ميدل إيست آي: انسحاب الإمارات يقدم كثير من المعلومات عن خلافاتها مع السعودية في اليمن (ترجمة خاصة)

[ جنود إماراتيون يستقلون طائرة هليكوبتر في قاعدة عسكرية في الخوخه في يناير 2019 (أ ف ب ]

قال تقرير بريطاني "ان انسحاب الإمارات من اليمن يقدم الكثير من المعلومات المتعلقة بالانقسامات الأساسية التي كانت موجودة في التحالف العربي منذ البداية".
 
وأضاف التقرير الذي نشره موقع «Middl Eeast Eye» - وترجمة "يمن شباب نت"- "فبالنسبة لأبو ظبي، كان إنشاء سلطة حاكمة صديقة للإمارات في عدن مسألـة أكثر أهمية من مسألة شمال اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون.
 
 ومع ذلك، بالنسبة للمملكة العربية السعودية، فإن احتمالات توحيد الحوثيين في شمال اليمن لها آثار مباشرة على أمن حدود المملكة - أكثر بكثير الآثار على الإمارات.
 
 كما يقاتل الإماراتيون في اليمن لمواجهة قوى الإسلام السياسي، الممثل في حزب الإصلاح، الذي يتلقى دعماً من الرياض، على الرغم من محاولات الإمارات السابقة لإقناع القيادة السعودية بالتخلي عن الحزب. وفقا للتقرير.

 [إقرأ أيضاً.. تقرير أمريكي: الإمارات لاتكثرث لهزيمة الحوثيين خدمة للانفصاليين والسعودية تتحمل مأزق الانسحاب]

بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، يحتل تعزيز دورها في جنوب اليمن والبحر الأحمر "أولوية قصوى" إذ أنه وانطلاقاً من هذا الجزء من اليمن، يمكن لأبو ظبي أن تستمر في تقويـة نفوذها في جميع أنحاء اليمن والقرن الأفريقي ومضيق باب المندب.
 
من المرجح أن تستغل إيران والمتمردون الحوثيون الانسحاب الإماراتي من اليمن لأغراض الدعاية، فبعد عدة أشهر من إظهار الحوثيين تطوراً في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار والصواريخ التي أثبتتها هجماتهم ضد أهداف سعودية استراتيجية، سيسعى الإيرانيون والحوثيون إلى تصوير انسحاب الإمارات العربية المتحدة باعتباره مؤشراً على حالة من الضعف والانقسام بصفوف التحالف العربي.
 
وقال التقرير "بسحب الإمارات لمعظم قواتها من اليمن، تركت أبو ظبي الرياض تواجه معضلة كبيرة.  فالأمن القومي للمملكة العربية السعودية بات مهدداً فعلاً من قبل الحوثيين، وهو خطر سيزداد فقط من خلال تطوير المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران لقدراتهم على استخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار".
 
وبدون تدخل عسكري إماراتي مباشر في الحرب ضد الحوثيين، يجب على الرياض أن تتعامل مع سجلها من الأخطاء التي لا حصر لها في اليمن، والتي أدت إلى أن تكون المملكة العربية السعودية أكثر عزلة في الصراع الذي يواجهه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الوقت الراهـن.
 
ولفت التقرير "ان الإمارات العربية المتحدة مصممة على أن تظل لاعباً رئيسياً في اليمن، حيث ستستمر بمواجهة خصومها وتوطيد نفوذها عبر أذرعها في الجنوب. إذ أنه وحتى مع انسحاب معظم القوات الإماراتية، فسيبقى هناك 90000 مقاتل يمني مُدرّب من الإمارات العربية المتحدة".
 
وتابع "هؤلاء الوكلاء - الذين يتألفون من رجال القبائل وقوات الأمن السابقة والانفصاليين الجنوبيين - سيستمرون في تلقي الأسلحة والمال من الإمارات، التي لا تزال ملتزمة بطموحاتها المتمثلة في تحقيق سيطرة الفعلية على البنية التحتية للموانئ الرئيسية في اليمن".
 
 لسنوات، رعى الإماراتيون الانفصاليين الجنوبيين الذين يرفضون شرعية الرئيس اليمني المعترف به في الأمم المتحدة، عبد ربه هادي، المتحد مع الرياض في السعي للحفاظ على وحدة اليمن بين الشمال والجنوب. وعلى الرغم من التكهنات بأن مثل هذه الأجندات المتصادمة يمكن أن تؤدي إلى صدع كبير في التحالف العربي، فإن ذلك لم يحدث - على الأقل ليس علنًا.
 
 ومع ذلك، ليس من الصعب تخيل أن المسؤولين السعوديين يشعرون بالإحباط إزاء النهج الإماراتي المتنامي إزاء لحرب اليمنية. حيث أن سحب أبو ظبي لمعظم قواتها سيركز الاهتمام الدولي لمسألة قتل التحالف للمدنيين، على السعودية وحـدها.
 
 ومع تمسك الرياض بخططها لمكافحة الحوثيين، ستكون المملكة الهدف الوحيد للغضب الدولي مع استمرار أسوأ أزمة إنسانية في العالم.  ومع تحول تركيز دولة الإمارات، بصورة أكبر، نحو مكافحة القاعدة في جزيرة العرب، ستتحمل المملكة العربية السعودية عبء حربياً أثقل، حيث سيستمر جيشها في محاربة الحوثيين.
 
 يبقى أن نرى كيف سيتغلب الجيش السعودي على التحديات الجديدة في اليمن، حيث نشر قوات بـرية أقل بكثير مما نشرته دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2015.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر