توتر غير مسبوق بين الصين وأميركا على خلفية تفشي وباء "كورونا"

[ ممرضة في مركز فحص كورونا في كاليفورنيا في 27 ابريل 2020 (أ ف ب) ]

ومع تزايد تفشي الوباء في أميركا، تصاعد التوتر بشكل غير مسبوق بين الولايات المتحدة والصين على خلفية ما تعتبره واشنطن إخفاء من بكين للمعلومات المتعلقة بنشأة الفيروس وبداياته الأولى.
 
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الصين كان بوسعها وقفُ تفشي فيروس كورونا قبل أن يجتاح العالم.
 
وأضاف ترامب في مؤتمر صحفي أن هناك الكثير من الطرق التي يمكن من خلالها تحميلهم المسؤولية.
 
وتابع "نجري تحقيقات جادة للغاية، وكما تعلمون لسنا راضين عن الصين ولا عن الوضع برمته، لأننا نعتقد أنه كان بالإمكان وقف الفيروس من المنشأ.. كان بالإمكان وقفه بسرعة، وما كان لينتشر في جميع أنحاء العالم.. نعتقد أن هذا ما كان ينبغي أن يحصل".
 
كما اتهم المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو الصين بإرسال أجهزة رديئة للكشف عن فيروس كورونا إلى الولايات المتحدة.
 
وقال نافارو إن الكثير من هذه الأجهزة جودته متدنية وتسجل بيانات خاطئة، متهما بكين بالتربح من الجائحة، ومؤكدا أن إدارة الرئيس ترامب لن تترك الصين تحقق أرباحا مما سماها الاختبارات الزائفة وغير الحقيقية، لما سيسببه ذلك من مشكلات كبيرة.
 
كما اتهم بكين بأنها أخفت أمرَ انتشار فيروس كورونا على مدى ستة أسابيع.
 
من جانبها، قالت الصين إن المسؤولين الأميركيين يروجون لأكاذيب مكشوفة بشأن فيروس كورونا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية قنغ شوانغ إن لدى السياسيين الأميركيين هدفا واحدا هو التهرب من مسؤوليتهم عن إجراءات الوقاية الرديئة في الولايات المتحدة، وصرفُ أنظار العامة عن هذا الأمر، على حد تعبيره.
 

احتكاك عسكري محدود
 
وتعليقا على هذه الاتهامات المتبادلة، قال مدير مكتب الجزيرة في بكين ناصر عبد الحق إن حدة الاتهامات وصلت إلى مستويات غير مسبوقة في علاقات البلدين منذ بداياتها في سبعينيات القرن الماضي.
 
وأضاف عبد الحق أن التوتر تجاوز مجرد تبادل الاتهامات ليصل إلى "احتكاك" عسكري محدود، حيث شهدت المنطقة تحركات عسكرية أميركية في بحر جنوب الصين، اعتبرها الصينيون تحرشا عسكريا.
 
وتابع أن سفنا وطائرات عسكرية صينية اعترضت اليوم مدمرة أميركية في مياه بحر جنوب الصين. كما أن حاملة طائرات أميركية وقطعا بحرية أميركية عبرت قبل أيام مضيق تايوان، مما تسبب في مساجلات صينية أميركية حينها.
 
وأشار عبد الحق إلى أنه بالتوازي مع ذلك هناك اتهامات ومطالبات بالتحقيق في شأن نشأة الفيروس من قبل أستراليا، وهي حليفة أميركا الأولى في منطقة الباسيفيك والمحيط الهادي.
 

إحصائيات كورونا
 
وتجاوزت وفيات فيروس كورونا حول العالم 211 ألفا، نحو 85% منهم في أوروبا وأميركا، وتم تسجيل أكثر من 3 ملايين إصابة معلنة في 193 بلدا ومنطقة، بينما أعلن عن تعافي أكثر من 832 ألفا منها.
 
وسجّلت الولايات المتحدة أعلى عدد من الوفيات بلغ 56 ألفا و253، ونحو 988 ألفا و469 إصابة، بينما تعافى 111 ألفا و583 مريضا على الأقل.
 
وتحتل إيطاليا المرتبة الثانية في قائمة البلدان الأكثر تأثرا مع 26 ألفا و977 وفاة، و199 ألفا و414 إصابة مؤكدة.
 
وتحتل إسبانيا في المرتبة الثالثة مع 23 ألفا و822 وفاة، و210 آلاف و773 إصابة مؤكدة، ثم فرنسا مع 23 ألفا و293 وفاة و165 ألفا و842 إصابة، تليها بريطانيا بـ21 ألفا و92 وفاة و157 ألفا و149 إصابة.

 
المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر