استدعتهم من صنعاء.. الإمارات تعيد تنصيب قيادات مؤتمرية (متحوثة) في مواقع حكومية بـ"المخأ"

[ القيادي المؤتمري والمهرب الشهير "زيد الخرج" في أحد الفعاليات الرمضانية بمدينة المخأ الساحلية- مايو 2019 ]

 علم "يمن شباب نت" أن قيادة القوات الإماراتية، التي تدير مدينة المخأ- غرب تعز (جنوب اليمن)- استدعت مؤخرا عدد من المتحوثيين من أبناء المدينة الساحلية للاستعانة بهم في العمل لديها.
 
وأكدت مصادر محلية لـ"يمن شباب نت" أن عدد من القيادات المؤتمرية المتحوثة، من الذين قاتلوا مع الحوثيين في السابق إبان سيطرتهم على المدينة، وصلت مؤخرا من صنعاء إلى مدينة المخأ، بعد استدعائها من قبل قيادة القوات الإماراتية هناك.  
 
وكانت ميليشيات الحوثي الانقلابية سيطرت على مدينة المخأ الساحلية، التابعة إداريا لمحافظة تعز، مطلع العام 2015، بمساعدة قيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام بالمخأ، في إطار التحالف العسكري حينها بين الحوثين والرئيس السابق علي عبد الله صالح.
 
واستمرت سيطرة تحالف الحوثي - صالح على المدينة حتى مطلع العام 2017، قبل أن تتمكن قوات يمنية مدعومة إماراتيا من طردهم وتحرير المدينة الساحلية في فبراير 2017. ومنذ ذلك الحين أصبحت المدينة تحت سيطرة الإمارات التي حولتها إلى قاعدة عسكرية تابعة لها.
 
وحاليا، تسيطر الإمارات، والقوات اليمنية الموالية لها،  على الشريط الساحلي الجنوبي والغربي لليمن، والممتد على طول الخط البحري: من عدن (جنوبا)، مرورا بتعز (جنوب غرب)، حتى المدخل الجنوبي لمحافظة الحديدة (غربي اليمن).
 
 وقالت المصادر المحلية لـ"يمن شباب نت"، إن بين تلك القيادات المؤتمرية المتحوثة التي استدعتها الإمارات مؤخرا، عناصر تعتبر مطلوبة لارتكابها جرائم حرب، وتولت مواقع قيادية ومناصب إدارية في السلطة المحلية الحوثية، فضلا عن حملهم السلاح وقتالهم مع الحوثيين ضد الشرعية والتحالف إلى آخر لحظة قبل تطهير المخأ منهم.
 
وأوضحت المصادر، أن كل من: الانسي زيد الحباس- الأمين العام للمجلس المحلي؛ ونايف المليك- مدير مكتب الشباب والرياضة، واللذين عرف عنهما قيامهما بتجنيد العديد من شباب المخأ في صفوف الحوثيين؛ هما من أبرز القيادات المؤتمرية المتحوثية التي تم استدعائها مؤخرا من قبل الإماراتيين للنزول من العاصمة صنعاء، حيث فروا إليها إبان طرد الحوثيين من مديرية المخأ.
 
وبحسب المصادر، فأن الاماراتيين استدعوا تلك العناصر المؤتمرية المتحوثة إلى داخل ميناء المخأ، مقر القيادة العسكرية الإماراتية، بهدف تطبيع العلاقة معهم باعتبارهم قيادات مؤتمرية، وذلك للاستفادة منهم والاستعانة بهم لفرض السيطرة الإدارية والأمنية داخل المدينة. حيث تم إعادتها إلى مواقعها الرسمية السابقة، دون العودة إلى الحكومة اليمنية الشرعية أو إلى السلطات المحلية بتعز.
 
ويأتي استدعاء الإماراتيين لهذه القيادات المؤتمرية- التي عملت طوال الفترة السابقة في كنف الحوثيين- في إطار مساعيها الحثيثة لتسليم المنطقة الساحلية الغربية إداريا إلى يد حزب المؤتمر الشعبي العام، الموالي لها (الإمارات). بعد أن سلمتها عسكريا لقوات طارق محمد عبد الله صالح، نجل شقيق الرئيس السابق علي صالح.
 
وبالتزامن مع ذلك، تم استدعاء قيادات إعلامية مؤتمرية، بعضها نزلت من صنعاء مؤخرا، لتولي العمل الإعلامي المساند، من مدينة المخأ. بما في ذلك، عدنان عبد الدائم الخولاني- الذي كان يعمل في السابق مراسلا تلفزيونيا لقناتي المسيرة (الحوثية) واليمن اليوم (المؤتمرية)، وفر إلى صنعاء بعد طرد الحوثيين. وحاليا تم إعادته للعمل مراسلا لقناة "اليمن اليوم" المؤتمرية، التي فتح لها مكتبا في المخأ مؤخرا.
    
وفي وقت سابق من شهر مايو الماضي، علم "يمن شباب نت" من مصادر مطلعة بالمخأ، أن قيادة القوات الإماراتية في المخأ قدمت دعما للقيادي المؤتمري "زيد الخُرج"- (المعروف بكبير المهربين في الساحل الغربي، وأحد الذين أدخلوا ميليشيا الحوثي إلى المنطقة)- بالإضافة إلى شخص أخر يدعى محمد الطبوزي، وذلك من أجل تمكينهم من التحكم والسيطرة على مديريات ساحل تعز (المخا– ذوباب– موزع- الوزاعية).
 

[للمزيد أطلع على: مساعي إماراتية لتسليم إدارة مديريات الساحل في محافظة "تعز" لـ"مُهرب"]

 
وأضافت المصادر أن المهرب الشهير "زيد الخُرج"، وبمعية قيادات المؤتمر الموالية للحوثيين في تلك المناطق، سعوا إلى إقامة العديد من الفعاليات والامسيات الرمضانية (رمضان الفائت)، التي لم يرفع فيها صور الرئيس هادي ولا الشرعية.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر