الأخبار

تقرير الخبراء يكشف تفاصيل جديدة: كيف تحول الحوثي إلى قوة إقليمية بدعم إيران وأذرعها في المنطقة؟

تقارير | 2 نوفمبر, 2024 - 3:55 ص

يمن شباب نت- خاص

image

أكد فريق الخبراء المعني باليمن، والتابع لمجلس الأمن الدولي، على أن الحوثيين استغلوا الوضع الإقليمي (في الحرب الإسرائيلية على غزة) لتعزيز مكانتهم في "محور المقاومة"، واكتساب شعبية في المنطقة.

وأوضح الفريق في تقرير الأخيرة، المرفوع إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، بتاريخ 11 أكتوبر/ تشرين الأول (2024) إلى أن مصطلح "محور المقاومة" يشير إلى مفهوم "العمل الجماعي، ووحدة الساحات" بين أطراف المحور، والذي يحمل دلالة على مشاركة الحوثيين في أي نزاع إقليمي مستقبلي.   

وأكد فريق الخبراء أن الحوثيين كانوا طوال الفترة السابقة، "يعملون على تعزيز التعاون مع أعضاء آخرين في محور المقاومة، ويتلقون الدعم من الجماعات المسلحة في العراق ولبنان والجمهورية العربية السورية وغزة".

ونوه إلى أن "الجزاءات المفروضة على الحوثيين ستكون محدودة التأثير طالما لم تُعالج الشبكة التي تقيمها هذه الجماعة مع الجماعات المسلحة الإقليمية".

واستعرض الفريق، ضمن تقريره، نتائج التحقيقات التي أجراها بشأن ارتباطات الحوثيين مع تلك الجماعات المسلحة، في إطار المحور الإيراني، في كل من العراق ولبنان بشكل أكثر تفصيلا من ذي قبل مقارنة بتقاريره السابقة..

تعاون الحوثيين مع الجماعات المسلحة العراقية   

بحسب التقرير: كشفت التحقيقات التي أجراها الفريق عن وجود متزايد للحوثين في العراق في السنوات القليلة الماضية. "وقد زادت الحرب في غزة الروابط السياسية والعسكرية بين الحوثيين والجماعات المسلحة العراقية".

وأشار التقرير، في هذا الصدد، إلى ما أكده زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في يونيو/ حزيران 2024، أنهم ينسقون الأنشطة العسكرية مع ما يسمى المقاومة الإسلامية في العراق، والتي تضم عدة فصائل عراقية (جميعها تابعة، ومدعومة، من إيران). وفي المقابل أيضا سرد التقرير تصريحات منشورة لبعض تلك الفصائل العراقية، تؤكد فيها تنسيقها مع الحوثيين ووقوفها معهم..

كما أكد التقرير على تلقي الحوثيين دعما ماليا ضمن حملات منظمة لجمع تبرعات انطلقت من العراق. إلى جانب ارسال خبراء ومقاتلين إلى اليمن منذ العام 2015 للإشراف على التدريبات ونقل التكنولوجيا العسكرية إليهم والقتال إلى جانبهم.

ووفقا لمصادر سرية لفريق الخبراء، فقد سافر مقاتلون حوثيون إلى العراق بجوازات سفر مزورة، منوها إلى أن هذه الزيارات ازدادت بعد افتتاح مطار صنعاء في أبريل/ نيسان 2022. ونقلت المصادر أن "الغرض الرئيسي من الدورات التدريبية الأخيرة كان تعزيز قدرات الحوثيين على استهداف السفن في البحر الأحمر بدقة".

وأكدت المصادر، بحسب التقرير، أنه تم انشاء غرفة عمليات في العراق تضم ممثلين عن عدة جماعات مسلحة، تشمل الحوثيين، وذلك من أجل التنسيق لشن عمليات مشتركة ضد إسرائيل.

وأشار التقرير إلى القيادي الحوثي أحمد الشرفي، المعروف أيضا باسم "أبو إدريس"، باعتباره من يقوم بتنسيق أنشطة الحوثيين في العراق، والاشراف على شراء العتاد العسكري لهم، وترتيب الدورات التدريبية مع الجماعات العراقية المسلحة وتنظيم زياراتهم إلى بغداد..

image

تعاون الحوثيين مع حزب الله اللبناني

أعتبر فريق الخبراء "حزب الله" بأنه أحد أهم داعمي الحوثيين. وهو، كما يستعرض التقرير، مشارك في: هيكل صنع القرار لدى الحوثيين، والدعم العملياتي من خلال التدريب العسكري، والدعم الفني مثل تجميع منظومات الأسلحة، إلى جانب الدعم المالي وتعبئة الموارد واستخدامها للأغراض العسكرية، والدعم في مجال الدعاية الإعلامية بما في ذلك إعداد محتويات الحملات العسكرية.

وأكد التقرير على أن تحليلات فريق الخبراء تشير إلى "وجود تحالف بين هذه الجماعات على المستوى السياسي والعسكري، مع وجود درجة معينة من التنسيق للعمليات تحت لواء قيادة مشتركة، وإلى الوجود المزعوم لما يسمى بمركز القيادة والتحكم، و/أو لآلية شبكية تقوم بتنسيق العمليات بشكل مشترك".  

وفي موضع آخر من تقرير الخبراء، تحت عنوان فرعي: "دور حرس الثورة الإسلامية وحزب الله في عملية صنع الحوثيين للقرار"، ذكر التقرير، وفقا لـ"عدة مصادر سرية" إشارتها إلى الدور المهيمن الذي يضطلع به الفريق الأول "عبد الرضا شهلائي" من فيلق القدس التابع لقوات حرس الثورة الإسلامية، ونائبه- وهو أحد كبار كوادر حزب الله- ضمن هيكل القيادة والتحكم للحوثيين.

وأضاف: "يتمثل دور الفريق الأول شهلائي الذي يعمل تحت مسمى "مساعد جهاد" في إسداء المشورة وتقديم المساعدة لعبد الملك الحوثي في الأنشطة الاستراتيجية والجهادية والعسكرية. ويزعم أن الفريق الأول شهلائي يتولى الإشراف على القوات الجوية الفضائية (القذائف والمسيرات)، والقوات البحرية، وجميع المناطق العسكرية، إلى جانب التعبئة والخدمات اللوجستية.

أنظر أدناه مخطط بالهيكلة التنظيمية للحوثيين، وموقع الفريق الأول شهلائي فيه..

image

وأوضح التقرير كيف تحول الحوثيين من جماعة مسلحة محلية محدودة القدرات إلى منظمة عسكرية قوية، مشيرا إلى تلقيهم تدريبات تكتيكية وتقنية خارج اليمن. واستعرض التقرير الأماكن التي سافر إليها الحوثيون لتلقي تلك التدريبات بجوازات مزورة خارج اليمن، وبينها إيران في أوائل عام 2020، لتدريب 200 مقاتل في جامعة الإمام الخامنئي للعلوم والتكنولوجيا البحرية. وفي أواخر 2020 دُرب 54 مقاتلا في ثكنة الإمام علي لقوات حرس الثورة الإسلامية، غرب طهران.

وفي لبنان منذ العام 2020 على الأقل، تم تدريب مقاتلين حوثيين في ساحات التدريب التابعة لحزب الله في قلعة جبور، جنوب لبنان. وفي العراق أيضا أجرت قوات الحشد الشعبي دورات تدريبية للحوثيين.

كما كشف التقرير أيضا تفاصيل "شراء الأعتدة والحصول على المساعدة عن طريق تمثيل الحوثيين في جمهورية إيران الإسلامية" عن طريق القيادي الحوثي المدعو "إبراهيم محمد الديلمي" الذي تم تعيينه عام 2019 سفيرا فوق العادة ومفوضا لليمن لدى إيران..!!

وهناك ايضا المدعو "عدنان قاسم علي قفلة"، المدير العام الحالي للموارد البشرية في وزارة الداخلية (الحوثية)، والذي كان حتى أواخر 2022، يشغل منصبا رفيعا في مكتب الحوثيين في طهران، حيث تلقى تدريبا استخباراتيا على يد فيلق القدس التابع لقوات حرس الثورة الإيرانية.

وبحسب مصادر الفريق أيضا، فإن "اللواء محمد أحمد الطالبي، مدير المشتريات في وزارة الدفاع الحوثية، والملحق بمكتبهم في طهران، هو المسئول عن الشحن غير المشروع للأعتدة إلى الحوثيين بواسطة شبكة من الأفراد والكيانات. وهو يتولى أيضا القيام بترتيبات لكفالة أن يتلقى المقاتلون الحوثيون تدريبا في جمهورية إيران الإسلامية".

 

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024