حذر السياسي والكاتب اليمني، عارف أبو حاتم، من تشكيل أي حكومة جديدة، قبل إلغاء انقلاب الانتقالي المدعوم إماراتيًا.. داعيا إلى تعلم الدرس من اتفاق السلم والشراكة الموقع بصنعاء مع مليشيا الحوثي.

وأكد أبو حاتم، والذي يعمل ملحقًا إعلاميًا لدى سفارة اليمن بالرياض، في تغريدة على "تويتر"، أن "تشكيل حكومة قبل إلغاء الانقلاب، وعودة سقطرى، وتسليم السلاح، وإلغاء الادارة الذاتية، هو عمل يقصم ظهر الشرعية، ويهدد الأمن القومي للجوار وفي مقدمته السعودية".

وشدد على ضرورة عدم تكرار اتفاق السلم والشراكة الموقع مع مليشيا الحوثي في سبتمبر 2014. وقال: "يجب أن نتعلم الدرس، ونعرف أن اتفاق السلم والشراكة كان قبل تسليم السلاح، فتحولت البلاد إلى حرب أضرت الخليج كله".

يأتي هذا في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر إعلامية عن مشاورات تجرى في الرياض لتشكيل حكومة جديدة، بمشاركة الانتقالي المدعوم إماراتيًا، تنفيذًا لاتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والانتقالي في نوفمبر 2019.

وفي السادس والعشرين من ابريل الماضي، أعلن المجلس الانتقالي المدعوم من الامارات، حالة الطوارئ وما أسماها بـ"الإدارة الذاتية " في عدن والمحافظات الجنوبية، وهو الإجراء الذي لاقى رفضًا محليًا واقليميًا ودوليًا.

وقاد الانتقالي الإماراتي، انقلابًا على الحكومة الشرعية في عدن، مطلع أغسطس 2018، والسيطرة على كافة مؤسسات الدولة المدنية منها والعسكرية، وإجبار رئيس وأعضاء الحكومة على العودة إلى مقر إقامتهم بالرياض.

وفي نهاية يونيو الماضي، قادت مليشيا الانتقالي، المدعومة إماراتيًا، انقلابا على السلطة الشرعية في مدينة حديبو عاصمة محافظة سقطرى، بعد مواجهات شهدتها الجزيرة.

ووصفت الحكومة الشرعية سيطرة الانتقالي على سقطرى بالاعتداء الغاشم، وطالبت السعودية بالتحرك الجاد لوقف صلف الانتقالي.

وقال محافظ سقطرى رمزي محروس، "إنهم تعرضوا للخذلان". مؤكدًا في الوقت نفسه، "أنهم لن يسلموا أراضيهم لمليشيا الانتقالي". حسب وصفه.