أكثر من 55 باليستيا و12 مُسيرة..

الحكومة: هجمات مليشيا الحوثي على مأرب أوقعت 344 مدنيا بين قتيل وجريح

[ ميليشيات الحوثي استهدفت مسجدا في مدينة مأرب يوم الخميس 10 يونيو/ مواقع التواصل ]

أعلنت الحكومة اليمنية، السبت، أن هجمات ميليشيات الحوثي الإرهابية على محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)؛ أسفرت عن مقتل وإصابة 344 مدنيا بينهم نساء وأطفال.
 
قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني في تصريح صحفي، إن "مليشيا الحوثي المدعومة من إيران استهدفت الأحياء السكنية ومخيمات النزوح بمحافظة مأرب خلال الفترة (1 يناير ـ 10 يونيو 2021) بأكثر من 55 صاروخا باليستيا إيراني الصنع، و12 طائرة مسيرة، و3 صواريخ كاتيوشا، و6 قذائف و7 عبوات ناسفة‏".
 
وأكد أن الإحصائيات وثقت سقوط 344 مدنيا بين شهيد وجريح خلال نفس الفترة، موضحا: "حيث استشهد 104 مدنيين، و3 نساء، و15 طفلا، وأصيب 180 مدنيا و 12 امرأه، و30 طفلا بجروح متفاوتة جراء القصف المتواصل"‏.
 
وأضاف، أن ما تقوم به مليشيا الحوثي الإرهابية من قصف للأحياء السكنية والأعيان المدنية ومخيمات النزوح في مديريات محافظة مأرب، منذ بدء تصعيدها العسكري الواسع، هي أعمال قتل ممنهج ومتعمد للمدنيين، وانتهاك صاروخ للقوانين والمواثيق الدولية، وترقى لمرتبة جرائم حرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية‏.
 
وطالب الارياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بتحمل مسئولياتهم القانونية والأخلاقية، والضغط على مليشيا الحوثي لوقف أعمال القتل اليومي للمدنيين بدوافع انتقامية، والتي يذهب ضحيتها النساء والأطفال، داعيا إلى تصنيف المليشيا منظمة إرهابية، وملاحقة قياداتها باعتبارهم مجرمي حرب.
 
والخميس الماضي، شنت مليشيات الحوثي الإرهابية قصفا متتاليا على مدينة مأرب بصاروخين بالستيين وطائرتين مفخختين، مستهدفة مسجدًا وسجناً للنساء في إدارة شرطة المحافظة، ما أدى إلى مقتل 10 مدنيين وأصيب 25 آخرين بينهم نساء، وفق أخر إحصائية حكومية.
 
وكانت المليشيات الحوثية قد ارتكبت السبت الماضي (5 يونيو) مذبحة مروعة بحق المدنيين في مدينة مأرب، وذلك باستهدافها محطة وقود بصاروخ باليستي وطائرة مسيرة، أسفرت عن مقتل 21 مدنيا بينهم أطفال وأصيب آخرون.
 
من جهتها أعربت الأمم المتحدة يوم الجمعة، عن قلقها البالغ من سقوط عشرات الضحايا المدنيين في الهجومين الأخيرين لمليشيا الحوثي الإرهابية على مدينة مأرب الأسبوع الماضي.
 
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي، إن الهجوم الذي وقع يوم الخميس بالصواريخ والطائرات بدون طيار في مدينة مأرب، وقع بالقرب من مجمّعات تضم عاملين إنسانيين، لافتا إلى أن هذا الهجوم جاء أعقاب هجوم مماثل استهدف محطة وقود وأدى أيضا إلى سقوط ضحايا مدنيين.
 
وأكد المسؤول الأممي أن الهجومين الأخيرين في مدينة مأرب يؤكد أن المدنيين هم من يتحملون العبء الأكبر في الصراع باليمن، داعيا كافة أطراف النزاع إلى ضمان حماية المدنيين وعمّال الإغاثة والبنية التحتية المدنية، والوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني.
 
ومنذ مطلع العام الجاري صعدت ميليشيات الحوثي من عملياتها العسكرية باتجاه محافظة مأرب في محاولة للسيطرة عليها، ورغم الهجمات الواسعة التي شنتها إلا أنها فشلت في تحقيق أي اختراق ميداني، فضلا عن تكبدها خسائر كبيرة جدة في الأفراد والعتاد.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر