وزير يمني يحذر من تجاهل "سقطرى" ويدعو لمظاهرات تطالب بإنهاء انقلاب الانتقالي

[ وزير الخارجية: من غير الطبيعي ولا المقبول استمرار التمرد المسلح في محافظة سقطرى -غيتي ]

حذر وزير الثروة السمكية في حكومة تصريف الأعمال فهد كفاين، من تجاهل الانقلاب الذي نفذه المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، في أرخبيل سقطرى، في إطار الاجراءات المتعلقة بتنفيذ الشق العسكري والأمني من تنفيذ اتفاق الرياض.
 
وقال كفاين في تصريح صحفي، إن "هناك التزامات سابقة من المملكة العربية السعودية للرئيس عبدربه منصور هادي قبل تنفيذ اتفاق الرياض وإعلان حكومة جديدة"، (فيما يتعلق بإنهاء الانقلاب وعودة السلطة المحلية الشرعية لممارسة مهامها).
 
وأشار إلى أنه كان على رأس لجنة مكلفة بتطبيع الأوضاع في سقطرى وتسليم مؤسسات الدولة للشرعية.. مؤكدا أن" ذلك لم يتم للآن في حين تعزز ميليشيا الانتقالي وداعميها من قبضتها على الأرخبيل بقوة السلاح".
 
ودعا كفاين جميع اليمنيين وأبناء سقطرى إلى التعبير السلمي عن رفض هذا التجاهل والمطالبة بإنهاء الانقلاب والآثار المترتبة عليه وبسط سيادة الدولة على الأرخبيل وخروج الجماعات المسلحة القادمة من خارج المحافظة.

في ذات السياق، تظاهر العشرات في مدينة تعز عقب صلاة الجمعة، للمطالبة باستعادة سيطرة الدولة على أرخبيل سقطرى من قبضة الإمارات.
 
وكان وزير الخارجية محمد الحضرمي، أكد أمس الخميس، حرص الحكومة على تنفيذ اتفاق الرياض بشكل كامل وإعلان الحكومة وعودة الدولة بكل مؤسساتها الى العاصمة المؤقتة عدن.
 
وقال الحضرمي خلال لقائه سفيرة مملكة بلجيكا لدى اليمن دومينيك مينور، إنه "أصبح من غير الطبيعي ولا المقبول أبدا استمرار التمرد المسلح في محافظة سقطرى"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ.
 
وعبر وزير الخارجية عن تطلع الحكومة لاتخاذ إجراءات حازمة لإعادة الأوضاع لطبيعتها في هذه الجزيرة اليمنية المسالمة وإعادة مؤسسات الدولة والشرعية لها بما يخدم المواطنين ويحافظ على سلمية الجزيرة.
 
وكان التحالف العربي بقيادة السعوية، أعلن الأسبوع الماضي، بدء إجراءات تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض، وتتمثل بسحب القوات من محافظتي أبين وعدن، ولم يتضمن إعلان التحالف أية إجراءات تتعلق بأرخبيل سقطرى.
 
والاثنين الماضي، حذر عضو مجلس النواب اليمني علي عشال، من أن "سُقطرة تنسلُ من بين يدي سلطات الدولة قطرة قطرة"، في إشارة إلى خروج الأرخبيل عن سيطرة الدولة اليمنية لصالح المليشيات التابعة للإمارات.
 
وقال عشال في تغريدة بتويتر :"التزم رعاة اتفاق الرياض (السعودية) أن تُلغى أي استحداثات عسكرية فيها، وأن تعود السلطات المحلية لمزاولة عملها قبل أي حديث عن الحكومة الجديدة، وفجاءة يسود بشأنها صمت عجيب ويتبخر هذا الالتزام بشكل مريب".
 
وفي يونيو/حزيران الماضي، سيطرت مليشيات المجلس الانتقالي بدعم إماراتي على أرخبيل سقطرى بعد مواجهات مع القوات الحكومية، وذلك بعد سنوات من مساعٍ ومحاولات عديدة من الإمارات لبسط نفوذها على هذه الجزيرة الاستراتيجية.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر