الأخبار
Image Description

هشام المسوري

لسنا خاضعين للإمامة الحوثية

‫أراء‬| 25 سبتمبر, 2024 - 11:23 م

الحوثية جسم غريب من خارج هوية اليمن الجمهوري. سلالة مغلقة بتنظيم يقوم على السرية، ينهج العداء للقيم والروابط العامة.

تعتقد أن أي مرونة أو تسامح مهما كان تكتيكي تُبديه مع ثورة 26 سبتمبر سيفقدها طابعها السلالي اللقيط وعنصر وجودها، وستتماهى مع نمط حياة ذات طابع وطني قد يفضي، بلا شك، إلى تصفية الجماعة نفسها أو موتها.

الكاهن عبد الملك الحوثي، زعيم السلالة، يعمل بكل جهد ويحرص في كل خطاب على أن يحول دون التطبيع مع أي حياة أو فكرة تتصل بالجمهورية ومنشأها 26 سبتمبر.

الاستنفار الكامل للحوثيين اليوم يقول أشياء كثيراً، لكن أهمها أن الجماعة، تدرك تماماً، أن هذا الشعب الذي عزم على الاحتفاء عفوياً اليوم بالثورة التي جاءت بالجمهورية قبل أكثر من نصف قرن، سيجد غداً، سبيلا أكيداً لتنظيم صفوفه على نطاق أوسع وأكثر تمرداً لاستعادة الجمهورية.

احتفاء الناس وشغفهم بسبتمبر، إعلان كامل بفشل أوهام السيطرة الكلية على هذا الشعب. الحوثية تدّعي سلطة دون حدود وتدرك كمال الإدراك أنها لا يمكن أن تضمن ديمومتها إلا إذا كان الناس، كل الناس، بكل ما للكلمة من معنى، خاضعين وبصورة أكيدة، في كل مظاهر حياتهم، وبولاء غير محدود للسلالة.

انتشار الحوثين واستنفارهم ضد مظاهر احتفاء سبتمبر، يعزز ثقتنا، أكثر، بأنفسنا كشعب تعاديه الإمامة ويناصبها العداء والثورة. 


لسنا خاضعين ولا رعايا قسريين للإمامة الحوثية.. 
نحن أعداؤها.

*من صفحة الكاتب على فيسبوك

| كلمات مفتاحية: ثورة 26 سبتمبر|الحوثيين

مقالات ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024