الصحة تكشف عدد قتلى وجرحى أحداث عدن.. والسلطات المحلية بعدد من المحافظات تصدر بيانات تندد وتحذر

[ صورة متداولة على صفحات التواصل الاجتماعي حول معارك عدن في 28 يناير 2018 ]

 كشفت وزارة الصحة اليمنية عن حصيلة ضحايا الاشتباكات التي دارت يوم أمس الأحد بالعاصمة المؤقتة عدن. فيما توالت البيانات الصادرة عن عدد من السلطات المحلية المنددة والرافضة للتحركات الانقلابية المسلحة التي قام بها ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي"، يوم أمس بعدن.
 
وقال وكيل وزارة الصحة الدكتور جلال باعوضه، في تصريحات صحفية، وزعت في وقت متأخر من مساء أمس، إن حصيلة ضحايا الاشتباكات التي دارت اليوم (الأحد) 2018/12/28، في العاصمة المؤقتة عدن والذين وصلوا الى مختلف المستشفيات حتى الساعة العاشرة مساء، 12 قتيلا، فيما وصل عدد الجرحى الى 132 جريح، بينها تسع حالات حالتهم خطيرة، مؤكدا أن عدد من الجرحى تم ادخالهم عمليات جراحيه وأن حالتهم مستقرة.
 
إلى ذلك، أصدرت السلطات المحلية في كل من محافظات عدن والبيضاء وشبوة، بيانات تندد وترفض ما قام به "المجلس الانتقالي الجنوبي" ومعه قوات "الحزام الأمني" من محاولة انقلاب على الحكومة الشرعية بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن يوم أمس الأحد.
 
واكدت السلطة المحلية بالعاصمة المؤقتة عدن دعمها لأي نشاط سياسي واجتماعي يساعد على استتباب الأمن والاستقرار ويعزز السكينة العامة ويدفع بعجلة التنمية في عدن والمحافظات المحررة كافة.
 
وقالت السلطة المحلية في بيان تلقت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) نسخة منه "تتابع السلطة المحلية بالعاصمة المؤقتة عدن بقلق بالغ، مجمل التطورات والتصعيد الخطير الذي دعا له المجلس الانتقالي في العاصمة المؤقتة عدن وما نتج عنه من اشتباكات مسلحة مؤسفة واقتحام همجي لمقرات الدولة راح ضحيته العشرات بين قتيل وجريح".
 
وأضاف البيان "تؤكد السلطة المحلية بعدن على الحق الكامل لكافة أوجه التعبير السلمي التي كفلها الدستور والقانون، فإنها ترفض في الوقت ذاته رفضاً قاطعاً الممارسات اللامسؤولة التي أقدمت عليها قوات تتبع المجلس الانتقالي أو ما يعرف بقوات الحزام الأمني من هجوم مسلح على المقار الحكومية واقتحامها بقوة السلاح ونهبها وتدمير وإتلاف محتوياتها في سلوك همجي مرفوض يعبر عن النزعة العدوانية الخطيرة التي قد تدخل عدن والبلاد في أتون صراعات دموية لا يحمد عقباها"
 
وطالبت السلطة المحلية بالوقف الفوري لدعوات التصعيد والفوضى التي يقوم بها المجلس الانتقالي.. مجددة تأكيدها على أنها ستظل وفية للشعب وللقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، ووفائها لشهداء مدينة عدن الذين سالت دمائهم على تراب عدن وهم يقاتلون ببسالة ضد المشروع الحوثي الإيراني حتى أصبحت عدن حرة آمنة مستقرة.
 
ودعت الجميع إلى تغليب المصلحة العامة واعتبار مصلحة عدن فوق المصالح الخاصة والترفع عن الأنانية وتجنيب المدينة وأهلها الصراعات باعتبار عدن ما تزال جراحها لم تندمل جراء الحرب الهمجية التي شنتها مليشيا الحوثي عليها وأهلها وهو ما يحتم على الجميع التحلي بالهدوء ورص الصفوف والتكاتف لإعادة المدينة لمكانتها التي تستحق.
 
كما دعت كل المكونات السياسية والاجتماعية وأبناء العاصمة المؤقتة عدن وفي مقدمتهم المجلس الانتقالي الى الالتزام برفض دعوات العنف والفوضى وعدم الإنجرار إلى الممارسات الهمجية التي من شأنها الإخلال بالتوجه العام للشعب والدولة نحو البناء والاستقرار.
 
من جهتها، أيضا، اكدت قيادة السلطة المحلية بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، دعمها للحكومة الشرعية ومؤسساتها والالتفاف حول القيادة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة. طبقا لما نشرته وكالة الأنباء الحكومية (سبأ).
 
وذكرت السلطة المحلية في بيان لها، انها تابعت بقلق شديد ما يحصل في العاصمة المؤقتة عدن، من اقلاق للسكنية العامة وفوضى انتجتها مليشيات انقلابية واقتحامها لمؤسسات الدولة وإرهاب المواطنين من اتباع المجلس الانقلابي ومليشياته المسلحة. حسب ما جاء في البيان
 
 
وبالمثل، استنكرت السلطة المحلية في محافظة شبوة، ما وصفتها بالاعمال التخريبية التي قام بها اتباع ما يسمي المجلس الانتقالي الجنوبي، في العاصمة المؤقتة عدن اليوم، واعتبرتها تصرفات حمقاء تستهدف الحكومة الشرعية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي.
 
وحسب وكالة سبأ الحكومية، قال محافظ محافظة شبوة اللواء الركن علي بن راشد الحارثي في بيان: "إن ما أقدمت عليه العناصر الخارجة على النظام والقانون للمجلس الإنقلابي، يخدم في حد ذاته المشروع الحوثي الإيراني ويعتبر هو المستفيد الأول من حالة الأعمال العسكرية والإنفلات الأمني والفوضي التي أضرت بأمن المواطنين والمنشآت الحكومية في العاصمة المؤقتة عدن".
 
واضاف اللواء الحارثي، "أن الأحداث المؤلمة التي شهدتها العاصمة المؤقتة مدينة عدن اليوم الأحد، جاءت بفعل تصرفات حمقاء أرتكبها ما يسمى بالمجلس الانتقالي للنيل من شرعية الدولة والحكومة المعترف بهما دوليا .
 
واوضح أن السلطة المحلية وابناء المحافظة والاحزاب والتنظيمات السياسية في المحافظة تدين بأشد العبارات كل الأعمال والأفعال التخريبية التي ارتكبتها مليشيات المجلس الانتقالي، والتي طالت المنشآت الحكومية واقلاق السكينة العامة بالمدينة.
 
واشار الى أن هذه الأعمال التخريبية تستهدف الحكومة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، موضحا أن مطلب اسقاطه إنما يعني مطلب لإسقاط شرعية الدولة ومشروع الأقاليم وكل المرجعيات التي أقرها مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الأممية لحل الأزمة اليمنية.
 
ولفت الى أن هذه التصرفات والأفعال تعتبر طعنة من الخلف في خاصرة، كيان الدولة الشرعية التي تخوض معارك عسكرية في جبهات متعددة لإستعادة ماتبقى من أرضي الوطن المخطوفة من قبل المليشيا الحوثية الإيرانية.
 
وذكر أن هذه الفوضي أضرت بأمن المواطنين والمنشآت الحكومية في العاصمة المؤقتة عدن.
 
وجدد المحافظ الحارثي "وقوف المحافظة المطلق مع الشرعية الدستورية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية"، محذرا بالقول "ولن نسمح لكائن من كان العبث بمقدرات الوطن أو إقلاق أمنه واستقراره وسكينته أو محاولة تفكيك نسيجه الاجتماعي وتمزيق وحدته الوطنية، استشعار للمسؤولية الوطنية وتأكيدا على إسهاماهم في دفة الجهود المشتركة مع التحالف العربي لدعم الشرعية، وكل القوى الحية لاستكمال تحرير كافة الأراضي اليمنية ودحر ميليشيا الحوثي الإيرانية ووضع حد لسيطرتها على موارد اليمنيين وحياتهم".
 
وعبر المحافظ عن "تأييد السلطة المحلية لكل الإجراءات والتدابير التي تتخذها القيادة الشرعية للدولة من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية الممتلكات العامة والخاصة وعدم إعطاء الفرصة للمتربصين لشق الصف اليمني أو اشغال اليمنيين عن معركتهم الرئيسيّة".
 
ودعا اللواء الحارثي "كل الشرفاء والغيوريين على الوطن الى الدفاع عن الشرعية الدستورية وحماية المصالح العليا للبلاد، والمشاركة والأسهام في حفظ الأمن و الاستقرار في المحافظات المحررة، والتصدي لأي اعمال تخريبية".
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر