بعد محافظ تعز.. قائد المنطقة العسكرية الرابعة يناشد "أبو العباس" العدول عن قراره الخروج من تعز (وثائق)

[ وثيقتي "أمر عملياتي" من قائد المنطقة العسكرية الرابعة ومحافظ تعز لقائد كتائب "أبو العباس" ]

 
في وثيقة منسوبة لقيادة المنطقة العسكرية الرابعة، وجه قائد المنطقة اللواء الركن فضل حسن "أمر عملياتي" لأبي العباس- قائد كتائب أبو العباس بتعز، ناشده فيه "العدول عن بيانه" الذي دعا فيه أفراده الخروج من تعز مع عائلاتهم.
 
وكان أبو العباس أصدر، أمس السبت الموافق 25 أغسطس، بيانا تحت اسم "تعميم" دعا فيه "قادة وأفراد كتائب أبي العباس" للخروج من تعز، على إثر الحملة الأمنية الأخيرة لمطاردة من وصفتهم قيادة الحملة "الخارجين عن النظام والقانون".   
 
وتداول ناشطون على صفحات التواصل الإجتماعي وثيقة تحت أسم "أمر عملياتي" منسوبة لقيادة المنطقة العسكرية الرابعة، بتاريخ أمس السبت أيضا، وموجه إلى أبي العباس، الذي وصفه بـ"القائد المجاهد أبو العباس قائد كتائب المقاومة الباسلة- تعز"، أعرب فيه عن تفاجئه بصدور بيان أبي العباس "بالخروج من تعز لجميع أفراد مقاومتكم الباسلة وأفراد أسركم بسبب ما حصل من تطور خطير بسبب الأوضاع الأمنية، أدى إلى صدامات مسلحة بين رفاق السلاح".  
 
وبعد أن ذهب الأمر العملياتي لقائد المنطقة العسكرية في امتداح تاريخ كتائب أبي العباس النضالي في تعز، التي قال إنها "كانت السباقة في قتال ودحر الميليشيات الحوثية الإيرانية وتحرير تعز من تلك الميليشيات الانقلابية"، أشار إلى أنه "وتنفيذا لتوجيهات فخامة الأخ/ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، اننا نناشدكم بل نأمركم بالعدول عن بيانك".
 
وأكد قائد المنطقة العسكرية الرابعة "ونؤكد لكم أننا سنقف معكم ومع كل الشرفاء الأوفياء من أجل تحرير تعز الأبية، وتنفيذ قرار فخامة الأخ رئيس الجمهورية بالتهدئة وحل النزاع المسلح وبدعم قيادة قوات التحالف العربي عدن لدعم جهودكم في استكمال تحرير تعز جنبا إلى جنب مع رفاق السلاح وضد أي قوى معادية تخدم بقاء الميليشيات الانقلابية وتعرقل سير أعمالكم في تحرير تعز".
 
وأختتم "ومن هنا نقف معكم وبدعم قيادة قوات التحالف العربي عدن".
 


وكان ملاحظا، ان الأمر، مع أنه يأتي بشكل رسمي من قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، التي تتبعها تعز عملياتيا، إلا أنه لم يشر، ولو مجرد إشارة، إلى ما يوحي أن كتائب أبي العباس تتبع الجيش الوطني. بل فضل وصفها بـ"كتائب المقاومة الباسلة- تعز". ما أثار علامات استفهام لدى المتابعين من هذا الخطاب.  

ولم يتم التأكد من صحة هذه الوثيقة من مصدر رسمي في الجهة الصادر عنها. كما لم يتم نفي صدور الوثيقة من المنطقة العسكرية الرابعة، حتى الأن، رغم تداولها على نطاق واسع.  
 
ويأتي هذا الأمر العملياتي، بعد ساعات على "أمر عملياتي" سابق، صادر عن محافظ محافظة تعز الدكتور أمين محمود، بتاريخ السبت 25 أغسطس، موجه إلى أبي العباس، أعرب فيه المحافظ أيضا عن أسفه البالغ في تلقي التعميم الصادر عنه "والذي دعيتم فيه أفرادكم وعوائلهم للخروج من مدينة تعز".
 
وأضاف "ولكونكم مكون أصيل من مكونات المقاومة التعزية ولرصيدكم الكبير في مقاومة ودحر ميليشيات الانقلاب الحوثية، فإننا نأمركم بالعدول عن هذا القرار فورا، والبقاء بين أهلكم ورفاقكم والاصطفاف لمواصلة نضالكم لدحر الميليشيات الكهنوتية وتحرير ما تبقى من المحافظة".
 
وبالمثل، فقد أكد المحافظ أيضا "بأننا في السلطة المحلية سنوفر الدعم والحماية لكم ولأسركم ولن نرضى إلا أن يعيش الجميع في تعز أخوة متحابين"، مضيفا "وسنعمل معكم جميعا على تطبيع الأوضاع في تعز وعودة روح الأخوة بين رفقاء السلاح".


 
ولم يصدر أي رد فعل، حتى كتابة هذا الخبر، من قبل كتائب أبي العباس.
 

وكانت قيادة محور تعز، أصدرت أمس السبت بيانا، دعت فيه "الجماعات الخارجة على القانون الى سرعة تسليم المختطفين، وكذا ما تبقى من مؤسسات الدولة الى اللجنة الرئاسية..". وهي اللجنة التي شكلها رئيس الجمهورية قبل أسابيع لمتابعة وحل الإشكاليات الأمنية والعسكرية في المحافظة.
 
وأكدت قيادة المحور في بيانها المذكور على أن الحملة الأمنية تمكنت "بدعم القيادة السياسية ممثلة بالأخ رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي"، من "تطهير حي الجحملية وحي الجمهوري، وهي أخطر الأحياء التي كان يتمركز بها الخارجين عن القانون الذين تم القبض على بعضهم وفرار الاخريين وبتعاون فاعل من المواطنين".  
 
ودعا البيان من خرجوا من بيوتهم اثناء الاحداث إلى "العودة إلى منازلهم آمنين مكرمين تحت حماية السلطة الشرعية والاجهزة الامنية والجيش الوطني".  
 
وأكدت قيادة المحور على مواصلة "مطاردة العناصر الاجرامية الخارجة عن القانون"، من أجل ترسيخ الامن "ومعنا كافة ابناء تعز الذين سيخرجون منتصرين في معركة ترسيخ الامن وازالة خطر الخارجين عن القانون بوحدتهم ووعيهم ويقظتهم التي ستقطع الطريق على كل المؤامرات التي تستهدف امن المحافظة الداخلي واستقرارها بعد ان عجزوا عن تركيع تعز بواسطة الهجوم البربري وحصار المدينة من قبل الانقلابين".  

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر