صدام حسن.. من مذيع تلفزيوني إلى بائع قات بعد أن سرق الحوثي راتبه

[ المذيع صدام حسن اضطر لبيع القات في صنعاء/ مواقع التواصل ]

اضطر المذيع اليمني صدام حسن، للعمل في بيع نبتة القات في أحد الأسواق بمدينة صنعاء، بعد أن حرمته مليشيات الحوثي الإيرانية من راتبه الحكومي منذ سنوات.
 
ويعاني السكان في المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي، من ظروف معيشية قاسية في ظل انقطاع الرواتب الحكومية منذ انقلاب المليشيا، الأمر الذي دفع بإعلاميين وأكاديميين وكٌتاب إلى العمل بالأجر اليومي لتوفير احتياجاتهم.
 
وانتشرت صورة للمذيع حسن -الذي عمل لسنوات في قناة اليمنية الفضائية الرسمية-، على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو يعمل في أحد أسوق صنعاء كبائع للقات، ولقيت الصورة تعاطفا واسعا.
 
وكتب الصحفي أحمد البكاري على صفحته بالفيسبوك، "المذيع المتألق أستاذي وأخي العزيز صدام حسن من أحد أبرز المذيعين اليمنيين إلى بائع قات في صنعاء".
 
وقال: "صدام النبيل صاحب الحضور الكبير لابن الحديدة على شاشة اليمن الفضائية لسنوات عدة، ضاق به الوضع ذرعا بعد توقيف راتبه من قناة اليمن قبل سنوات، فاضطرته الظروف للعمل بالأجر اليومي".
 
واستدرك: "ليس هناك ما يمنع أمام أي شخص لتدبير أموره المعيشية، فصدام كما عرفناه عصاميا، متحديا كل الظروف الصعبة، ويحب العمل في أي مهنة".

وأشار البكاري إلى أن المذيع حسن "تنقل من سائق تاكسي أجرة، إلى العمل مع تجار، ومن ثم مع مؤسسة إغاثية، حتى انتهت به الظروف للعمل كبائع للقات".

وتابع: "العمل ليس عيبا في أي مهنة، لكن ما يحز في النفس أن ترى هامات وكوادر أجبرتها الظروف المعيشية إلى العمل بالأجر اليومي لتأمين قوت أسرته اليومي، بسبب جماعة أحرمتهم حق العيش والحياة وصادرت قوت أولادهم، فجوعت ملايين اليمنيين".
 
وخلال السنوات الماضية انتشرت صورا لأكاديميين يعملون بالأجر اليومي في المناطق الخاضعة لمليشيات الحوثي، بعضها أعمال شاقة أجبروا عليها تحت ضغط الحاجة لتأمين العيش الكريم لأسرهم.
 
سياسة التجويع
 
منذ أكثر من 7 أعوام، تستولي مليشيات الحوثي المدعومة من إيران على إيرادات حكومية ضخمة، وتحولها لتمويل حربها وإثراء قياداتها، وحرمت عشرات الآلاف من الموظفين من رواتبهم واحتياجاتهم الأساسية.
 
وتعمد مليشيات الحوثي إلى اتباع سياسة ممنهجة للتجويع والافقار للمواطنين في مناطق سيطرتها، من خلال حرمان الموظفين من رواتبهم وافتعال الأزمات وفرض الجبايات المالية، وذلك بهدف تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.
 
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، ندد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، بما تقوم به مليشيات الحوثي من افتعال الأزمات فيما يتعلق بالمتاجرة بالسلع الأساسية التي يحتاجها المواطنين من وقود وغاز الطبخ المنزلي.
 
وقال بن مبارك خلال لقاء مع المبعوث الأمريكي تيم ليندركينج، إن "المليشيا تقوم باستغلال هذا الأمر لزيادة تحشيد المقاتلين ومنع المواطنين من الحصول على احتياجاتهم الأساسية من هذه المواد (...)".
 
وأضاف، أن هذه المليشيات لا تأبه لمصلحة المواطنين وتسعى إلى توظيف كافة الوسائل لزيادة معاناتهم دون رادع من وازع أو ضمير، وفي ظل غياب أي وسائل ضغط حقيقية من قبل المجتمع الدولي تجاه جرائم هذه المليشيات بحق أبناء الشعب اليمني.
 
ويترافق التدهور المستمر في الأوضاع المعيشية والإنسانية الكارثية في مناطق الحوثيين مع بروز مظاهر الثراء الفاحش على قيادات الجماعة الحوثية (الهاشميين) أو ما يسمى المشرفين الحوثيين في المناطق والمحافظات.
 
وأمس الاثنين، حذرت وكالات الأمم المتحدة من أن اليمن يوشك على السقوط في براثن أزمة جوع كارثية خلال الفترة من يونيو/حزيران إلى ديسمبر/كانون الأول 2022.
 
وقال تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف إن عدد الأشخاص الذين يحتاجون حاليًا إلى مساعدات غذائية في اليمن يصل إلى 17.4 مليون شخص.
 
وتوقع التقرير أن يصل عدد الأشخاص غير القادرين على تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية في اليمن إلى رقم قياسي يبلغ 19 مليون شخص، خلال الفترة من يونيو/حزيران إلى ديسمبر/كانون الأول 2022.
 


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر