عذبوه حتى الموت وكشفتهم الكاميرات.. القصة الكاملة لمقتل الشاب "الأغبري" بطريقة وحشية بصنعاء

[ صورة من كاميرات المراقبة، للشاب "الاغبري" اثناء تعذيبة وحوله الجناة ]

بطريقة بشعة أثارت غضب اليمنيين بشكل غير مسبوق أقدم خمسة من مُلاك محل تجاري على تعذيب شاب عشريني بوحشية حتى الموت في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي.


وتم قتل الشاب عبد الله قائد عبد الله محمد الأغبري (24 سنة)، بعد تعذيبه لساعات طويلة في غرفة مغلقة خلف محل "السباعي" لبيع أجهزة الهواتف الذكية، وقبل أن يحاول الجناة النجاة بجريمتهم، كانت كاميرا المراقبة قد رصدت كل تفاصيل الجريمة. 

وينحدر الشاب "الأغبري" من قرية "الغويضة" في حيفان بمحافظة تعز (جنوب غرب اليمن)، وكانت أول زيارة له في حياته إلى العاصمة صنعاء، نهاية أغسطس الماضي للبحث عن عمل. 


ووفقا للمصادر "فقد بدأ العمل في محل السباعي للهواتف، وبعد ستة أيام اتهمه مالك المحل بسرقة اثنين من الهواتف، واحتجزه لساعات في غرفة مغلقة مع عدد من الأشخاص وتم تعذيبه كما أظهرت الفيديوهات المتداولة".


وتداول ناشطون يعلى مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو، والذي يظهر أشخاص يقومون بتعذيب الشاب "الأغبري"  بطريقة بشعة، ويتداولون على ضربة بالأسلاك الكهربائية وتوجيه الصفعات واللكمات في وجهة بشكل وحشي ومروع، كما أظهرت المجني عليه، ممددا بالأرض وقد إنهار من شدة التعذيب.


وعقب ذلك تم اسعاف الضحية من قبل صاحب المحل وأربعة عمال الساعة 11 ليلا، وقد كان بوضع حرج إلى مستشفى "يوني ماكس- شارع المطار"، وكان مندوب البحث الجنائي متواجد في المستشفى فقام باحتجاز المسعفين الخمسة، وفق ما نقل الصحفي "فارس الحميري" عن أحد أقارب الشاب "الاغبري".


وأظهر تقرير الأطباء يقول بأن الشاب "عبد الله الأغبري" تعرض لنزيف داخلي أدى إلى وفاته نتيجة تعرضه للتعذيب، وما زال جثمانه الضحية في مستشفى "يوني ماكس"، فيما تم اعتقال المتهمين الخمسة ومازالت التحقيقات جارية، حيث تم تحويل القضية للنيابة.


أكد بعض الناشطين بأنه أمتنع عن مشاهدتها خوفا على صحة العقيلة والنفسية معتبرين أن من قام بتك الجريمة منسلخ كليا عن الآدمية وقاتل اعتاد على ارتكاب الجرائم حسب وصفهم.


إلى ذلك قال أمن العاصمة (التابع للحوثين) في بيان "أن المُتهمين الخمسة قاموا بالاعتداء على الشاب عبد الله الأغبري، ضرباً وتعذيباً باستخدام أسلاك الكهرباء حتى فارق الحياة، وأثبت ذلك بتسجيلات كاميرا المراقبة".


وأشار "أن فريق الأدلة الجنائية أنتقل إلى المستشفى لمعاينة جثة الشاب، ولوحظ وجود آثار ضرب وتعذيب مُبرح في أنحاء جسم الضحية، ناتجة عن استخدام الجُناة للأيدي والأسلاك الكهربائية".

وذكر البيان "أن الجناة ادعوا أن المجني عليه يقوم بسرقة تلفونات من المحل التابع لهم والذي يعمل فيه المجني عليه وهو محل "السباعي" بحي القيادة بصنعاء، لكن لا دليل على دعواهم". 


وكشف عن أسماء الجناة المتهمين وهم:-  

1- المدعو عبد الله حسين ناصر السباعي (25سنة) من محافظة عمران. 

2- المدعو محمد عبد الواحد محمد مقبيل الحميدي (24 سنة) من محافظة إب. 

3- المدعو دليل شوعي محمد الجربه (21 سنة) من محافظة عمران. 

4- المدعو وليد سعيد الصغير العامري (40 سنة) من محافظة تعز.  

5- المدعو منيف قايد عبدالله علي المغلس(25 سنة) من محافظة تعز. 


وفجرت الجريمة غضب ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا سلطات الأمر الواقع الحوثية بتنفيذ العقوبات اللازمة ومعاقبة المجرمين بالإعدام واعتبروا أن التأخير والمماطلة جريمة بحق اليمنيين كافة خصوصا وأن بعض يسعى إلى تسوية القضية بوساطة قبيلة. 


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر