معهد أمريكي: المجلس الرئاسي "الخاسر الأكبر" من أحداث شبوة التي لا تخدم سوى الحوثي

قال تحليل أمريكي، إن القتال الأخير في شبوة يسلط الضوء على عدم وحدة مجلس القيادة الرئاسي اليمني، مما يهدد قدرته على تشكيل جبهة مشتركة ضد الحوثيين، معتبرا بأن المجلس الرئاسي هو الخاسر الأكبر من أحداث شبوة التي اعتبر بأنها تخدم الحوثيين.
 

وأضاف التحليل الذي نشره معهد دول الخليج العربي بواشنطن «AGSIW» - ترجمة "يمن شباب نت" - بالقول بأنه كان من المفترض أن يقوم مجلس القيادة الرئاسي بإعادة توحيد الجماعات المختلفة المناهضة للحوثيين في تحالف واسع قادر إما على تقديم جبهة عسكرية موحدة لمحاربة الحوثيين أو التفاوض بصوت واحد. 
 

ووفق التحليل، ليس من المستغرب أن هذا لم يحدث، فمن المعروف أن المجالس الرئاسية غير عملية، والمجلس في اليمن أشبه بكيان وهمي غير واضح الأغلب، إذ لم يتخل أي من الأعضاء الثمانية أو المجموعات التي يمثلونها عن مصالحهم الضيقة لصالح أهداف وطنية أوسع.
 

وقال الكاتب "بأنه ربما لم تتجلى التصدعات في قيادة المجلس في أي مكان أكثر من القتال الأخير في شبوة بين الوحدات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والمدعومة من الإمارات وتلك المرتبطة بالإصلاح، والتي تعتبرها الإمارات جزءًا من جماعة الإخوان المسلمين وبالتالي فهي إرهابية في تصورها". 
 

وذكر الكاتب "في ظاهر الأمر، يبدوا بأن حزب الإصلاح هو الخاسر جراء ما شهدته شبوة مؤخرا، لكن على نطاق أوسع، فإن مجلس القيادة الرئاسي هو الذي خسر فعلا، فإذا كان المجلس المؤلف من ثمانية أعضاء عاجزا عن التحدث بصوت واحد أو تقديم جبهة مشتركة ضد الحوثيين، فإن الحرب قد انتهت".
 

يمكن للحوثيين الجلوس والتمتع بفوائد الهدنة الحالية وانتظار المجلس الرئاسي لكي يمزق نفسه بنفسه، بعد ذلك عندما يهدأ الغبار، يمكن للحوثيين التحرك والتقاط القطع، بما في ذلك مأرب وربما حتى شبوة، مما قد يدمر أي آمال حتى تلك المتعلقة بالانتقالي الجنوبي. 


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر