العدوان على غزة.. 13 مجزرة خلال 24 ساعة ويونيسف: 17 ألف طفل باتوا بلا عائلة

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ119 على التوالي، قصفها المكثف على مناطق متفرقة من قطاع غزة مخلفة شهداء وجرحى وسط تصاعد المأساة الإنسانية ونزوح أكثر من 75% من سكان القطاع إلى خارج منازلهم التي دمر القصف أغلبها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
 
13 مجزرة إسرائيلية جديدة في آخر 24 ساعة
 
قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 13 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 112 شهيداً و148 جريحاً خلال الـ24 ساعة الماضية.
 
وبهذه المستجدات، ترتفع حصيلة الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 27.131 شهيداً و66.287 جريحاً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
 
ونبهت وزارة الصحة في غزة إلى أن "عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات بسبب منع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم".

استمرار حصار مستشفى الأمل والأوكسجين يقترب من النفاد
 
في الأثناء، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين جراء إطلاق جيش الاحتلال النار على مقره في خانيونس، منبهاً إلى أن استمرار إطلاق النار يعيق نقل الجرحى إلى مستشفى الأمل.
 
كما أعلن الهلال الأحمر عن استشهاد المسؤولة في صفوفه عن دائرة الشباب والمتطوعين في قطاع غزة، هداية حمد، وذلك جراء إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار عليها أثناء تواجدها في مقر الهلال الأحمر في خانيونس، جنوبي القطاع.
  
وأكد استمرار القصف وإطلاق النار في محيط مستشفى الأمل التابع للجمعية في خانيونس، جنوبي قطاع غزة، مشيرا إلى دخول مرضى الكلى في حالة الخطر جراء تعذر نقلهم إلى مستشفيات أخرى بسبب استمرار الحصار.
 
ولفت إلى اقتراب مخزون الأكسجين في المستشفى من النفاد مرة أخرى، مضيفا أن مياه الأمطار تسربت على النازحين في المستشفى جراء تضرر أسقف المباني.
 
مصير الطفلة هند وطاقم الإنقاذ لا يزال مجهولاً منذ 89 ساعة
 
قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن مصير الطفلة هند رجب (6 سنوات)، والطاقم الذي توجه لإنقاذها لا يزال مجهولاً منذ أكثر من 89 ساعة على حادثة استهداف الاحتلال عائلة الطفلة داخل مركبة في مدينة غزة ما أدى إلى استشهادها. وكانت الطفلة قد وجهت نداء استغاثة.
 
وجاء في بيان للهلال الأحمر الفلسطيني: "نناشد المجتمع الدولي التدخل الفوري للضغط على سلطات الاحتلال للكشف عن مصير الطفلة هند والطاقم الذي ذهب لإنقاذها".

"يونيسف": 17 ألف طفل في غزة أصبحوا بدون ذويهم أو انفصلوا عن عائلاتهم

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الجمعة، أن تقديراتها تشير إلى أن 17 ألف طفل في غزة أصبحوا بدون ذويهم أو انفصلوا عن عائلاتهم خلال الصراع، ويعتقد أن جميع الأطفال تقريباً في القطاع بحاجة إلى دعم في مجال الصحة النفسية.
 
وقال مدير الاتصالات بمكتب يونيسف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جوناثان كريكس، إن الأطفال "تظهر عليهم أعراض مثل مستويات عالية للغاية من القلق المستمر، وفقدان الشهية. ولا يستطيعون النوم، أو يمرون بنوبات اهتياج عاطفي أو يفزعون في كل مرة يسمعون فيها صوت القصف".
 
وتابع: "قبل هذه الحرب، كانت يونيسف تعتبر بالفعل أن 500 ألف طفل بحاجة إلى خدمات الصحة النفسية ودعم نفسي في غزة. واليوم، تشير تقديراتنا إلى أن جميع الأطفال تقريباً بحاجة إلى هذا الدعم، أي أكثر من مليون طفل".
 
من جهتها، دعت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" كاثرين راسل، إلى عدم التخلي عن أطفال غزة، قائلة إن وضعهم "يزداد قتامة يوماً بعد آخر". وقالت في تدوينة على منصة "إكس"، إن "وضع الأطفال في غزة يزداد قتامة يوماً بعد يوم"، مضيفة: "لا يمكن للعالم أن يتخلى عنهم".
 
ونشرت مديرة "يونيسف" مع التدوينة بياناً للجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة، بتاريخ 31 يناير/ كانون الثاني الماضي، والذي وصف تعليق بعض الدول دعمها المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بأنه يقود إلى "كارثة" على سكان قطاع غزة.
 
وحذر البيان الذي حمل عنوان "لا يمكننا التخلي عن سكان غزة"، من أن تعليق الدعم المالي للأونروا "أمر خطير وسيؤدي إلى انهيار النظام الإنساني في غزة، وسيكون لذلك عواقب بعيدة المدى على الصعيد الإنساني وحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي جميع أنحاء المنطقة".
 
وتقدم "أونروا" المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان وسورية وقطاع غزة والضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية). وتدعم الوكالة نحو 6 ملايين لاجئ في مختلف المجالات، منها التعليم والصحة والمساعدات الإنسانية، وتحفظ سجلاتهم وبياناتهم والقرى التي هُجّروا منها.

المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر