واشنطن تفرض عقوبات على شركات شحن ايرانية متهمة بتهريب الاسلحة للحوثيين

فرضت الولايات المتحدة الأربعاء عقوبات على شبكة شحن تجارية إيرانية اتهمتها بتهريب الاسلحة الفتاكة من إيران إلى مقاتليها في سوريا وإلى المتمردين الحوثيين في اليمن في معركتهم للسيطرة على الدولة الفقيرة. بحسب ما نقل موقع «voanews» الأمريكي.
 
وجمدت وزارة الخزانة أي أصول أمريكية تمتلكها شركة ماهان للطيران، وثلاثة من وكلاء المبيعات العامة في الإمارات العربية المتحدة وهونغ كونغ ومجموعة شركات الشحن التي يرأسها رجل الأعمال الإيراني عبد الحسين خادري.
 
كما تمنع العقوبات المعاملات التجارية الأمريكية مع الكيانات المحددة تلك، مع تحذير وزارة الخزانة من أن أي شخص يزاول أعمالًا معها يخاطر بفرض عقوبات عليه.
 
وقال وزير الخزانة ستيفن منوشين "يستخدم النظام الإيراني صناعات الطيران والشحن لتزويد مجموعاته الإرهابية والمتشددة بالأسلحة، مما يساهم بشكل مباشر في الأزمات الإنسانية المدمرة في سوريا واليمن. يجب أن تكون هيئات الطيران والشحن متيقظة ولا تسمح باستغلالها من قبل الإرهابيين".
 
 وقال وزير الخارجية مايك بومبيو إن العقوبات "تجعل أمريكا عظيمة" مضيفاً "ها نحن نتحرك".
 
وقالت وزارة الخزانة أنه على مدار أكثر من 10 سنوات، استخدم خدري شركتين له، هما "خضري جاهان داريا" وشركة "مارتايم رود سيلك" -أي طريق الحرير البحري-، لدعم تهريب الأسلحة البحرية من قبل قوات الحرس الثوري الإيراني - قوة فيلق القدس.



التهريب إلى اليمن

في الرابع من ديسمبر الجاري كشف وكالة "أسوشيتد برس" أمريكية أن سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية، تمكنت من مصادرة سفينة محملة بأجزاء من صواريخ إيرانية كانت متجهة إلى مليشيا الحوثي في اليمن".
 
ونقلت عن لسان مسؤولين أمريكيين "إن البحرية الأمريكية وفرق خفر السواحل الأمريكية، أوقفت يوم الأربعاء 30نوفمبر 2019 سفينة صغيرة، في شمال بحر العرم، وعثر فيها على أسلحة إيرانية. ولفتت "أن أجزاء تلك الصواريخ، كانت عبارة عن مكونات متطورة، أول مرة يحصل الحوثيون على مثلها".
 
وقال المسؤولون: "تلك الواقعة توضح استمرار عمليات تهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى الحوثيين". ووفقًا للمسؤولين الأمريكيين، فقد تمكنت السفينة الحربية "يو إس إس فورست شيرمان" خلال قيامها بدوريات بحرية روتينية، من ملاحظة زورقا صغيرا، عليه مجموعة من البحارة ولا يرفع علم أي دولة.
 
وتابع "أوقف أفراد البحرية وخفر السواحل الزورق، وقاموا بتفتيشه ليكتشفوا تلك الأسلحة". ولم يقدم المسؤولون الأمريكان العدد الدقيق لتلك الصواريخ أو أجزائها، ولكنهم اكتفوا بوصفها أنها "كنز كبير"، لأنها كانت ستنقل تقنيات إلى الحوثيين لم تصل إليها من قبل.
 
قال موقع «The Washington Free Beacon» الأمريكي بأن شحنة الأسلحة الاخيرة التي تم اعتراضها وهي في طريقها للمتمردين الحوثيين في اليمن، تمثل تصعيدًا إضافيًا من جانب إيران في سعيها لتسليح الفصائل الإرهابية المعادية لأمريكا في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
   
وقال شون روبرتسون، المتحدث باسم وزارة الدفاع، لموقع «Free Beacon» في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني "قامت سفينة حربية أمريكية سفينة بالتحقق من العلم في بحر العرب وفقًا للقانون الدولي لما تم تحديده لاحقًا على أنها سفينة عديمة الجنسية، حيث اكتشفت مخبأ للأسلحة ومكونات لصواريخ متقدمة".
 
وبحسب الموقع الأمريكي "دفع التوسع المستمر لطهران في جميع أنحاء المنطقة إدارة ترامب إلى النظر في إرسال 14000 جندي أمريكي آخر إلى الشرق الأوسط لمكافحة هذا التهديد".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر