ناشطون وعسكريون: تكرار إغلاق خط "تعز - عدن".. معضلة، لا حل نهائي لها إلا بالحزم (تقرير خاص)

[ طقم عسكري يتبع كتائب "أبو العباس" بتعز ]

 تكررت عمليات إغلاق خط "تعز - عدن" من قبل كتائب "أبو العباس"، التابعة للواء 35 مدرع، على نحو متزايد وملفت، الأمر الذي رفع من وتيرة الاستهجان والشكاوى من قبل المسافرين والتجار، الذين تسبب القطع المتكرر للطريق في إعاقة حركة سيرهم وإفساد أعمالهم ومصالحهم التجارية.
 
الأسبوع الفائت، وعلى مدى ثلاثة أيام كاملة، كان مئات المسافرين وسائقي المركبات وشاحنات النقل، على موعد سيء مع واحدة من هذه التقطعات المتكررة؛ حينما قامت مجاميع مسلحة تابعة لكتائب أبو العباس بقطع الخط الوحيد لمرورهم في نقطة "البيرين"، مستخدمين حواجز ترابية ممتدة على مساحة كبيرة، رافقها انتشار مسلح على الخط العام، ما تسبب في شلل تام لحركة السير والتنقل.
 
كان "محمد غالب"، ضمن طابور طويل من المسافرين، الذين اضطروا الانتظار لساعات كي يتمكنوا من العبور من "مفرق يفرس". يقول غالب، الذي كان يقصد مدينة التربة (جنوبي تعز): إن زوجته ووالدته وطفله، كانوا "جواز العبور إلى نقطة يفرس، ولكن بعد سبع ساعات طويلة من الانتظار".
 
ويضيف غالب لـ"يمن شباب نت": "لم يسمح مسلحو أبي العباس لنا بالعبور من النقطة المزدحمة إلا بعد أن توسلت لهم بأوراق الفحوصات والأدوية التي تؤكد لهم أن والدتي تعاني من المرض، وظلت لثلاثة أيام في أحد مستشفيات مدينة تعز لتلقي العلاج".
 
واستمر اغلاق وقطع الطريق أمام المسافرين والمركبات بشكل كلي لمدة ثلاثة أيام: ابتداء من يوم الثلاثاء حتى يوم الخميس. ما أضطر سائقي بعض المركبات والشاحنات ذات الدفع الرباعي إلى سلوك طرق فرعية وعرة.
 
ويعد طريق "التربة – تعز" الرئيسي، هو المنفذ الوحيد لمحافظة تعز، الذي يصلها بالمحافظات الجنوبية؛ مرورا بلحج، ووصلا إلى العاصمة المؤقتة (عدن). وعبره تمر معظم احتياجات المدينة، منذ تم تحريره منتصف 2016 من سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، التي ما زالت تتحكم ببقية المنافذ الرئيسية الأخرى الواقعة شرق وشمال وغرب المدينة، بما في ذلك منفذ "الأقروض" الجبلي، الفرعي، المؤدي إلى منطقة الحوبان- شرق المحافظة؛ مواصلة بذلك فرض حصارا خناقا على المدينة منذ أربع سنوات.
 
واستهجن المواطن "محمد غالب"، ما يحدث، قائلا: "لم نتخلص من حصار الحوثيين بعد، حتى جاء هؤلاء"- في إشارة إلى مسلحي "أبو العباس". وطالب الجهات المعنية في المحافظة بوضع حد لتكرار ما وصفها بـ"المهزلة والفوضى".
 

تاريخ سيء من التقطعات

ليست هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها كتائب "أبو العباس" هذه الوسيلة للضغط والابتزاز، بغية تحقيق أهداف خاصة على حساب المواطن. فقد أغلقت الطريق في أوقات سابقة، خصوصا عندما كانت الأجهزة الأمنية بتعز تقوم بتنفيذ حملات أمنية ضد الخارجين عن القانون، ممن يتبعون- أو يحتمون- بهذه الكتائب، داخل المدينة.
 
ومؤخرا، بعد مغادرتها المدينة القديمة، نتيجة الحملة الأمنية الأخيرة، أواخر أبريل الفائت، توجهت كتائب "أبو العباس" إلى مناطق ريف "جبل حبشي" و"الكدحة" و"المعافر"، حيث مناطق عملياتها- ككتيبة تابعة للواء 35 مدرع. لكنها ذهبت لتعزيز تواجدها في نقطة تفتيش (مستحدثة) في منطقة "البيرين".
 
ورصد "يمن شباب نت" عدد من العمليات المتكررة التي قامت بها كتائب أبو العباس لقطع طريق التربة – تعز، بما في ذلك عمليات استهداف ومنع مرور مسئولين أو قادة عسكريين، وذلك خلال الفترة الأخيرة، عقب خروجها من تعز وحتى الأن فقط.. نوجز أبرزها، هنا: -
 
- في الثالث من مايو/ آيار، أغلق مسلحون، يتبعون ركن استخبارات اللواء 35، الطريق على ذمة مقتل شقيقه في تعز، على يد أحد المسلحين عقب مشادة كلامية بينهما.
 
- بعدها بأيام، في 8 مايو؛ أغلقت كتائب أبو العباس نقطة "البيرين"، بذريعة قيام أفراد من الحملة الأمنية بعملية تفتيش رسمية لمنزل رئيس عمليات الكتائب "محمد نجيب" في منطقة باب موسى بالمدينة القديمة بتعز.
 
- وفي 19 مايو؛ أغلقت الكتائب أيضا، نقطة البيرين. وأرجعت مصادر محلية أسباب إغلاق الطريق، حينها، إلى اشتباكات اندلعت على ذمة اشتباكات سابقة شارك فيها مسلحون من كتائب أبو العباس، قبل أسبوع من قطع الطريق.
 
- وفي الرابع من شهر يونيو/ حزيران، الجاري، منعت نقطة "البيرين" مساعد قائد شرطة تعز، العقيد نبيل الكدهي، من المرور، حيث كان ينوي زيارة مراكز الشرطة في مديريات الشمايتين، والمواسط، جنوبي محافظة تعز.
 
- وقبلها بأيام قليلة فقط، استوقفت النقطة ذاتها سيارة إسعاف تقل العقيد عبده حمود الصغير، رئيس عمليات اللواء 17 مشاة، بينما كان في طريقه إلى العاصمة المؤقتة عدن لتلقي العلاج إثر إصابته في المعارك الأخيرة مع الحوثيين، في الجبهة الغربية للمحافظة؛ ولم تسمح له بالمرور إلا بعد ساعات، بعد وساطة واتصالات عليا.
 
- والثلاثاء الفائت، 11 يونيو/ حزيران، عاودت كتائب "أبو العباس" إغلاق الطريق مجددا، وهذه المرة احتجاجا على قيام قيادة محور تعز بتشكيل كتيبة تحت اسم "كتيبة الدعم والإسناد"، قوامها من أفراد انشقوا عن كتائب أبو العباس، ولجأوا إلى قيادة المحور، التي قامت بتشكيلهم وتسليمهم مرتباتهم، امتثالا للقواعد والقوانين العسكرية المتعارف عليها.
 
وفي تعليقه على تلك التقطعات المتكررة، أكد الناشط الحقوقي عمر الحميري على أن "هذه السياسة، وهذا السلوك، ليس جديدا، وانما بدأ منذ تولي كتائب أبو العباس قيادة جبهة الكدحة، وحتى قبل خروجها الكامل من المدينة".
 
وأعتبر الحميري، ضمن حديثه لـ"يمن شباب نت"، أن السلوك المتكرر لقطع الطريق "يتناسب، أو يتسق، مع الطرح المتزايد في تعز، من أن كتائب أبو العباس لها ارتباط بالإمارات، وتحاول أن تقوم بدور الحزام الأمني للمدينة، في محاولة لخنق الحركة، والتحكم بمسار الدخول والخروج من وإلى المدينة".
 

جرائم مرفوضة شعبيا

 مع أن كتائب "أبو العباس" تعتبر رسميا تابعة للواء 35 مدرع، تحت اسم الكتيبة الخامسة، إلا أنها ظلت تحمل اسم الشخص الذي يقودها ويدعمها، وهو العقيد عادل عبده الفارع، المكنى "أبو العباس". وهي الحالة الوحيدة الشاذة التي ما تزال قائمة حتى الأن، بعد أن أدرجت كافة فصائل المقاومة الشعبية بتعز إلى قوام الجيش الوطني، وانتهت مسمياتها السابقة.
 
وتحت الضغط الشعبي المتصاعد، وتوجيهات قيادة المحور إلى اللواء 35، بفتح الطريق، أعلنت كتائب أبو العباس، الخميس الماضي، فتح الطريق بعد ثلاثة أيام على إغلاقها. لكن شهود عيان أكدوا لـ"يمن شباب نت"، مساء أمس الأحد، أن الحواجز الترابية ما تزال قائمة على طول الطريق العام؛ الممتدة من مفرق "يفرس" بمديرية جبل حبشي- غرب المدينة، إلى نقطة البيرين.
 
وأثارت عمليات القطع المتكررة لطريق التربة – تعز، غضب الأهالي من سكان القرى المجاورة وأبناء مدينة تعز. فقد أكد أهالي مديرية جبل حبشي (إحدى المناطق المجاورة للنقطة، وتنتشر فيها كتائب أبو العباس)، على رفضهم القاطع لأن "تتحول مديريتهم الى ساحة للفوضى، وملاذاً للعصابات الخارجة عن النظام والقانون". بحسب بيان صدر الأربعاء الماضي عن وجهاء وأعيان المديرية.
 
وفي البيان، الذي نشر على صفحة المجلس المحلي لمديرية جبل حبشي في الفيسبوك، استنكر وجهاء وأعيان المديرية، بشدة، عمليات قطع خط (تعز- التربة) المتكررة، والاعتداء على المواطنين، وأصحاب المحالات التجارية من قبل مجاميع "أبو العباس" المسلحة في منطقتي "البيرين" و "مفرق يفرس"، التابعتين للمديرية، الواقعة غربي مدينة تعز.
 
وطالب البيان، محافظ المحافظة والأجهزة الأمنية والعسكرية، بفرض هيبة الدولة والنظام والقانون، وإنهاء الفوضى، وإزالة كافة النقاط المستحدثة بشكل عاجل وتثبيت الأمن والاستقرار. كما طالب البيان رئيس الجمهورية باستكمال دمج وهيكلة الجيش الوطني، واستكمال تحرير المحافظة من المليشيات الانقلابية الحوثية.
 

ابتزاز وضغط



وعقدت كتائب أبو العباس الخميس الماضي مؤتمرا صحفيا، هاجمت فيه قيادة محور تعز العسكري، التي يفترض أنها تابعة له من خلال تبعيتها للواء 35 مدرع. كما هاجمت أيضا حزب الإصلاح، الذي تعتبره ندا لها، وتتهمه بالسيطرة على الجيش والأمن بتعز، حسب زعمها.
 
وحيث أشارت في مؤتمرها الصحفي، الذي عقدته في منطقة المعافر، إلى تضحياتها في معارك تحرير تعز، تطرقت إلى ما تعرضت له من قبل الحملة الأمنية في المدينة القديمة. وهي الحملة التي استهدفت مطاردة الخارجين عن القانون، وبينهم متهمين بتنفيذ عمليات اغتيالات ضد أفراد وضباط الجيش والأمن بتعز، والتي تقول الأجهزة الأمنية أنهم لجاءوا للاختباء والاحتماء في مقر كتائب أبي العباس في المدينة القديمة.   
 
وأعتبر مراقبون مثل هذا الهجوم، ضد قيادة الجيش بتعز وحزب الإصلاح المؤيد للشرعية، على أنه دليل يؤكد الاتهامات الموجهة لكتائب أبو العباس باستخدامها نقطة "البيرين"، وقطع خط (تعز- عدن) المتكرر، بهدف الانتقام وتصفية حسابات شخصية، وليس للمطالبة بحقوق، كما تزعم.  
 
ونفى الناطق الرسمي باسم الجيش بتعز، العقيد عبد الباسط البحر ادعاءات كتائب أبو العباس بـ"المظلومية" من قبل قيادة المحور.
 
وأضاف، في سياق رده لـ"يمن شباب نت": "وحتى بفرض أن مثل هذه المزاعم صحيحة، وهي ليست كذلك قطعا، ففي مؤسسة الجيش هناك طريقة نظامية للتظلمات العسكرية، لكن وفق المبدأ العسكري المعروف: نفذ ثم تظلم". واستدرك متسائلا: "ثم إذا كان لديهم مظلومية فعلا؛ فلماذا لا يشكل مجلس النواب لجنة برلمانية لتقصي الحقائق، مثلا. أو تُشكل حتى لجنة وزارية من رئاسة الوزراء، لحل كافة المشاكل المزعومة.."؟!. 
 
ويقول الناشط عمر الحميري لـ"يمن شباب نت": "بالمنطق العسكري؛ فإن هذه الكتائب تتبع اللواء 35، التابع لقيادة محور تعز، وبالتالي فان الأوامر العسكرية يجب ألا تكون هنا محل نقاش"، مشيراً الى أن "الخلاف السابق، والحالي، بين أبو العباس وقيادة الجيش، أخذ طابعا يتعلق بعلاقة الجيش بدول التحالف وموالاة الامارات".
 
ويذهب الحميري، إلى أن كتائب أبو العباس، تستخدم أسلوب قطع الطريق "لتحقيق مكاسب سياسية، وتفوق عسكري لها ولحلفائها، على حساب الاخرين، الذين يتم تصنيفهم في هذه المعركة كمعارضين للإمارات"، لافتاً إلى أن هذا الاصطفاف، المتمثل بعلاقة أبو العباس بالإمارات، "شكل عائقا أمام تولي قيادة الجيش لأوامره، وطريقته العسكرية، في إدارة المعركة".
 
كما يفسر لجوء كتائب أبو العباس إلى الإغلاق المتكرر لخط (تعز – عدن)، إلى كونها تعد بمثابة "الوسيلة الأخيرة المتاحة حاليا لدى الكتائب"، موضحا: "في السابق، كان لها وسائل أخرى، مثل: إغلاق منافذ المدينة القديمة، والاشتباكات مع قوات الجيش..؛ أما حاليا فلم يعد لديهم سوى قطع هذه الطريق الحيوية، للضغط واثبات وجودهم وتفوقهم".
 
ولذلك، يعتقد الحميري أن "هذه المسالة، سوف تزداد وتتكرر، وسوف تحدث عند كل شاردة وواردة، تريد الكتائب تحقيقها، سواء من قيادة الجيش نفسه، أم حتى من القوى السياسية".
 

تصعيد خطير غير مقبول



وحول موقف قيادة محور تعز العسكري، من تكرار التقطعات والانتهاكات بحق المدنيين والقيادات العسكرية، من قبل كتائب أبو العباس في ريف المدينة؛ أكد ناطق الجيش في تعز، العقيد عبد الباسط البحر، لـ"يمن شباب نت" على أن "قيادة المحور ضد قطع الخط، من أي جهة كانت ومهما كانت المبررات"، معتبرا حدوث ذلك بمثابة "اعلان حرب على تعز، كونه المنفذ الوحيد للإمداد والبضائع والاسعاف وحركة المواطنين".
 
ونفى ناطق الجيش في تعز، مزاعم كتائب أبو العباس ضد قيادة محور تعز، بما في ذلك اتهاماتها له بتبني انشقاقات في صفوفها، على خلفية قراره الأخير بتشكيل "كتيبة الدعم والإسناد".. وأوضح لـ"يمن شباب نت": "في واقع الأمر، كانت هناك مشاكل وخلافات في الرواتب والحقوق، وغيرها، داخل الكتائب نفسها، حيث قام بعض الأفراد بالتظلم إلى قيادة المحور من قيادتهم في الكتائب، وتدخل المحور بشكل قانوني ورسمي لحل الاشكاليات".
 
وأكد على أن تلك الاجراءات "اتخذت بالتوافق مع السلطة المحلية، وقادة الكتائب، وبما يحقق المصلحة العامة. وهو ما أغاض القلة القليلة ممن فقدوا مصالحهم غير المشروعة على حساب المقاتلين الشرفاء" حد قوله.
 
وقال إن مسلحي أبو العباس لا يعترفون الا بشيء واحد، هو: "كتائب أبو العباس"، تاركين وزارة الدفاع وما دونها، من الهرم العسكري في الجيش اليمني. وأضاف: "هذه حقيقة لم تعد خافية على أحد، فهذه الكتائب تُصر على أن تبقى مليشيات قطاع خاص، وترفض الدمج الحقيقي بالجيش".
 
وأضاف: "لم يسبق أن قامت تشكيلات عسكرية مسلحة، وبأليات ومعدات ثقيلة وعربات مدرعة، وانتشار عسكري، لتأمين التقطعات ووضع الحواجز والمتارس الترابية، ولمسافات بعيدة، وأماكن متعددة، والترصد لأفراد وقيادات الجيش والامن، وقطع الامداد، ومنع اسعاف الجرحى، وإغلاق الطريق لأيام، كما حصل هذه المرة".
 
وحيث لفت إلى أن هذا العمل الأخير "تزامن مع انطلاق عمليات الجيش ضد المليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة ايرانيا في معظم الجبهات"، فقد أعتبر ذلك "تصعيدا خطيرا، وتطورا ينذر بعواقب وخيمة، مالم يتم الحسم والحزم بكل جدية وصرامة".
 
لكنه أكد على أن "القيادة العسكرية، مع اللجنة الامنية العليا بالمحافظة والسلطة المحلية والاجهزة الامنية والشرطية، وبتضامن كافة مكونات المجتمع، ملزمة باتخاذ كافة الاجراءات والتدابير لفتح الخط ومنع إغلاقه مستقبلا، وتأمين الطريق الحيوي والشريان الرئيس الذي يمد تعز بكل اسباب الحياة".
 

حلول وإجراءات لازمة

ومنعا لتكرار حدوث مثل تلك التصرفات الخطيرة، قال الناطق الرسمي للجيش بتعز لـ"يمن شباب نت" إنه "يجب، أولا، رفع النقاط والمواقع المستحدثة بالكامل، وتسليمها للجهات المعنية والمعتمدة من اللجنة الامنية لقوات الأمن والشرطة".
 
وتاليا، شدد العقيد البحر على ضرورة "استكمال دمج الفصائل بالجيش، دمجا حقيقيا، وتكثيف التدريب، بما في ذلك التدريب على اللوائح والانظمة العسكرية، والانضباط العسكري، والضبط والربط، واحترام الاقدمية والتراتبية العسكرية، والاعراف والتقاليد العسكرية".
 
كما شدد البحر على ضرورة "أن يسيطر القادة العسكريون على الوضع بالكامل في وحداتهم، سواء في الوحدات الرئيسية أم الفرعية".
 
 وحذر الناطق الرسمي للجيش بتعز، من أنه ما لم يتم القيام بهذه الاجراءات الضرورية والهامة والعاجلة "سنظل نعاني من مشاكل وانحرافات كثيرة، خصوصا مع حجم المخاطر والمؤامرات التي تحيط بتعز الداخلية والخارجية، والمناكفات والمماحكات السياسية والحزبية، على حساب تعز وابناءها ووحدة صفها وقرارها".
 
أما الناشط الحقوقي عمر الحميري، فقد استبعد أن يكون هناك "حلا قريباً لهذه المعضلة"، مالم يكن هناك حلا أمنيا وعسكريا.. لافتا إلى أن "المواطنين هنا، ليسوا في ترف من العيش، حتى يتحملوا هذا الحصار المضاعف، الذي يشترك فيه الحوثيون وكتائب أبو العباس".
 
وعليه، شدد على أنه "يجب أن يكون هناك حلا أمنيا وعسكريا حاسما، بإزالة هذه النقطة (نقطة البيرين)، وعزل كتائب أبو العباس من الطريق، الممتد ما بين تعز وعدن، كونه شريان الحياة الوحيد".
 
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر