غريفيث: الحوثي رفض خطة وقف إطلاق النار.. والمعاناة الإنسانية تزداد سوءاً

[ غريفيث: هناك حاجة ماسة لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد لتخفيف وطأة الوضع الإنساني على اليمنيين/ مكتب المبعوث ]

قال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، إن خطته لوقف إطلاق النار، وفتح مطار صنعاء، وموانئ الحديدة، ثم الدخول في عملية سياسية، قوبلت برفض عبد الملك الحوثي الذي اشترط رفع الحصار أولاً، منوها في الوقت ذاته إلى أن الوضع الإنساني لا يشهد تحسناً.
 
جاء ذلك في إطار جلسة نقاشية نظمتها "منصة شباب وعي بحضرموت"، استمرت لأكثر من ساعة ونصف الساعة، قدم خلالها إجابات اتسمت بالصراحة والوضوح للشباب اليمني، عن واقع البلاد وآفاق السلام والحرب ودور اللاعبين فيه، حسب جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية.
 
واعترف غريفيث أن الوضع الإنساني في اليمن لا يشهد تحسناً، مبيناً وجود اختلاف بين الشمال والجنوب, وقال: "في الشمال لدينا مشكلة (كورونا) والتطعيم، لا توجد محطات للوقود حيث يباع في السوق السوداء، هناك أشخاص يزدادون غنى وآخرون يزدادون فقراً (...)، نحتاج فتح الموانئ والمطار والسماح للسفن أن تأتي، ووقف إطلاق النار.. لدينا آلية جاهزة لوقف إطلاق النار، لم نكن جاهزين في السويد، لكننا الآن جاهزون لوقف إطلاق النار في كل اليمن، تعلمنا من السويد".
 
وحذر المبعوث الأممي من أن سقوط مأرب إذا حدث سيكون كابوساً لليمنيين، وتزداد الأمور سوءاً، على حد قوله، كاشفاً أن المجلس الانتقالي الجنوبي قال إنه سيتفاوض مع الحوثيين حول مستقبل اليمن في حال سقطت مأرب.
 
وتابع: "اليمن لليمنيين، لا أن يقسم للأطراف ويأخذ كل واحد قسمه، المطلوب ببساطة أن يأتي شخصان: عبد الملك وهادي، والاتفاق على وقف إطلاق النار.. لا يوجد أسهل من ذلك، وقد تأخر كثيراً".
 
وكشف المبعوث الأممي أن طرفي الصراع يطلبون منه عدم نشر نصوص الاتفاقات للناس طيلة المشاورات السابقة. وأضاف "كلا الطرفين لديه حرص على تحديد مهمتي (...)، ودائماً ما يذكران أن عملي التفاوض بينهما فقط"... متابعا: "لم أمر في نزاع يبذل الناس وقتهم في تبادل الاتهامات كما اليمن، قضية اللوم والاتهامات في اليمن لم أشهدها في أي نزاع آخر، الناس في كل النزاعات يهتمون ببناء جسور للسلام".
 
وطمأن مارتن غريفيث شباب وشابات اليمن، بأن لقاء مسؤولي الأمم المتحدة ومنظماتها بسلطات الأمر الواقع في صنعاء (الحوثيين)، لا يشكل أي نوع من الاعتراف الدبلوماسي على أنهم شيء أكثر من سلطة أمر واقع.
 
وأكد غريفيث على أنه يؤمن بكل قوة أنه إذا "ما كنا قادرين على إنهاء الحرب، ووقف إطلاق النار، فستتحسن الأوضاع الإنسانية بسرعة، وسيتمكن الناس من الانتقال، ويحدث انتعاش وتعاف سريع بعد الحرب، لكن أمراً واحداً سيأخذ وقتا هو بناء السلام، لأن بناء السلام أصعب بكثير من إعلان الحرب وإنهائها".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر