تعز.. التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع بين قوات طارق صالح ومسلحي القبائل بالوازعية

توصل اجتماع برئاسة محافظ تعز نبيل شمسان، اليوم الإثنين، إلى اتفاق لإنهاء الصراع القائم بين قوات المقاومة الوطنية التابعة لعضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح ومسلحين قبليين يقودهم أبو ذياب العلقمي، في مديرية الوازعية غربي محافظة تعز (جنوب غربي اليمن).

وقالت مصادر مطلعة لـ "يمن شباب نت" إن الاتفاق ينص على انسحاب المسلحين القبليين من المواقع التي يسيطرون عليها، في مقابل ذلك تنسحب قوات المقاومة الوطنية من مفرق منطقة الظريفة.

كما نص الاتفاق على أن انسحاب قوات المقاومة الوطنية سيبدأ بعد تأكيد انسحاب المسلحين القبليين، حيث سيشرف القيادي في ألوية العمالقة العميد حمدي شكري على عملية الانسحاب لضمان تنفيذ الاتفاق بسلاسة، وفق المصادر.

وذكرت المصادر إن الاتفاق أكد على استمرار قسم الشرطة في مثلث الظريفة وبقاءه تحت إدارة السلطة المحلية واللجنة الأمنية برئاسة محافظ المحافظة ا نبيل شمسان، إلى جانب نشر سرية تابعة للعميد حمدي شكري في المنطقة المتنازع عليها.

كما نص الاتفاق على تكليف المحافظ لكلا من مدير مديرية الوازعية ومدير مديرية الشماينين للإشراف على تنفيذ البنود المتعلقة بالطرفين والتي تضمنها المحضر الموقع بينهما بتاريخ 29 ديسمبر 2023م .

ونهاية سبتمبر الماضي، اندلعت اشتباكات بين الطرفين عقب استحداث قسم شرطة تابع لقوات المقاومة الوطنية في إحدى المدارس في سوق مثلث الظريفة، ما أدى إلى إطلاق النار من قبل المسلحين القبليين من جبل نمان المطل على المنطقة، قبل أن تتطور إلى اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة والمتوسطة.

وأسفرت الاشتباكات عن إصابات من الطرفين وهروب الطلاب من المدارس، وأدت إلى إغلاق المحال التجارية في السوق وإثارة الذعر بين المدنيين، قبل أن يتدخل محافظ تعز ويدعو لعقد اجتماعات لحل الخلافات.

وكان أبو ذياب العلقمي قائدًا لواء في قوات المقاومة الوطنية قبل أن يتم عزله بسبب خلافات، لكنه احتفظ بالقوة العسكرية بعد إقالته، ما دفع قوات المقاومة الوطنية إلى اعتباره "متمردًا". ويحظى الرجل بدعم قبلي كبير من أبناء الوازعية والصبيحة.