إيرانيان يقتلان ابنهما ويقطِّعان أوصاله ويعترفا بقتل ابنتهما وزوجها قبل سنوات

 
اعترف زوجان إيرانيان بقتل ابنهما المخرج السينمائي، باباك خرمدين، بعد أن قاما بتخديره قبل أن يعمدا إلى تقطيع جثته، واعترفا أيضاً بقتل ابنتهما وزوجها بالطريقة نفسها قبل سنوات، حسب ما صرحا به للشرطة في إيران.
 
صحيفة The Guardian البريطانية قالت الجمعة 21 مايو/أيار 2021، إن هذه الجريمة سببت صدمة في إيران، وتصدرت الصحف عناوين مثل "المجتمع في حالة صدمة"، في واحدة من الجرائم الغربية، خاصة أن مرتكبيها زوجان والضحايا من أبنائهما.
 
اُكتشف مقتل المخرج، الذي يبلغ من العمر 47 عاماً، في الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي 16 مايو/أيار، حيث أفادت وسائل إعلام محلية نقلاً عن القاضي محمد شهرياري، رئيس محكمة جنايات طهران، أن الشرطة توجهت إلى ضاحية إكباتان في طهران بعد عثور أحد الأشخاص على أشلاء بشرية في حاوية نفايات.
 
إذ عثرت الشرطة على بقايا بشرية تضم يدين، واستعانت ببصمات الأصابع لتحديد هوية الضحية، ثم توجهت إلى منزل والدي خرمدين.
 
كما ذكرت صحيفة Hamshahri أن إيران خرمدين (74 عاماً) وأكبر خرمدين (81 عاماً) قالا للشرطة إنهما استخدما أقراصاً منومة لإفقاد ابنهما وعيه قبل خنقه وطعنه وتقطيع جسده.
 
بعد إلقاء القبض عليهما، اعترف الزوجان بأنهما قتلا صهرهما أيضاً قبل 10 سنوات، وابنتهما قبل ثلاث سنوات، بالطريقة نفسها. وركزت بعض النقاشات المتعلقة بالقضية على مواقع التواصل الاجتماعي على السبب وراء عدم فتح تحقيق في اختفاء الابنة وزوجها.
 
إذ قال المراسل الصحفي مازيار خسروي على تويتر: "بغض النظر عما إن كان ما يدعيه الأب صواباً أم لا، فمن الواضح أن الشرطة أهملت في عدم تحقيقها في مصير شخصين مفقودين (الابنة أريزو وزوجها)".
 
الوالدان "عاقبا" أفراد العائلة
زعم الوالدان أنهما قتلا صهرهما لأنه كان فاسداً، وقتلا ابنتهما لأنها أصبحت مدمنة على المخدرات، وابنهما لأنه كان أعزب ويقيم علاقات مع طالباته، وفقاً لما نقلته الصحف على لسان حسين رحيمي، رئيس الشرطة في طهران.
 
خلال جلسة المحكمة، قال أكبر لمراسلي صحيفة Hamshahri إنه لا يشعر بأي ندم، وقال: "لست نادماً على ما فعلته مع زوجتي. كانوا فاسدين وأنا أشكر الله".
 
روى أكبر كيف خدّرت والدة باباك ابنها في البداية قائلاً: "كان مساء يوم جمعة، وطهت والدته الدجاج ودست فيه المادة المخدرة حتى يفقد وعيه، لكنه لم يأكله وذهب إلى غرفته ونام، ووضعنا الطعام في البراد وأكله في اليوم التالي بعد استيقاظه".
 
 
بعد أن فقد وعيه مباشرة، في حوالي الساعة الخامسة مساءً، قيّد أكبر "قدميه إلى كرسي ثم غطى رأسه بكيس بلاستيكي أسود وطعنه عدة مرات". وقال إنهما حملا الجثة إلى الحمام، وقطعاها، ثم وزعا أشلاء الجثة على ثلاثة أكياس وألقياها في أماكن متفرقة من المدينة.
 
فيما قال مسؤولون في المحكمة إن الحالة العقلية للوالدين بدت سليمة إلى حد كبير، لكنهما بحاجة إلى إجراء المزيد من التحقيقات. وأفادت تقارير أنهما يحققان أيضاً فيما إن كان أي فرد آخر من أفراد الأسرة مفقوداً في ظروف مريبة.
 
بينما نعى طلاب السينما المخرج الراحل باباك خرمدين برسالة تقول: "وداعاً يا أحنّ معلم في العالم.. من طلاب السينما".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر