سياسيون ينعون الشيخ صادق الأحمر: عاش جمهوريًا مناضلاً ورحل شامخًا عزيزًا

[ الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر ]

نعى سياسيون وناشطون يمنيون الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر، الذي توفي فجر الجمعة، بعد معاناة مع المرض في أحد المشافي بالعاصمة الأردنية عمّان.

وأكدت بيانات النعي التي سطرها السياسيون والناشطون اليمنيون في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، ومن مختلف التوجهات والأطراف السياسية اليمنية، على صدق مواقف الشيخ صادق الأحمر الوطنية والشجاعة.

كما أكدوا على التاريخ الذي سطّره الشيخ صادق الأحمر، الذي رحل جمهوريًا، على خطى والده وجده، لم يحيد أو يميل عن مبادئه، الجهورية، حيث رحل وبقيت مواقفه الوطنية سيسجلها التاريخ كما سجّل تاريخ من سبقه من أسرته الجمهورية المناضلة.
 
وأكد اليمنيون أن الشيخ صادق الأحمر، عاش عزيزا كريما شامخا معتزا بقيم ومبادئ الجمهورية، لم يتخلى عنها أو يداهن في هذه المواقف، رغم تقلبات الأحداث وسيطرة المليشيا الانقلابية على منازلهم وممتلكاتهم.

شخصية استثنائية 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور ياسين سعيد نعمان سفير اليمن لدى بريطانيا: "زاملته في أول مجلس للنواب منذ عام ١٩٩٠ حتى عام ١٩٩٣، كان صادق الأحمر رحمه الله يشق طريقه إلى قلوب زملائه بتواضعه وشخصيته الاستثنائية التي لم ترهقها متطلبات القبيلة ولا الحياة الاجتماعية المركبة بتقاليد مرهقة". 

وأضاف الدكتور ياسين سعيد نعمان في تغريدة على صفحته في "الفيس بوك"، "كان حاضراً في كل المناسبات الاجتماعية، وصاحب واجب، حافظ من خلالها على ما بقي من روح القبيلة التي انخرطت في العصر بألوانه القزحية".

بدوره، أكد محمد حزام الأشول وزير التجارة والصناعة "أن الشيخ صادق رحمه الله كان صاحب الكلمة الجريئة والقوية من قبل ومن بعد، لا يجامل ولا يحابي ولا يسكت عن كلمة الحق أمام الصغير والكبير". 

وأضاف الأشول: "عاش شيخًا عزيزًا شامخًا رمزًا ومرجعًا للكثير من القضايا وأبًا للضعفاء والمساكين، يتابع أحداث البلاد ويشارك بل ويشرف على العديد من المشاورات الداخلية". 

وأكد الوزير الأشول أن الشيخ صادق الأحمر، "كانت القضية الفلسطينية والقدس من أهم الهموم التي يعيشها ويتفاعل معها ويتعاطى ولا يبخل في دعمها، ودعم وتشجيع الجمعيات والهيئات المتخصصة بالشأن الفلسطيني".

إنجاح مؤتمر الحوار الوطني 

وتطرق الوزير الأشول إلى مشاركة الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر في مؤتمر الحوار الوطني، ودوره الفاعل في انجاحه، وتعامله بروح القائد مع مختلف مكونات فريق الحوار الوطني.

وقال الأشول: "عملت مع الشيخ صادق في مكون أنصار الثورة، وفي ترتيب المشاورات التي سبقت مؤتمر الحوار، وفي المجلس الوطني الذي كان يمثل ركيزة رئيسية فيه". 

وأضاف: "رأس الشيخ صادق العديد من اللجان التابعة للمجلس، وكنت أحد أعضاء بعض اللجان، وكان يديرها بروح القائد الذي ينظر للجميع بنظرة حب ومودة وإخلاص لنجاح المشروع الوطني الكبير".

وتطرق الأشول في حديثة إلى صمود الشيخ صادق في صنعاء وتعامله مع الكثير من الاستفزازات بروح القائد الوطني الكبير الذي ينظر لمآلات الأمور القريبة والبعيدة، وظل بيته مفتوح يحيي فيه مناسبات أعياد الثورة، وبقية المناسبات الوطنية.

قامة جمهورية كبيرة 

ووصف وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وصف الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر، بالقامة الجمهورية الكبيرة. مؤكدا أنه "برحيله تفقد اليمن أحد قاماتها الجمهورية الكبيرة". 

وأضاف بن مبارك، "عرفت الشيخ صادق الأحمر عن قرب أثناء مؤتمر الحوار الوطني، ووجدته غيوراً ًعلى الوطن وثوابته وشديداً في الحق وحريصاً على التوافق".

بدروه، أكد محمد صالح بن عديو محافظ شبوة السابق أن رحيل الشيخ صادق الأحمر يمثل خسارة كبيرة وأنه برحيله تفقد اليمن واحدا من رجالها الأوفياء الذي رحل وهو جمهوري شامخ لم تلن له عزيمة برغم المرض وأوجاع الوطن"

من جهته عبر نصر طه مصطفى مستشار رئاسة الجمهورية عن حزنه برحيل الشيخ صادق الأحمر، قائلا: "رحم الله الأخ والصديق الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر شيخ مشايخ حاشد، وسليل المناضلين والأبطال الذين واجهوا الإمامة وانتصروا للجمهورية".

رجل وفيّ وحضور مؤثر
 
من جهته، أكد معمر الارياني وزير الإعلام والثقافة، أنه برحيل الشيخ صادق رحمه الله، خسرت اليمن واليمنيين أحد رجالها الاوفياء الذين انحازوا في مختلف المراحل والظروف لقيم الثورة والجمهورية، ونذروا حياتهم لإصلاح ذات البين وخدمة الوطن، والدفاع عن قضايا أمتنا العربية والإسلامية

ونعى الشيخ علوي الباشا بن زبع عضو مجلس الشورى إلى قبائل ‎حاشد الأبيّة، وقبائل ‎اليمن كافة، رحيل رمز من رموز القبيلة اليمنية البارزين، وأحد أعلام الوطن الكبار، المناضل الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين ‎الاحمر، شيخ مشائخ حاشد بعد حياة حافلة بالمواقف الوطنية المشرفة، والحضور القبلي والتأثير المجتمعي والسياسي الكبير".

راجح بادي سفير اليمن لدى دولة قطر أكد أنه برحيل الشيخ صادق رحمه الله خسرت اليمن رمزا من رموزها.

شعلة 26 سبتمبر

نادية عبدالله وكيلة وزارة الشباب والرياضة عبرت عن حزنها على رحيل الشيخ صادق الأحمر وقالت "اشعر بالقهر على موت كل يمني جمهوري، توفي وقد رأى الامامة تعود من جديد تنهش في جسد اليمن".

وأضافت "توفي الشيخ صادق جمهوري صادق قوي صامد يشعل شعلة ٢٦ سبتمبر فوق منزله من وسط صنعاء كل ما حلت الذكرى لها. 

وقالت نادية عبدالله: "عزائنا أن هناك رجال جمهوريين مناضلون بالميدان سوف يعيدون للجمهورية ألقها ومكانتها ويقضوا ع الامامة البغيضة السلالية الكهنوتية".

الصحفي سفيان جبران كتب عن رحيل الشيخ صادق قائلاً: رحم الله القيل اليمني الشيخ صادق الأحمر الذي عُرف بصدقه في الحديث ونُبله في المواقف الوطنية. اختار صادق الأحمر الابتعاد عن التقارب مع ميليشيا الهواشم وبقى جمهوريا قولا وفعلا حتى خروجه للتداوي في الأردن.

أما الناشطة ياسمين الناظري فعبرت عن حزنها لرحيل الشيخ صادق بقولها: رحل عنا يومنا هذا الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر "رحمه الله" أحد رموز الجمهورية تاركاً أجمل الصور للقبيلة اليمنية بسماحته وتواضعه ووفائه.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر