتفاق (ستوكهولم)؛ الذي تتمسك الحكومة الشرعية بتنفيذه، بالرغم من انتهاكات مليشيات الحوثي الاتفاق من اليوم التالي لتوقيعه، وما زالت المليشيات مستمرة في نسف الاتفاق حتى اليوم. 

وأشارت إلى أنها "لم تعط الضوء الأخضر لتحرير مدينة الحديدة، وحرمانها من تحقيق هدف استراتيجي لليمن والأمن القومي العربي، كان من شأنه أن يسرع من إنهاء المليشيات الحوثية". 

وقالت القوات المشتركة، إنها رأت أن من واجبها الديني والوطني الدفاع عن جبهات ذات أهمية أخرى قد يستغلها العدو عند عدم وجود دفاعات كافية، وعدم وجود اتفاق دولي يردع الحوثي عن تقدمه، كما حصل مع قواتنا في (الحديدة).

وأكدت "أنها قررت ذلك في سياق متابعتها التطورات؛ التي تشهدها جبهات البلاد كلها، التي تفرض على كل حرٍّ قادر أن يقدِّم الدعم والعون بالوسائل المختلفة لجبهات الدفاع عن اليمن واليمنيين في مواجهة أدوات (إيران)؛ التي تعيث خرابًا في (البيضاء والجوف)، وإسقاط ثلاث مديريات من محافظة شبوة وعبرها، تم الوصول إلى مشارف مدينة (مأرب)". 

واعتبرت بقائها في أماكنها في الحديدة خطأ كونها محاصرة في متارس دفاعية ممنوع عليها الحرب، بقرار دولي، فيما الجبهات المختلفة تتطلب دعمًا بكلِّ الأشكال؛ ومنها: فتح جبهات أخرى توقف الحوثيين عند حدهم.

وأكدت أن "اليمنيين لن يدخروا جهدًا في اعادة ترتيب صفوفهم ومعاركهم للقتال (صفًّا واحدًا كالبنيان المرصوص)؛ في كلِّ جبهة واتجاه".

وقالت إنها "بدأت تنفيذ خطتها التي تحدد خطوطًا دفاعية، تؤمِّن معركة الساحل وتبقي (تهامة) على أهبة الاستعداد لأي تطورات قد تطرأ في جبهات القتال ضد الحوثي".

وكانت مليشيا الحوثي قد سيطرت على مدينة التحيتا بالحديدة اليوم الجمعة بدون قتال؛ بعد انسحاب القوات المشتركة منها، بحجة إعادة تموضعها وانتشارها.

ووقعت الحكومة الشرعية مع مليشيا الحوثي اتفاقا في ديسمبر 2018 في العاصمة السويدية ستكهولوم، بشأن الأوضاع في محافظة الحديدة.

ونصّ اتفاق ستوكهولم على وقف فوري لإطلاق النار في مدينة الحديدة وموانئها والصليف ورأس عيسى، وإعادة انتشار مشترك للقوات في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة.

كما نص الاتفاق أيضا على الالتزام بعدم استقدام أي تعزيزات عسكرية من قبل الطرفين إلى محافظة ومدينة الحديدة، وإزالة جميع المظاهر العسكرية والمسلحة من المدينة.

وتضمن الاتفاق أن يقدم رئيس لجنة التنسيق تقارير أسبوعية من خلال الأمين العام لمجلس الأمن حول تنفيذه.


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر