طوفان الأقصى.. مقتل 700 إسرائيلي والقسام تعلن عمليات تسلل جديدة وتكشف عن مشاركة مسيّرة الزواري الانتحارية

[ الكوماندوز البحري التابع لكتائب القسام خلال مشاركته في معركة طوفان الأقصى ]

دخلت عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام ضد الاحتلال الإسرائيلي، يومها الثاني والتي قتل فيها حتى الآن 700 إسرائيلي وجرح أكثر من 2156، بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غارات على مناطق مختلفة في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط مدنيين وتدمير منازل.
 
وصباح أمس السبت، أطلقت القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عملية عسكرية غير مسبوقة ضد إسرائيل، شملت إطلاق آلاف الصواريخ واقتحام مستوطنات، وذلك ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته.
 
وأطلقت المقاومة الفلسطينية -اليوم الأحد- دفعات صاروخية جديدة من غزة، فيما كشفت كتائب القسام أنها وجهت ضربة صاروخية كبيرة لسديروت بـ100 صاروخ ردا على استهداف البيوت الآمنة.

وقال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الكتائب تمكنت خلال الساعات الماضية من ليلة أمس وفجر اليوم الأحد من استبدال بعض القوات في مواقع القتال بقوات أخرى وتنفيذ عمليات تسلل جديدة لإسناد المقاتلين بالعتاد والأفراد على محاور عدة.
 
وأكدت كتائب القسام -في بيان- أن 5 زوارق محملة بمقاتلي الكوماندوز البحري القسامي شاركت في اللحظات الأولى من معركة "طوفان الأقصى"، وتمكن مقاتلو الكوماندوز البحري من تنفيذ عملية إنزال بري ناجحة على شواطئ جنوب عسقلان والسيطرة على مناطق عدة.
 
وأشار البيان إلى أن "مقاتلي الكوماندوز أداروا العملية باقتدار وكبدوا العدو خسائر فادحة في الأرواح، ولا يزال عدد منهم يواصلون القتال حتى اللحظة".
 
وقال أبو عبيدة "ندعو شعبنا في كل ساحات الوطن وأمتنا للانخراط في هذه المعركة التي سيخلدها التاريخ".
 
وكان أبو عبيدة أعلن في تسجيل صوتي صباح أمس السبت أن عشرات الأسرى من الضباط والجنود الإسرائيليين باتوا في قبضة كتائب القسام، وتم "تأمينهم في أماكن آمنة وفي أنفاق المقاومة"، وستعلن الكتائب عن أعدادهم في وقت لاحق اليوم.

توقف القطارات والرحلات الجوية

في السياق، أظهرت بيانات ملاحية إلغاء هبوط وإقلاع نحو 300 رحلة جوية بمطار بن غوريون، كما تم تحويل 20 رحلة إلى مطارات أخرى منذ أمس وحتى مساء اليوم الأحد.
 
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن معظم شركات الطيران الأجنبية ألغت رحلاتها من وإلى إسرائيل على خلفية الأوضاع هناك. وأجرت السلطات الإسرائيلية تغييرات في حركة القطارات في جميع أنحاء البلاد وأغلقت محطات عدة.
 
ومع استمرار تسلل العديد من عناصر المقاومة الفلسطينية أصدرت الحكومة الإسرائيلية تعليمات لسكان مستوطنتي سديروت وأوفاكيم بالبقاء داخل المنازل.وقالت مصادر رسمية إسرائيلية إن قوات الجيش والشرطة استنفرت عددا كبيرا من عناصرها في مفترق الطرق الرئيسي بالقرب من معبر إيرز.
 
ووفقا للمتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، فقد بدأت الشرطة عمليات تفتيش واسعة في منازل ومبان مجاورة لمركز الشرطة في مستوطنة سديروت، مضيفا: "لا يزال هناك مسلحون يتجولون في بعض المناطق الجنوبية ويختبئون فيها".
 
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان اليوم الأحد إن وزير الدفاع يوآف غالانت وافق على تنفيذ خطة المسافة الآمنة لإخلاء المستوطنات المحاذية للسياج في قطاع غزة، وأوعز بالاستعداد لتنفيذ الخطة في شمال البلاد أيضا.
 
وتتضمن خطة "المسافة الآمنة" إخلاء المستوطنات القريبة من المناطق الحدودية الشمالية والجنوبية، بحيث تكون هناك مسافة كيلومترات عدة خالية من السكان بين إسرائيل وهذه الحدود.
 
وطالب غالانت بتوفير الأسلحة والذخيرة للمستوطنات المجاورة للسياج الأمني ولفريق ضباط جيش الدفاع الإسرائيلي، ورؤساء البلديات، للمساعدة في إدارة الوضع على الجبهة الداخلية.
 
وفي وقت سابق الأحد، وافق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) على إعلان "حالة الحرب"، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

مشاركة الطيران المسير
 
إلى ذلك كشفت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن دخول مسيّرة الزواري الانتحارية الخدمة ومشاركتها في الهجوم الذي أطلقته أمس السبت على إسرائيل وسمته "طوفان الأقصى".
 
وقالت كتائب القسام إن سلاحها الجوي شارك بـ35 مسيّرة انتحارية من طراز "الزواري" في جميع محاور القتال، وساهم في التمهيد الناري لعبور مقاتليها إلى الأراضي المحتلة.
 
ونشرت كتائب القسام مقطع فيديو لطائرة "الزواري" الانتحارية التي دخلت الخدمة خلال معركة طوفان الأقصى.
 
وكانت القسام قد نشرت فيديو صورته طائرة "الزواري" المسيّرة التي نفذت طلعات رصد واستطلاع فوق مواقع الجيش الإسرائيلي وعادت إلى مواقعها سالمة، وذلك قبل نحو عامين.
 
يشار إلى أنه سبق لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة حماس أن نعت في بيان عسكري في 17 ديسمبر/كانون الأول 2016 الشهيد محمد الزواري، واعتبرت أنه أحد قادتها ومن الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل القسامية، والتي كان لها دورها في معركة العصف المأكول في 2014.
 
المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر