كورونا: أوروبا تبحث رفع القيود المفروضة على السفر والصين تعتزم فتح "المدينة المحرمة"

 
شهدت محطات النقل في أنحاء باريس اليوم الأربعاء توزيع نصف مليون كمامة، في وقت تستعد فيه فرنسا لتخفيف القيود المفروضة على النقل العام ابتداءا من الشهر المقبل.
 
وبينما يرغب قادة أوروبا في إنعاش اقتصاد بلدانها الذي ضربه وباء كوفيد-19، تظل الصعوبة تكتنف مسألة السماح للناس بالعودة للتحرك بلا قيود.
 
وأعربت نقابات عن مخاوفها إزاء خطط فرنسية تستهدف السماح للناس بالتحرك بحرية مرتدين كمامات ابتداءا من 11 مايو/أيار في رحلات تصل مسافاتها حتى 100 كم.
 
ألمانيا من جانبها مددت تحذيرها من السفر حول العالم حتى 14 يونيو / حزيران. ولم تُتخذ بعد قرارات حول خروج عائلات وأطفالها في عطلات صيفية.
 
وكعدد من الدول الأوروبية، أقدمت ألمانيا الشهر الماضي على إغلاق أجزاء من حدودها البرية في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا، كما استقدمت 240 ألف مسافر ألماني من الخارج.
 
تنظر حكومات الاتحاد الأوروبي قرار استئناف حركة الجماهير داخل دول الاتحاد وخارجها.
 
وتمثل السياحة نسبة تصل إلى عشرة في المئة من إجمالي اقتصاد الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد. واقترح وزراء في الاتحاد هذا الأسبوع إمكانية عودة السياحة الداخلية بين الدول الأعضاء.
 
وتضررت شركات الطيران بشدة جراء توقف الرحلات الجوية. ودعت 12 دولة في الاتحاد إلى تغيير القواعد المعمول بها بحيث يتسنى لشركات الطيران تعويض المسافرين عن الرحلات الملغاة بقسائم مالية بدلا من النقد.
 
وتحاول الدول المتجاورة في الاتحاد أن تتعامل مع العمالة العابرة للحدود. وخففت ألمانيا إجراءات الحجر على مرتاديها من البولنديين، أما بولندا فلم تفعل المثل. وتظاهر المئات من البولنديين في قرى حدودية مع ألمانيا الأسبوع الماضي.
 
وتقول بولندا إنها قد تعيد فتح أبواب الفنادق ومراكز التسوق ابتداء من الرابع من مايو/أيار، لكن لا مؤشرات على موعد فتح حدودها مجددا.
 

ماذا تفعل فرنسا؟

يأتي قرار فرنسا إلزام ركاب القطارات والحافلات بارتداء كمامات في أعقاب قرار مشابه اتخذته ألمانيا في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
 
رئيس الوزراء إدوارد فيليب قال إنه لن تكون هناك رحلات بلا قيود ابتداء من 11 مايو/أيار، إنما ستُقسَّم فرنسا إلى مناطق حمراء حيث لا يزال ينتشر كوفيد-19، ومناطق خضراء حيث الأماكن الأقل خطورة.
 
وستطبق إجراءات التباعد الاجتماعي في محطات المترو في باريس، كما ستُرفع طاقة الخدمات من 30 في المئة (القائمة الآن) إلى 70 في المئة بعد 11 مايو/أيار.
 
ويحتاج المقيم في فرنسا في الوقت الراهن إلى استصدار وثيقة لكي يغادر منزله. وسيظل هذا الإجراء متطلبا بعد الحادي عشر من مايو/أيار في الرحلات التي تزيد مسافاتها على 100 كم، والتي لن يُسمَح بها إلا في حالات الاضطرار أو لأسباب مهنية".
 
 
الصين تفتح المدينة المحرمة
 
أعلنت الصين انها ستعيد فتح المدينة المحرمة اعتبارا من الجمعة بعد إغلاقها لمدة ثلاثة اشهر بسبب أزمة فيروس كورونا، في إشارة اضافية الى سيطرة بكين على انتشار الفيروس على أراضيها.
 
وكانت السلطات قد أغلقت في 25 تشرين الثاني/يناير جميع مناطق الجذب السياحي ومن بينها القصر الإمبراطوري الشاسع الذي يقع بمحاذاة ساحة تيانامين في اطار اجراءات احتواء الفيروس.
 
وأعلن متحف القصر الذي يدير المدينة المحرمة الأربعاء أنه سيعاد فتحها اعتبارا من 1 ايار/مايو، مع تحديد عدد الزوار بخمسة آلاف يوميا مقابل 80 ألف قبل انتشار الوباء.
 
وستفرض السلطات على الزوار ارتداء الكمامات وإظهار معلومات صحية خاصة على تطبيق خاص على الهاتف المحمول تشير ان كان حاملها عرضة للإصابة قبل الدخول، اضافة الى فحص حرارة الزوار ومراعاتهم للتباعد الاجتماعي بمعدل متر بين الشخص والآخر.
 
وبعد نصف ساعة من الإعلان تم حجز نحو 2500 تذكرة في 1 أيار/مايو، وفقا لموقع التذاكر.
 
وفي حين أن معظم دول العالم ما زالت تفرض إجراءات العزل، تواصل الصين استئناف العمل وتعيد فتح المدارس ورفع القيود المفروضة على الحركة مع انخفاض عدد الإصابات وعدم الإبلاغ عن حالات وفاة جديدة منذ أسبوعين.
 
وأعلنت العاصمة في وقت سابق أن متاحف بكين سيعاد فتحها تدريجيا اعتبارا من 1 ايار/مايو.
 
كما خفضت بكين حالة الطوارئ من أعلى مستوى ورفعت شروط الحجر الصحي على المسافرين المحليين من المناطق "المنخفضة المخاطر".
 
وذكرت قناة "سي سي تي في" الصينية أن الوافدين إلى بكين من بؤرة تفشي الفيروس في مقاطعة هوباي، بالإضافة إلى المسافرين القادمين من الخارج لا يزال يفرض عليهم استكمال الحجر الصحي لمدة 14 يوما.
 
وحدد المؤتمر الشعبي الوطني الصيني، وهو الهيئة التشريعية في البلاد، تاريخ 22 أيار/مايو لجلسته السنوية بعد ارجائها بسبب الفيروس.
 

المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر