مجلة أمريكية: القيادة المركزية الأمريكية تكشف عن نطاق الحملة الجوية في اليمن (ترجمة خاصة)

قدمت القيادة المركزية الأمريكية تفاصيل إلى مجلة لونغ وورجورنال (مجلة الحرب الطويلة) التابعة لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات حيث تتعلق بالضربات الجوية الأمريكية ضد فرع القاعدة في اليمن.
 
وبحسب التقرير الذي ترجمة "يمن شباب نت" منذ أوائل عام 2017 لم يقدم الجيش الامريكي في السابق سوى معلومات قليلة عن الحملة الجوية التي ينفذها في اليمن وعادة ما لم يقدم سوى عدد إجمالي وتفاصيل محدودة عن الهجمات المستهدفة ذات القيمة العالية.
 
وفي رسالة إلكترونية إلى مجلة لونج وور جورنال، فقد كشف الرائد في القيادة المركزية غوش تي جاكيز، عن تواريخ ومواقع الضربات الجوية التي جرى تنفيذها في اليمن خلال الأربعة الاشهر الأخيرة إذ كشفت المعلومات أنه ومنذ بداية عام 2018 فقد ركزت الحملة الأمريكية ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في اليمن على ثلاث محافظات: حضرموت (ثماني ضربات) والبيضاء (ثماني ضربات) وشبوة (اثنتان)، حيث أوضح الرائد جاكيز توسع الجماعة الإرهابية باتجاه الشرق.
 
وقد تركزت الضربات المعلن عنها خلال العام الماضي في المحافظتان المركزيتان وهما البيضاء ومأرب.
 
مواقع الغارات الجوية الأمريكية ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية منذ شهر مارس وحتى مايو من عام 2018:
 
-في فبراير 2018: ستة ضربات نُفذت في محافظة البيضاء وجرى تنفيذها في تواريخ   7 و11 و12 و16 و24 من شهر فبراير (يشار الى انه تم تنفيذ غارتين في 24 فبراير).
 
- شهد شهر مارس من عام 2018: سبع ضربات جوية ستة منها حدثت في حضرموت. حيث وقعت الضربات بتأريخ 4 مارس / آذار (ضربتان) و5 و7 و8 و13من الشهر ذاته. كما شهدت محافظة البيضاء ضربة إضافية في 29 مارس / آذار.{إذ أن تحصن القاعدة الواضح في شبه الجزيرة العربية في اليمن أصبح مثير للقلق}.
 
وبالإضافة إلى تركز الضربات في حضرموت فقد كشفت القيادة المركزية الأمريكية سابقاً أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية كان يدير معسكرات تدريب في المحافظة حتى أبريل 2018 عندما استهدفتهم الضربات الأمريكية.
 
- شهد شهر أبريل 2018 أربع ضربات اثنتين منهما في شبوة (26 أبريل) والبيضاء (23 أبريل)، واثنان في حضرموت (نُفذت الاثنتين في 11 أبريل).
 
- أما شهر مايو 2018 فشهد ضربة جوية وحيدة جرت في شبوة في 14 من الشهر.

 
 
هذا ولم تكشف القيادة المركزية الأمريكية بعد عن مواقع تسع ضربات إضافية ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية وأخرى ضد تنظيم الدولة الإسلامية والتي حدثت كلها في 10 يناير.
 
وقد صعد الجيش الأمريكي من حملته لمكافحة الإرهاب ضد فرع القاعدة في اليمن بالإضافة إلى تنظيم الدولة الإسلامية منذ تولي الرئيس ترامب السلطة في عام 2017. وفي العام الماضي شنت الولايات المتحدة 131 ضربة جوية (125 منها ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية وستة ضد الدولة الإسلامية) والتي تعادل تقريبًا ثلاثة أضعاف الرقم القياسي السنوي السابق البالغ 44 ضربة في عام 2016.
 
وبالوتيرة الحالية ستفشل الولايات المتحدة في تحقيق هذه النتيجة حيث تم الإبلاغ عن 28 ضربة من قبل القيادة المركزية الأمريكية في اليمن في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2018.
 
واستهدفت تلك الحملة لمكافحة الإرهاب البنية التحتية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب بما في ذلك معسكرات التدريب والعمليات الإعلامية التي تعمل كمركز للاتصالات العالمية للقاعدة. كما وقتلت الولايات المتحدة العديد من قادة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ومسؤولي وسائل الإعلام خلال حملتها الجوية.
 
وعلى الرغم من النكسات التي عانت منها بعد الاستيلاء على مناطق واسعة من جنوب ووسط اليمن بين عامي 2015 و2016، فلا يزال تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يشكل تهديداً مستمراً لكل من الحكومة اليمنية والمصالح الأمريكية في جميع أنحاء العالم.
 
 وما زال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يسيطر على المناطق الريفية النائية في اليمن ويدير معسكرات تدريبية ولا يزال صانع المتفجرات الرئيسي في المجموعة المدعو إبراهيم العسيري الذي صمم العديد من القنابل التي جرى تهريبها من أمن المطارات، أحد أكثر الجهاديين المطلوبين على هذا الكوكب.
 

*كاتب التقرير بيل روجيو هو زميل  في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومحرر مجلة لونغ وور جورنال التابعة لوزارة الدفاع. أليكساندرا غوتوسكي محللة الشؤون العسكرية في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات.

لقراءة التقرير من مصدرة باللغة الإنجليزية إضغط هنا

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر