باحث اقتصادي: إعادة تصدير الغاز سيساهم في تحسين سعر العملة

[ موظفة تحصي أكوام من العملة اليمنية في البنك المركزي (أ ف ب) ]

أكد والباحث الاقتصادي، عبد الواحد العوبلي، أن إعادة تصدير الغاز المسال سيسهم في تحسين سعر العملة اليمنية، مشددا على ضرورة إجبار المنظمات لتوريد مساعداتها إلى البنك المركزي لكبح هبوط العملة.

وقال العوبلي، في تصريح لوكالة الأناضول، إن «الريال اليمني يتجه نحو الهبوط بشكل متسارع، بحكم أن الحكومة والبنك المركزي لا يقومان بأي إجراءات فعالة».

وأضاف «في الوقت نفسه تستمر ميليشيا الحوثي بممارساتها التي تلتهم إيرادات الدولة وتقسم الاقتصاد ونهب أموال المواطنين، عبر ما يسمى بالفارق في سعر العملة المحلية بين المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة والأخرى الخاضعة لسيطرتهم».

ولفت إلى أن ما يجب على الحكومة القيام به يتمثل في "تدعيم الإيرادات عبر زيادة الإنتاج من النفط الخام وإعادة تصدير الغاز المسال".

وتابع: "لو تم إعادة تصدير الغاز المسال من ميناء بلحاف في محافظة شبوة (جنوب) تستطيع اليمن أن تجني ما لا يقل عن مليار دولار سنوياً، ستلعب دورها في تدعيم الريال".

ومضى العوبلي قائلا «هناك أيضا إيرادات اليمن من الموانئ والمطارات والمنافذ، إضافة إلى الضرائب والجمارك والرسوم التي يجب كلها أن تورد إلى الخزينه العامة للدولة، وأن يعود النظام المصرفي لعمله بدلا من السوق السوداء».

وقال أيضاً «يمكن للحكومة تعزيز النقد الأجنبي عبر إجبار المنظمات الأجنبية بتوريد مبالغ المساعدات إلى البنك المركزي، وهذا سيوفر مصدرا للعملة الصعبة، ما يمكن البلد من استعادة قيمة الريال اليمني».

بدوره قال الصحافي المتخصص بالشؤون الاقتصادية وفيق صالح «لا نستطيع أن نتنبأ بمستقبل الريال في ظل الأوضاع الحالية والغموض الذي يكتنف الوضع الاقتصادي والمالي في البلاد». 

وأضاف «ما تزال البلاد تعيش حالة من الفراغ في الجانب الاقتصادي، في ظل ضغط حوثي مستمر نحو الإضرار بقيمة العملة اليمنية في محافظات الشرعية، من خلال تكريس الانقسام النقدي والمصرفي».

ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حرباً أودت بحياة 233 ألفا، وبات 80 في المئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

وتُتهم الإمارات، الدولة الثانية في «التحالف العربي» الذي تقوده السعودية، بأنها قامت بتعطيل منشأة بلحاف الغازية في محافظة شبوة، ما كبد الاقتصاد اليمني خسائر كبيرة.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر