نشر الحوثيون إعترافات ناقصة.. يمنيون يتساءلون عن ما وراء تعذيب وقتل الشاب "الأغبري"؟

[ الشاب المجني عليه عبد الله الأغبري ]

نشر الإعلام الأمني التابع للميلشيات الحوثية في صنعاء، الجمعة مقطع فيديو يظهر فيه اعترافات العصابة الإجرامية التي أقدمت على تعذيب وقتل الشاب "عبد الله الاغبري"، وهو ما أثار تساؤلات عديدة عن كيفية التعامل مع القضية.
 

وبحسب الفيديو المتداول فقد أقر مرتكبي جريمة تعذيب وقتل الاغبري بارتكابهم الجريمة حيث اعترفوا بتعذيبه، في حين لم يتحدثوا عن أسباب الجريمة الوحشية التي أثارت غضب اليمنيين، وشكلت رأي عام واسع في وسائل التواصل الاجتماعي
 

وعرض التسجيل المصور، اعترافات بدت هزيلة وغير مقنعة لأربعة متهمين، وهم صاحب محل الهواتف وثلاثة آخرين من العمال، بينما غاب المتهم الخامس، عن جلسة الاعترافات، وقال صاحب المحل - في معرض اعترافه عن الجريمة - "ان الاخ عبد الله (المجني عليه) كان قد له خمس او ست ايام، احنا ضربناه ضرب بوجود وليد، ومحمد، ودليل، ومنيف"، وهي أقصر افادة في التسجيل. 
 

وكانت مدة التسجيل خمس دقائق و35 ثانية، اعترافات الجناة كانت دقيقتين ونصف، فيما بقية التسجيل كان إفادات لمسؤولين في الأمن التابع للحوثيين، والتي بدت مقتضبة وغير مقنعة، وظهر المتهمين بكامل هندامهم، ويتحدثون بثقة عن مارستهم للجريمة. 
 

واقر أحد العاملين يدعى "محمد الحميدي"، بضرب وتعذيب المجني عليه، "في المجلس من الساعة 6:30 المغرب الى الساعة 9 مساء، انا والمحاسب وصاحب المحل والعامل، ودليل وبالأخير جاء الأخ منيف" وقال: "ان من كانوا يضربون الشاب الاغبري، بالأسلاك هم المحاسب و عبد الله صاحب المحل، ودليل، ومنيف". 
 

في غضون ذلك سخر ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي من نشر فيديوهات اعترافات العصابة الإجرامية التي أقدمت على تعذيب وقتل الشاب عبد الله الاغبري.  
 

وقال الناشطون بأن ما يسمى بالإعلام الأمني التابع للميليشات الحوثية لم يأتي بجديد معتبرين بأن ما قاله المجرمون قد وثقته كاميرات المراقبة الخاصة بهم وشاهدة العالم مؤكدين بأن كلامهم كان بنفس الأسلوب وبنفس الطريقة وكأنهم ملقنين الكلام تلقين. 
 

واستغرب الناشطون من عدم بث اعترافهم بالأسباب الكامنة وراء ارتكابهم الجريمة الوحشية بحق المغدور به الشاب عبدالله الاغبري،  
 

وقال الناشط الحقوقي همدان العلي، - تعليقاً على نشر التسجيل - "هذا ليس الإعلام الأمني، وهم ليسوا رجال أمن (الحوثيين) بل مجموعة من اللصوص والكهنة".
 

وأضاف في - تغريدات بحسابة على تويتر - ساخرا "طلعوا قالوا لنا بأنهم ضربوا الأغبري وعذبوه، على أساس ما قد شافهم العالم لايف"، وتابع: "طيب ما احنا عارفين انكم ضربتموه". وتساءل: لماذا حذف الحوثة جزء من الاعترافات؟ ما هي الأسباب التي دفعتهم لارتكاب هذه الجريمة ومن هم بقية الشركاء؟ 
 

من جانبه قال الصحفي مازن عقلان "أن المحاكمة الشعبية ضد قتلة الشاب "عبد الله الاغبري" ومعرفة السبب الحقيقي لفعلتهم الشنيعة وجريمتهم النكراء ستخرج كل الشبكات المنظمة وعصابات المافيا والابتزاز من جحورها". 
 

وأضاف، - في منشور بصفحته على فيسبوك - "أن قصص الابتزاز والدعارة التي ظهرت بعد قضية الأغبري في صنعاء مخيفة ومروعة وتقول أن وراء الأكمة ما وراءها، وأن أحياء صنعاء الراقية يوجد لها عالم سفلي موحش ومظلم تحكمه ذئاب بشرية أمثال السبيعي ورفاقه". 
 

وكان الشاب عبد الله الاغبري قد تعرض للتعذيب بطريقة بشعة من قبل خمسة أشخاص حتى الموت في العاصمة صنعاء قبل نحو اسبوعين تقريبا وفقا للفيديو الذي تداوله اليمنيين خلال الأيام الماضية.
 

والخميس أعلنت نقابة المحامين اليمنيين تكليف فريقا مكون من 11محاميا للترافع عن قضية الشاب "عبد الله الاغبري"، وكان عشرات المواطنين قد تظاهروا في العاصمة صنعاء للمطالبة بسرعة بالقصاص من مرتكبي الجريمة، ورفعوا شعارات تضامنية، معبرين عن غضبهم الشديد إزاء الجريمة التي أثارت سخط.


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر