معركة فاصلة بتعز.. تقدم متسارع للجيش وإعلان النفير العام وذُعر في صفوف الحوثيين

 بشكل متسارع، تواصل قوات الجيش الوطني، مسنودة بالمقاومة الشعبية، تقدمها الميداني في الريف الغربي لمحافظة تعز وسط انهيار واسع في صفوف ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
 
والخميس الماضي، أطلقت قوات الجيش عملية عسكرية واسعة تهدف من خلالها إلى كسر الحصار الذي تفرضه المليشيات الحوثية على المدينة منذ أكثر من خمس سنوات، والتوجه لاستكمال تحرير بقية المناطق في المحافظة الواقعة جنوب وسط اليمن.
 
ومنذ بدء الهجوم وحتى اللحظة، تمكنت قوات الجيش من استكمال السيطرة على مديرية جبل جبشي، ومنطقة الكدحة في مديرية المعافر التي كانت تعد المعقل الرئيسي للمليشيات الحوثية غربي المحافظة.
 
 كما حررت قوات الجيش مناطق واسعة ومرتفعات جبلية استراتيجية في مديريتي الوازعية ومقبنة، وتقدمت إلى مشارف مدينة البرح بعد التحامها بالقوات المشتركة المرابطة في ساحل المحافظة بمدينة المخأ.
 
وخلال المعارك قُتل وأصيب العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي، بينهم قيادات ميدانية، فيما أستسلم آخرون أمام هجمات الجيش الوطني المتواصلة، وغنمت القوات الحكومية أسلحة ومعدات عسكرية خفيفة وثقيلة، بينها مدفعية وصواريخ كاتيوشا.
 
في الأثناء أكدت مصادر عسكرية مطلعة لـ"يمن شباب نت"، أن ميليشيات الحوثي، في مدينتي البرح وهجدة، تعيش حالة من الارتباك والذعر، مشيرة إلى أن عناصر الميليشيات بدأوا عمليا بنقل عوائلهم والفرار نحو منطقة الحوبان شرقي مدينة تعز.
 


النفير العام
 
مع اشتداد زخم المعارك، أعلن محافظ تعز نبيل شمسان، اليوم الخميس، التعبئة والنفير العام ابتداء من الساعة الثامنة من يوم غد الجمعة. وتتمثل هذه الخطوة بالانتقال بالمحافظة- بما في ذلك الجيش الوطني والأجهزة الأمنية والاقتصاد والسياسة والإعلام- إلى حالة الحرب، وحشد كل الامكانيات البشرية والمادية لتقديم كافة أوجه الدعم والإسناد لمعركة التحرير الفاصلة.
 
وقال شمسان، في كلمته في المؤتمر الموسع الذي عقد صباح الخميس، إن "عملية الدعم والإسناد ستكون على مستوى التكوينات والأطر الرسمية ولجان على مستوى المديريات المحررة وغير المحررة".

وأضاف أن "هناك إجراءات اتخذتها السلطة المحلية، منها تشكيل لجنة مالية ستقوم بعكس الايرادات والوفورات التي حددتها لجنة الموازنة والتبرعات، وفق قواعد مالية ورقابية وضوابط شفافة لدعم الجيش الوطني".


 
ومن ضمن الإجراءات التي ذكرها محافظ تعز؛ ضبط وترشيد النفقات، وإلغاء النفقات غير الضرورية، وضبط تحصيل الايرادات المهدرة وتوجيهها لدعم وإسناد معركة التحرير، وضبط الأمن، وتوفير خدمات الصحة للجرحى والمصابين من أبطال الجيش بالدرجة الأولى، بعد مصادقة السلطة المحلية على خطة التحرير.
 
ودعا محافظ تعز جميع أبناء إقليم الجند (تعز- إب) في الداخل والخارج، والأحزاب، والقيادة السياسية، ورئيس وأعضاء مجلسي النواب والشورى، لدعم وإسناد الجيش الوطني.
 
وشدد على "ضرورة توحيد الخطاب الإعلامي والسياسي والديني، ونبذ الخلافات والتباينات والمعارك الجانبية، وتوحيد مصدر المعلومة وأخبار المعارك، ورفع الروح المعنوية للجيش والمجتمع نحو استكمال التحرير.
 
وأكد المحافظ على أن الأجهزة الأمنية لديها خطة كاملة لضبط الأمن في المناطق المحررة، والتي سيتم تحريرها وبسط سلطة الدولة فيها، ومعالجة كافة القضايا والاختلالات والظواهر المخلة بدعم وإسناد المعركة.


 
عفو عام

إلى ذلك، دعا محافظ تعز في كلمته، المنخرطين في صفوف المليشيات الحوثية، من أبناء المحافظة، العودة إلى جادة الصواب، والانضمام إلى صف الشرعية، والوقوف بجانب إخوانهم في الجيش الوطني.
 
وفي هذا السياق، أعلن المحافظ العفو العام عن جميع المشايخ والوجهاء والضباط والجنود..، وجميع أبناء تعز الذين لازالوا يقاتلون أو يدعمون الحوثي، داعيا إياهم إلى سرعة الانضمام إلى صف الوطن والجمهورية.

وقال شمسان: إن المحافظة والمؤسسات الرسمية للشرعية، وإخوانهم في المناطق المحررة، يدركون تمام الإدراك بأنهم يقومون بتلك الأدوار مجبرين وليس برغبتهم أو قناعتهم.
 
وتابع: "نؤكد لجميع أبناء تعز في المناطق غير المحررة، في عموم الوطن اليمني، والمتواجدين في الخارج، بأنهم أبنائنا وإخواننا وأن تواجدهم في المناطق غير المحررة، أو خارج الوطن قد فرضته الظروف".
 

إسناد شعبي
 
تأتي هذه التطورات الميدانية في ظل تلاحم والتفاف وإسناد شعبي غير مسبوق للجيش الوطني والمقاومة، وسط حالة من التفاؤل والترقب في أوساط المواطنين، بقرب الانفراجة وإنهاء معاناتهم..
 
وتواصلت قوافل الدعم والإسناد، المقدمة من مبادرات مجتمعية وشعبية، وأخرى من السلطات المحلية في المديريات المحررة، في حين بدأت فرق شبابية وطلابية تطوعية بجمع التبرعات لرفد المقاتلين في الجبهات باحتياجاتهم، بما يعزز جهود المعركة نحو النصر الكبير الذي ينتظره أبناء تعز خاصة، واليمن بشكل عام.
 
وباتت أخبار المعارك والجبهات حديث الساعة في أوساط المواطنين في المناطق المحررة وغير المحررة، فيما تصدح مكبرات الصوت المتنقلة على عربات متحركة بتكبيرات النصر.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر