دعا التحالف السياسي لدعم الشرعية بتعز، (جنوبي غرب اليمن) إلى تصحيح العلاقة بين السلطة الشرعية اليمنية ودول التحالف العربي، كمدخل لمعالجة الوضع الاقتصادي في البلاد.

جاء ذلك في بيان له، اليوم الأربعاء، وصل "يمن شباب نت" نسخة منه، بشأن انهيار الأوضاع الاقتصادية في البلاد، والتي اعتبر أنها بسبب تداعيات الانقلاب.. مؤكدا أن اليمن والتحالف العربي في خندق واحد لمشروع الإيراني وأذرعته السلالية (مليشيا الحوثي).

وقال التحالف السياسي، إن "بوابة النصر وإلحاق الهزيمة بالمشروع الايراني المتربص يتطلب دعما عمليا لتحقيق المطالب الإستراتيجية، مشيرا إلى أن الإجراءات التي أقدمت عليها الحكومة اليمنية بمساعدة الأشقاء في المملكة العربية السعودية لا تفي بالغرض ولا تحل المشكلة".

وأكد أن المعالجات الرئيسية التي ينبغي أن تقدم عليها السلطة الشرعية مع دول التحالف العربي، تتمثل في عودة رئيس الدولة وحكومته من الخارج إلى داخل اليمن وإزالة كافة العوائق التي تحول دون ذلك، وتصحيح وتعزيز العلاقة بين السلطة الشرعية اليمنية ودول التحالف العربي، بما يؤدي لتمتين الاحترام المتبادل وتمكين السلطة الشرعية لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية..

وشدد تحالف القوى السياسية بتعز على ضرورة اتخاذ مواقف جادة لمواجهة انهيار العملة الوطنية وذلك من خلال التركيز على أهم المعالجات التي تمكن السلطة الشرعية من تفعيل وإدارة كافة الموانئ والمطارات المحررة، وتصدير النفط والغاز حسب القدرة الإنتاجية التي كانت قبل الحرب، وإصلاح مصافي عدن وتشغيلها وتفعيل شركة النفط اليمنية بكل فروعها، وتأطير كل مكونات المقاومة بمسمياتها المختلفة في مؤسستي الجيش الوطني والأمن.

ومن ضمن المعالجات التي شدد تحالف أحزاب تعز على اتخاذها: معالجة الوضع الأمني في العاصمة المؤقتة عدن وتمكين الرئيس وحكومته من ممارسة العمل في العاصمة المؤقتة بصورة دائمة من خلال معالجة كافة الاختلالات السياسية والأمنية، ومضاعفة الوديعة التي وضعتها الشقيقة السعودية ووضعها بصورة حقيقية تحت تصرف السلطة الشرعية وبنكها المركزي مع تحميل السلطة الشرعية والبنك المركزي كامل المسؤولية في أي فشل في إدارة هذه الوديعة.

وأكد على تمكين السلطة الشرعية من إحكام السيطرة على مواردها المالية من مختلف المصادر وتدفقها للبنك المركزي, والتوقف الفوري عن التمويل التضخمي، وانتهاج سياسة تقشفية للحكومة اليمنية والبدء بوضع خطة سنوية مناسبة لوقف إهدار المال العام ومواجهة الفساد بجميع صوره وأشكاله.

ودعت أحزاب تعز، إلى حل مشكلة المغتربين اليمنيين في دول التحالف العربي بما يضمن تسهيل إجراءات العمل وإنهاء القيود المفروضة وتسهيل تدفق عائداتهم عبر الجهاز المصرفي اليمني.

كما دعت إلى التسريع بعملية الحسم العسكري، ووضع نهاية سريعة للانقلاب على الشرعية واستعادة الدولة ومؤسساتها المختلفة في جميع أرجاء اليمن.

ويعيش اليمن أوضاعا اقتصادية صعبة، جراء تدهور العملة الوطنية، في ظل سيطرة القوات الإماراتية والتشكيلات المسلحة التابعة على لها على الموانئ والمطارات والمنشأت النفطية جنوبي البلاد.