طوفان الأقصى.. 900 قتيل إسرائيلي وقصف صاروخي على المستوطنات والاحتلال يدعو مواطنيه إلى الاستعداد للبقاء في الملاجئ 72 ساعة

تواصلت الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومقاومين فلسطينيين بمواقع داخل مستوطنات غلاف غزة، فيما ارتفع عدد قتلى الاحتلال إلى 900، وذلك مع دخول اليوم الثالث من عملية طوفان الأقصى.
 
والسبت، أطلقت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عملية عسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وسط تقديرات باحتمال ارتفاع حصيلة الخسائر الإسرائيلية إلى ألف قتيل.
 
وقالت قيادة الجبهة الداخلية التابعة لجيش الاحتلال في بيان مساء الاثنين: "في ضوء تطور القتال في مختلف القطاعات، يجب إعداد التجهيزات التي تسمح لك ولعائلتك بالبقاء في المنطقة المحمية لمدة تصل إلى 72 ساعة".
 
وأوضحت أن هذه التجهيزات تشمل "إمداد 3 لترات من الماء للشخص الواحد يوميا، مخزون من الأغذية الجافة والمعلبة، إنارة أو كشافات تعمل بالبطاريات، راديو يعمل بالبطاريات، وبطاريات محمولة للهواتف المحمولة".
 
كما دعت القيادة الإسرائيليين إلى أن "يضعوا في حقائبهم أيضا الأدوية والإسعافات الأولية والوثائق الشخصية والنقود والتجهيزات اللازمة للأطفال والحيوانات الأليفة"، مختتمة بيانها:"تذكروا، توجيهات قيادة الجبهة الداخلية تنقذ الأرواح".

وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته ما زالت تقاتل في 7 أو 8 نقاط قرب قطاع غزة.
 
وتجددت الاشتباكات بين جنود إسرائيليين وعناصر من القسام في بلدة سديروت، وأفادت القناة الإسرائيلية الـ12 بأن المواجهات تدور قرب مفترق جيفيم وسط البلدة.
 
من جانبها، أعلنت الإذاعة الإسرائيلية عن استمرار الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وعناصر القسام في 3 مواقع بمستوطنات عالوميم ونيريم وسديروت.
 
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت سابقا أنها تطارد مسلحين تسللوا إلى منطقة جنوب عسقلان، فيما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن قرار إخلاء 25 مستوطنة و"كيبوتس" في غلاف غزة.

وأفادت القناة 12 عن وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء الاثنين، بارتفاع ارتفاع عدد القتلى إلى 900 والجرحى إلى 2500.
 
وفي وقت سابق اليوم نشر الجيش الإسرائيلي قائمة جديدة بأسماء 16 من جنوده قتلوا منذ بداية عملية طوفان الأقصى، بينهم ضابط في وحدة النخبة برتبة مقدم، مما يرفع مجموع القتلى في صفوف قواته حتى الآن إلى 73 عسكريا.

وأعلنت كتائب القسام أنها قصفت القدس المحتلة بدفعة من الصواريخ ردا على القصف الإسرائيلي لمنازل المدنيين في غزة. فيما دوت صفارات الإنذار في مستوطنات جنوب القدس ومحيط بيت لحم.

وأعلن الإسعاف الإسرائيلي إصابة 4 إسرائيليين إثر سقوط صاروخ في مستوطنة بيتار عيليت جنوب القدس.
 
كما أعلنت كتائب القسام أنها وجهت ضربة لمستوطنة سديروت بـ90 صاروخا. كما أعلنت أنها استهدفت مقاتلات إف-16 في سماء بحر غزة على بعد 35 كيلومترا بصاروخي أرض-جو من طراز "متبر 3".

بدورها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصف مدينة بئر السبع بدفعة صاروخية "ردا على المجازر بحق المدنيين" في غزة.
 
من جانبها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن معارك تدور بين الجيش ومقاتلين فلسطينيين في مستوطنة صوفا جنوب غزة. فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يقاتل مسلحين وصلوا عبر البحر إلى شاطئ زيكيم شمال قطاع غزة.
 
كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنه يجري حاليا الدفع بتعزيزات من الدبابات إثر الاشتباكات في شاطئ زيكيم.

أفادت القناة 13 الإسرائيلية بإصابة 3 جنود إسرائيليين في تبادل إطلاق نار مع مسلحين تسللوا من لبنان. وقد أظهر مقطع فيديو مشاهد من الجانب الإسرائيلي لاشتباكات دارت على الشريط الحدودي مع لبنان اليوم.
 
في تلك الأثناء، تحدث الجيش الإسرائيلي عن اشتباهه بمحاولة تسلل جديدة من لبنان، بعدما أعلن في وقت سابق عن تسلل أفراد من الجانب اللبناني، وقال إن قواته تنتشر في المنطقة.
 
من جهة أخرى، قال مصدر أمني لقناة الجزيرة إن المسلحين الذين اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في محيط بلدة الظهيرة جنوبي لبنان لا ينتمون لحزب الله.
 
إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا "العدوان" الإسرائيلي في القطاع إلى 560 قتيلا و2900 جريحا.

وساطة قطرية لتبادل أسيرات

إلى ذلك قال مصدر لرويترز إن وسطاء قطريين أجروا اتصالات عاجلة مع قيادات في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لمحاولة التفاوض على إطلاق سراح نساء وأطفال إسرائيليين تحتجزهم الحركة في غزة مقابل إطلاق سراح 36 امرأة وطفلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
 
وقال المصدر إن المفاوضات التي تجريها قطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة منذ مساء السبت "تمضي بشكل إيجابي"، لكن لا توجد علامات على حدوث انفراجة في ظل تعنت من الجانبين.
 
وقال المصدر إنه لم يتضح على وجه الدقة عدد النساء والأطفال الإسرائيليين الذين تعرض حماس إطلاق سراحهم في عملية التبادل المحتملة مقابل 36 من السجناء الفلسطينيين من النساء والأطفال.
 
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل في الماضي لرويترز إن قطر ومصر تجريان اتصالات مع الحركة لكن شدة القتال تلقي بظلالها على أي انفراجة محتملة.
 
من جانبها قالت وكالة شينخوا الصينية إن قياديا في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أبلغ قطر بعدم ممانعة الحركة لعقد صفقة تبادل تضمن الإفراج عن جميع الأسيرات الفلسطينيات، وبيّن المصدر أن قطر تتوسط لإجراء صفقة تبادل عاجلة مع إسرائيل.
 
وقال المصدر لوكالة أنباء "شينخوا"، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن الدوحة تسعى بدعم أميركي إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن النساء الإسرائيليات اللاتي تأسرهن حماس مقابل الأسيرات الفلسطينيات في سجون إسرائيل، والبالغ عددهن 36 أسيرة.
 
 
في المقابل قالت القناة الـ12 الإسرائيلية نقلا عن "حزب سياسي" لم تسمه قوله إنه لا توجد أي مفاوضات الآن بشأن صفقة تبادل للأسرى بين حماس وإسرائيل تشمل النساء والأطفال لدى الجانبين.
 
وفي عام 2011، أجرت حماس مع إسرائيل صفقة لتبادل الأسرى، تم الإفراج فيها عن 1027 أسيرا فلسطينيا، مقابل جندي إسرائيلي واحد هو جلعاد شاليط الذي أُسر في غزة لمدة 5 سنوات.
 
المصدر : وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر