المونيتور: الرياض تعاني من تداعيات حرب غزة على محادثاتها مع الحوثيين بشأن حرب اليمن

قال موقع أمريكي، بأن الرياض يبدوا بأنها تعاني من تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس في مواجهة الحوثيين، مشيراً إلى "أن قدرة الحوثيين على ضرب السفن في البحر الأحمر في حالة توسع الحرب بين تجعلهم عاملاً في الجغرافيا السياسية العالمية".
 
ووفق تقرير المونيتور «Al-Monitor» "فإن الرياض أرادت بشدة الخروج من الحرب لسنوات، لكن المحادثات السعودية الحوثية بشأن وقف شامل لإطلاق النار، والتي أظهرت مؤخرًا نتائج واعدة، توقفت فجأة بعد أن بدأت إسرائيل قصفها الجوي لغزة في وقت سابق من هذا الشهر".
 
وفي حين أن الصواريخ الحوثية والطائرات بدون طيار التي أسقطتها الولايات المتحدة هذا الشهر تسببت في قيام السعوديين بإغلاق المجال الجوي فوق جنوب نجران وأبها لمدة ثلاث ساعات، إلا أن رد فعل الرياض كان صامتاً إلى حد ما.
 
ومن المرجح أن القيادة السعودية، التي ترغب في إبقاء الباب مفتوحا أمام الحوثيين للعودة إلى طاولة المفاوضات، أعطت الأولوية للحفاظ على علاقات ودية مع الجماعة المسلحة على أي مخاوف من مهاجمة إسرائيل. بحسب التقرير.
 
ويبدو أيضاً أن الرياض تحاول عزل نفسها في حال امتدت الحرب بين إسرائيل وحماس واجتذبت لاعبين أكبر من كلا الجانبين. حيث أعادت المملكة العربية السعودية وإيران تأسيس العلاقات في مارس/ آذار بمساعدة الوساطة الصينية.
 
وعندما بدأت جثث الأطفال الفلسطينيين الذين قتلتهم الغارات الجوية الإسرائيلية في الظهور على القنوات الإخبارية الإقليمية هذا الشهر، عقد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أول لقاء بينهما حول الصراع. وفي اليوم التالي، ظهرت تقارير عن تراجع الرياض عن محادثات التطبيع مع إسرائيل التي ترعاها الولايات المتحدة.
 
ولكن على المدى الطويل، يمكن للمرء أن يتخيل أنه عندما تسمح الظروف بذلك، سيكون السعوديون حريصين على العودة إلى المحادثات لتعزيز العلاقات الطبيعية مع أقوى قوة عسكرية وقوة نووية وحيدة في المنطقة. ويصدق هذا بشكل خاص في ضوء إظهار إيران الحالي لنطاق تهديدها الإقليمي من خلال التعبئة الجماعية لوكلائها.
 
وقد اهتزت سلاسل التوريد والأسواق العالمية في عام 2021 عندما انجرفت سفينة شحن عملاقة وأغلقت قناة السويس لمدة ستة أيام، مما كلف الاقتصاد العالمي ما يقدر بنحو 400 مليون دولار في الساعة.
 
وبالتالي، يمكن أن يكون قدر متناسب من الحركة الاقتصادية العالمية في مرمى الحوثيين إذا انضمت الجماعة إلى الحرب الحالية، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات اقتصادية في أوروبا وأماكن أخرى.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر