الحكومة: حرب الحوثي تسببت بتهجير ونزوح خمسة مليون مواطن في اليمن

[ العديل في كلمة اليمن في مؤتمر الهجرة بالقاهرة ]

كشف نائب وزير شؤون المغتربين، الدكتور محمد العديل، أن أكثر من خمسة مليون مواطن تعرضوا للتهجير والنزوح والتشريد داخل البلاد؛ بسبب حرب ميليشيا الحوثي، وتصعيد أساليبها في المعاملات العنصرية والتعسفية والانتقامية في مناطق سيطرتها.

جاء ذلك خلال كلمة اليمن التي ألقاها في المؤتمر الإقليمي لمناقشة تنفيذ الاتفاق العالمي بشأن الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، وأثره على السياسات في المنطقة العربية.

وترأس العديل وفد اليمن وعضوية كل من السفير مثنى العامري عن وزارة الخارجية، والدكتور هشام السقاف عن وزراة التخطيط والتعاون الدولي والمستشار أحمد عجروم، عن مندوبية اليمن في الجامعة العربية.

ونقلت وكالة سبأ عن العديل قوله، "إن هذا الاتفاق إنجازاً تاريخياً تسهم أهدافه بشكلٍ مباشر في حوكمة الهجرة، ومساعدة المنطقة في تحقيق الهجرة النظامية والمنظمة والآمنة". 

وأشار الدكتور العديل إلى "أن اليمن يمتلك تاريخاً عريقاً، وتجربة ثرية وفريدة في الهجرة، حيث هاجر اليمانيون إلى أصقاع الدنيا فكانوا رسل الإنسانية والسلام وبناء الإنسان على مر العصور".

ولفت نائب وزير المغتربين إلى "استمرار تدفق المهاجرين غير الشرعيين من دول القرن الأفريقي إلى بلادنا، حيث يمثل ذلك عبئاً إضافياً ومستمراً وتحدياً صعباً للحكومة اليمنية التي تواجه أوضاعاً غير مستقرة على مختلف الأصعدة". 

وأكد أن "النهج السامي لبلادنا في التعامل مع هؤلاء اللاجئين وفقاً للأخلاق والأعراف والقيم اليمنية، والقوانين الدولية، وتوفير الحماية لهم من محاولة استغلال وضعهم الإنساني من قبل الميليشيا في عمليات التجنيد والقتال والاستقطاب في أعمال العنف والإرهاب".

وأوضح العديل، أن الحكومة تعفي العائدين من جميع الرسوم الجمركية لممتلكاتهم المنقولة.. مشيراً إلى افتتاح وزارة شؤون المغتربين خلال الأعوام السابقة 13 ملحقية فنية لرعاية المغتربين وتنظيم شؤون الهجرة، بالإضافة إلى إنشاء هيئات للجاليات اليمنية في أكثر من 50 دولة بأكثر من 100 جالية في بلاد المهجر.

وأشار إلى دور الحكومة في الإشراف على تعليم أبناء المغتربين المهاجرين من خلال أكثر من 40 مدرسة نظامية تدرس المنهج اليمني في بلدان المهجر، بالإضافة إلى أكثر من 200 مدرسة صفية لتعليم اللغة العربية والعلوم الإسلامية، كما تخصص لأبناء المغتربين نسبة 6% من منح التبادل الثقافي في جامعات دول المهجر. 

وأعرب عن تطلع اليمن من خلال هذا المؤتمر إلى الحد من مشاكل الهجرة الدولية بأبعادها المختلفة والحصول على المساندة الكافية لتجاوز التحديات والصعوبات المتراكمة.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر