الحوثيون يتراجعون عن تهديدهم لصالح.. ومحلل سياسي: إيران ضبطت الوضع

[ محمد علي الحوثي وعلي صالح ]

في موقف يمكن اعتباره تراجعا عن لهجة التصعيد، اكتفت ما تسمى "اللجنة الثورية العليا" التابعة للحوثيين بمطالبة حزب المؤتمر بالاعتذار عن وصف صالح لهم بالمليشيات.

وبعد وقت قصير على بيان "اللجان الشعبية" شديد اللهجة والذي كان توعد المخلوع صالح لتجاوزه "الخط الأحمر"، والتأكيد على تحمله "عواقب أفعاله"، ووصفه بـ"المخلوع"، لأول مرة، جاء بيان"اللجنة الثورية" مناقضا له، إن لم يلغهِ كليا بعد اكتفائه باعتذار. وهو تراجع غير متوقع في ظل السقف العالي للغة التهديد والتصعيد.

وجاء في البيان الذي نشره رئيس ما تسمى بـ"اللجنة الثورية"، محمد علي الحوثي، بصفحته على الفيسبوك: "أدعو الأخوة العقلاء في المؤتمر الشعبي العام إلى القيام بواجبهم في توجيه الخطاب توجيها سليما، وعدم الانزلاق في الإساءة لشرفاء البلد وأحراره، مكونات وأفرادا ولجانا شعبية، كما أدعو الأخوة في المؤتمر إلى الاعتذار عما بدر منهم بحق هؤلاء الأبطال".

في المقابل، دعا الحوثي لجانه الشعبية إلى "الترفع عن الأخذ بحقها في النبز"، مؤكدا أنهم "لا يقبلوا بأن تنزلق البلاد - في ظل هذه الظروف - إلى أتون صراعات داخلية، فلدينا من الجبهات ما يجب أن ننشغل به ضد العدوان".

وفيما يبدو نزعا لفتيل التصعيد والتوتر قبل يوم واحد على فعاليات الطرفين بصنعاء، أكد الحوثي أنهم سيلتزمون بـ"تغليب مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، والتغاضي عن أي حق".

وتعليقا على البيان، قال المحلل السياسي نبيل البكيري، إن هذا الموقف ينسجم مع ما توقعه من أن إيران لن تسمح بالصدام بين طرفي الانقلاب ويؤكد قدرتها على التحكم به.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر