"استيلاء الحوثيين على سفينة "روابي".. ماهي التداعيات المحتملة للحادثة على مسار الصراع في اليمن؟

[ صورة نشرها الحوثيون قالوا انها معدات عسكرية على متن سفينة "روابي" ]

قال موقع أمريكي أنه "من المرجح أن يؤدي استيلاء الحوثيين على السفينة الاماراتية "روابي" وحمولتها إلى إحباط المزيد من التقدم نحو أي نوع من التسوية أو حتى وقف إطلاق نار جديد، بين الحوثيين والتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن".
 
ووفق موقع «The Drive» في تقرير - ترجمة "يمن شباب نت" - في الوقت الذي شن المتمردون الحوثيون في اليمن هجمات متعددة على السفن على مر السنين الماضية، فإن الاستيلاء على واحدة من السفن يعد في الواقع أمر نادر للغاية بالنسبة للجماعة.
 
ونشر المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن صوراً ومقاطع فيديو لأسلحة ومركبات وقوارب صغيرة وشحنات عسكرية أخرى على متن سفينة الإنزال روابي، التي احتجزتها الجماعة في البحر الأحمر ليلاً، حيث قال مسؤولون سعوديون إن هذه السفينة، التي ترفع علم الإمارات العربية المتحدة، كانت تنقل عتادا من مستشفى عسكري مهجور في جزيرة سقطرى في بحر العرب.
 
وتُظهر الصور التي نشرها الحوثيون حوالي 12 شاحنة عسكرية من مختلف الأنواع، بما في ذلك واحدة على الأقل من نوع شاحنة تكتيكية للنقل الثقيل من صنع الولايات المتحدة وعربة Heavy مع صحن كبير يرتبط عادةً بمحطات اتصالات الأقمار الصناعية الأرضية، ويوجد أيضًا زوج من القوارب المطاطية الصلبة وحاويات وصناديق بها أشياء أخرى، مثل بنادق من نوع AK، وغيرها.
 
ووفق الموقع الامريكي، يبدو أن ما شوهد يتماشى على الأقل إلى حد كبير مع العناصر التي قال ممثل التحالف الذي تقوده السعودية والذي يقاتل الحوثيين في وقت سابق إنها كانت على متن السفينة روابي. 
 
وفي غضون ذلك، يواصل التحالف السعودي وشركاؤه اليمنيون محاربة الحوثيين، حيث لم يُظهر الحوثيون أي مؤشر على التراجع حتى في مواجهة الهجمات الجديدة ضدهم، كما يواصلون شن هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على أهداف عسكرية ومدنية في المملكة العربية السعودية المجاورة، بحسب التقرير.
 
وشن الحوثيون منذ عام 2015 أنواعًا مختلفة من الهجمات على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر، وكذلك خليج عدن، بما في ذلك بعض القوارب الانتحارية المفخخة غير المأهولة.
 
وذكر التقرير بأن اطاحة جماعة الحوثيين بالحكومة المعترف بها دوليًا في اليمن أدى بدوره إلى اندلاع صراع عنيف مع التحالف السعودي وسط اتهامات بارتكاب فظائع من كلا الجانبين.
 
ومع ذلك كانت عمليات الاستيلاء الفعلية للحوثيين على السفن أقل شيوعًا، وهذه أول حالة معروفة لمثل هذه العملية منذ عام 2019، عندما احتجزت الجماعة لفترة وجيزة سفينة حفر للنفط ترفع علم كوريا الجنوبية وزورق يرفع علم المملكة العربية السعودية. 
 
ويبدو أن هذه واحدة، إن لم تكن المرة الوحيدة التي يسيطر فيها الحوثيون على سفينة تحمل عتادًا عسكريًا تابعًا للتحالف السعودي أيضًا.
 
وفي أكتوبر / تشرين الأول 2016، تسبب الحوثيون في إلحاق أضرار جسيمة بسفينة عالية السرعة كانت تشغلها البحرية الأمريكية لبعض الوقت تحت اسم 'سويفت' قبل تأجيرها لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي قالت إنها كانت موجودة لمهمة إنسانية في ذلك الوقت، وزعم المتمردون الحوثيون أن السفينة كانت تستخدم في الواقع لنقل أفراد وعتاد عسكريين، وهو تأكيد لم يتم إثباته.
 
ومهما كانت الحقيقة الدقيقة وراء قرار الحوثيين بالاستيلاء على "روابي"، فإن الحادثة اعقبت مصادرة البحرية الأمريكية لحوالي 1400 بندقية من طراز AK وحوالي 226600 طلقة من الذخيرة الشهر الماضي، حيث تم العثور على تلك الشحنة أثناء بحث عن مركب صيد عديم الجنسية في بحر العرب، وقال مسؤولون أمريكيون إن السفينة كانت على الأرجح تحمل هذه العتاد من إيران إلى اليمن.
 
بالإضافة إلى ذلك، يواصل التحالف السعودي فرض قيود كبيرة على قدرة السفن التجارية والطائرات على دخول اليمن، لا سيما المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وقالت الحكومة في الرياض إنها ستحافظ على هذا الوضع، الذي وصفه البعض بأنه حصار يؤثر بشكل أساسي على المدنيين الأبرياء، بأمر من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والمدعومة من السعودية. 
 
وتعد هذه المسألة من بين أكبر النقاط الشائكة بين السعوديين، الذين يتعرضون لضغوط دبلوماسية متزايدة من الحكومة الأمريكية بشأن عملياتهم في اليمن، والحوثيين في المفاوضات بشأن خطط السلام المحتملة.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر