- شرطة "تعز" تدشّن إصدار البطاقة الشخصية الإلكترونية لمنتسبي مؤسستها الأمنيّة الخدمة المدنية تعلن الإثنين القادم إجازة رسمية بمناسبة العيد الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة ترامب أو هاريس.. ما الاستراتيجية المحتملة التي ستتخذها الإدارة الأميركية المقبلة تجاه مليشيات الحوثي في اليمن؟ (تحليل) تحقيق أممي: تدمير النظام الصحي بغزة يرقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية رويترز: دول خليجية تحث أميركا على منع إسرائيل من قصف مواقع النفط الإيرانية ابتداء من السبت المقبل..وزارة الدفاع تُعلن فتح باب القبول والتسجيل في كلية الطيران والدفاع الجوي تتكون من 12 مركبة.. القسام توقع سرية مشاة إسرائيلية بكمين مركب في جباليا
هشام المسوري
لسنا خاضعين للإمامة الحوثية
أراء| 25 سبتمبر, 2024 - 11:23 م
الحوثية جسم غريب من خارج هوية اليمن الجمهوري. سلالة مغلقة بتنظيم يقوم على السرية، ينهج العداء للقيم والروابط العامة.
تعتقد أن أي مرونة أو تسامح مهما كان تكتيكي تُبديه مع ثورة 26 سبتمبر سيفقدها طابعها السلالي اللقيط وعنصر وجودها، وستتماهى مع نمط حياة ذات طابع وطني قد يفضي، بلا شك، إلى تصفية الجماعة نفسها أو موتها.
الكاهن عبد الملك الحوثي، زعيم السلالة، يعمل بكل جهد ويحرص في كل خطاب على أن يحول دون التطبيع مع أي حياة أو فكرة تتصل بالجمهورية ومنشأها 26 سبتمبر.
الاستنفار الكامل للحوثيين اليوم يقول أشياء كثيراً، لكن أهمها أن الجماعة، تدرك تماماً، أن هذا الشعب الذي عزم على الاحتفاء عفوياً اليوم بالثورة التي جاءت بالجمهورية قبل أكثر من نصف قرن، سيجد غداً، سبيلا أكيداً لتنظيم صفوفه على نطاق أوسع وأكثر تمرداً لاستعادة الجمهورية.
احتفاء الناس وشغفهم بسبتمبر، إعلان كامل بفشل أوهام السيطرة الكلية على هذا الشعب. الحوثية تدّعي سلطة دون حدود وتدرك كمال الإدراك أنها لا يمكن أن تضمن ديمومتها إلا إذا كان الناس، كل الناس، بكل ما للكلمة من معنى، خاضعين وبصورة أكيدة، في كل مظاهر حياتهم، وبولاء غير محدود للسلالة.
انتشار الحوثين واستنفارهم ضد مظاهر احتفاء سبتمبر، يعزز ثقتنا، أكثر، بأنفسنا كشعب تعاديه الإمامة ويناصبها العداء والثورة.
لسنا خاضعين ولا رعايا قسريين للإمامة الحوثية..
نحن أعداؤها.
مقالات ذات صلة