وصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث اليوم الجمعة، إلى مدينة الحديدة، غربي اليمن، بالتزامن مع دوي انفجارات، قادماً من العاصمة صنعاء، في زيارة للاطلاع على الوضع الإنساني وميناء المدينة الاستراتيجي.

وقال مصدر مسؤول في المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إن غريفيث وصل قبل نحو ساعة، يرافقه وفد أممي، بالإضافة إلى مدير برنامج الغذاء العالمي في اليمن ستيفن أندرسون، والمنسقة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ليزا جراندي.

وأضاف المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه، للأناضول، إنه من المقرر أن يجري المبعوث الأممي جولة في مستشفى الثورة (أكبر مستشفى عام) وميناء المدينة، وسيجتمع بممثلي المنظمات الإنسانية.

وبالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي إلى الحديدة، قال المصدر إن دوي انفجارات القذائف ما زالت تُسمع بشكل متقطع من الجهة الجنوبية للمدينة، حيث تقع خطوط التماس بين مسلحي الحوثي، والقوات الموالية للحكومة اليمنية المدعومة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية.

وأمس الخميس، التقى غريفيث الذي يزور اليمن منذ الأربعاء، عبدالملك الحوثي في صنعاء، وقيادات في جماعته من بينهم رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، الذي أعلن عقب اللقاء بوجود "آمال كبيرة" بوقف الحرب في اليمن.

ومؤخرًا تركز القتال بين الجانبين حول المدينة الساحلية ومينائها الاستراتيجي، الذي تقول الحكومة والرياض إن الجماعة تستخدمه لتلقي الدعم الإيراني، فيما تحذر منظمات أممية
وحقوقية من توقف العمل فيه، وتعطل تدفق مساعدات إنسانية لملايين اليمنيين.

والسبت، قال غريفيث في مجلس الأمن إنه يعمل بجد لوضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات اللوجستية لاستئناف المشاورات السياسية كما هو مخطط لها.

وتعهد غريفيث بالتزام الأمم المتحدة بعقد جولة مشاورات بين أطراف النزاع الرئيسية في السويد أواخر العام الجاري، داعيًا جميع الأطراف إلى الاستمرار بممارسة ضبط النفس لخلق مناخ موات لعقدها.

ورحبت الأطراف اليمنية بالمبادرة؛ وأعلن الحوثيون وقف الضربات الصاروخية على السعودية، واستعدادهم لوقف وتجميد المعارك، بينما أعلنت الحكومة موافقتها على المشاركة في المشاورات.

وجرت تلك التطورات إثر ضغوط دولية متصاعدة على الرياض لإنهاء الحرب، بعد أيام من مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.