طالبت أمهات المختطفين المخفيين، قسراً والمعتقلين تعسفياً بمحافظة عدن(جنوبي اليمن) بالكشف عن مصير أبنائهن المخفيين في السجون السرية التابعة لقوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات، منذ أكثر من عامين.

ونددت الأمهات في بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية التي نفذتها أمام منزل وزير الداخلية أحمد الميسري، بالصمت الرهيب للمنظمات الحقوقية والإنسانية عن قضية المخفيين قسراً، في ظل تزايد معاناة الأمهات والأبناء والزوجات يوما بعد آخر دون إيجاد حلول عادلة لهذه القضية.

وأكدت الأمهات في بيانهن أن "86" من المعتقلين في سجن بير أحمد يكملون شهرا كاملا من إضرابهم عن الطعام ومماطلتهم في الإجراءات القانونية من قبل النيابة العامة، رغم صدور أوامر بالإفراج عن "15" معتقلا ولم يفرج عنهم إلى الآن، فيما أفرج عن "11" معتقلا آخرين خلال الإضراب "2" يعانون من حالة نفسية.

وطالب البيان الحكومة ووزير الداخلية والنائب العام بالكشف عن مصير العشرات من المخفيين والكشف عن أماكن احتجازهم السرية، ومحاسبة المتسببين باختطافهم وإخفائهم وتعذيبهم دون وجه حق.

واستنكرت الأمهات تصريحات نائب وزير الداخلية لخشع الذي، نفى وجود سجون سرية بمحافظة عدن، وطالبت بإظهار المخفيين والإفراج عنهم.

في سياق متصل، نظم ناشطون وحقوقيون حملة الكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي تطالب بالكشف عن مصير التربوي وعضو المجلس المحلي بمديرية المعلا بعدن، زكريا قاسم، تزامنا مع مرور عام على اختطافه من قبل مسلحين يرتدون الزي الأمني بعدن وإخفاءه حتى الآن.

ونددوا باستمرار إخفاءه قسرا في سجون سرية تديرها قوات أمنية مدعومة من دولة الإمارات.

بدورها، قالت رابطة أمهات المختطفين،إن الذكرى الأولى لاعتقال "قاسم" من قبل قوات الأمن تحل علينا وأسرته لا تعلم مصيره المجهول حتى اليوم، رغم المناشدات التي أطلقتها والدة وعائلته لرئيس الجمهورية وللحكومة ولكل االمنظمات الدولية والمحلية.
 
وأضافت، إن هذه الذكرى في ظل أنباء عن تدهور حالة زكريا الصحية جراء تعرضه للتعذيب ومحاولة أسرته معرفة مصيره الحقيقي يستوجب أن تقف كل المنظمات وكل نشطاء حقوق الإنسان مع قضية أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين تعسفياً وأن يساندوا عشرات الأمهات اللاتي أدميت قلوبهن وهن يبحث عن فلذات أكبادهن دون جدوى.

وحملت الرابطة رئيس الجمهورية والحكومة ووزير الداخلية والنائب العام والجهات الأمنية حياة وسلامة التربوي المخفي "زكريا قاسم" وحياة جميع المعتقلين والمخفيين قسراً، وطالبتهم بتحمل مسؤوليتهم الإنسانية والقانونية بالكشف عن مصير العشرات من المخفيين والذين غيبتهم السجون السرية لأكثر من عامين دون وجه حق.