قضية قحطان


عبده سالم

قحطان ضحية التوجه الإجرامي للمليشيات الحوثية وهمجيتها، وتواطئ المجتمع الدولي، والاداء المترهل لحكومة الشرعية، وفي ضوء هذه المعطيات فإن المليشيات الحوثية مطالبة بالكشف السريع عن مصير قحطان، والمجتمع الدولي مطالب بفتح تحقيق دولي شامل للكشف عن تفاصيل جريمة الاخفاء وموافاة محكمة الجنايات الدولية بالنتائج.
 
والحكومة الشرعية مطالبة بالتعامل الجدي مع القضية والإمساك بملف تفاصيلها بكل يقظة وانتباه، اذ لا يعقل ان تتنازل الحكومة عن فقره مهمه من أشهر القرارات الأممية ٢٢١٦ الذي طالب الحوثيين بالإفراج عن وزير الدفاع الصبيحي والمختطفين معه، ويعد قحطان في مقدمة المقصودين بهذه الفقرة، وبدلا ان يتمسك المفاوض الحكومي بهذا النص ذهب الى لعبة المساومات والمقايضات السمجة فاستخف به خصومه ومدوا ارجلهم الى وجهه.
 
لم يحصل في تاريخ الحروب ان قبلت دوله تحترم نفسها بمقايضة زعيم سياسي بقطاع طرق ومتمردين على شرعيتها.
 
واخيرا فان قضية قحطان لم تعد قضية التجمع اليمني للإصلاح، بل هي قضية راي عام يمني، ولن يتعامل هذا الراي بعد اليوم مع هذه القضية باعتبارها مجرد مظلومية انسانية للندب والبكاء، والشكوى، ولكن باعتبارها قضية نضال وكفاح وفداء.
لا يمكن باي حال وتحت اي ظرف تحويل هذه القضية الى مجرد مظلومية انسانية منفصلة عن روحها الكفاحية التي غُيّبَ وضحى من أجلها قحطان.
 

*من صفحة الكاتب على فيسبوك "العنوان اجتهاد المحرر"

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر