إلى صديق خلف القضبان


أنور الحذيفي

أيها السجان رغم كثافة الشر المنبعث من وجهك ورغم غبائك المتكدس ورغم  يقيني أنك مجرد عبد مأمور لأسيادك الوضيعين رغم كل هذا سأحاول الإقتراب منك. 


أيها السجان هل لك أن تخبرني بجريرة هؤلاء الصحفيين الذين يقبعون خلف قضبان زنازنكم الموحشة لأكثر من 500  يوم، أعرف أنه ليس لديكم إجابة سوى اشباع هوسكم في  استعباد الناس ومصادرة حقوقهم.

وإلى صديقي العزيز القابع خلف قضبان السجن:

ها أنا أعيش معك بين لحظتين فارقتين لحظة عابرة استرجع فيها حضورك العابر للزمان والمكان رغم بعدك عنا ...و يا لها من لحظات تلك التي يكون طيفك حاضرا فيها..فها نحن ورغم البعد نلتقي نتحاور نتناقش وتعلو أصوات ضحكاتنا كالعادة فكم أغدق علينا الخيال بكرمه حين منحنا لقائا يستحيل حدوثه على أرض الواقع في ظل حفنة من البشر تحكم ما تبقى من هذا البلد.

وبين لحظة عابرة ولحظة منتظرة نعيش وكلنا أمل بعودتك  إلينا سالما ظافرا وقد انكشفت هذه الغمة وعاد لليمن ألقه وازدهائه.

تحياتي لروحك  سيد هشام وأنت تقاوم مرارة السجن والسجان.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر