اليمن.. "غروندبرغ" يشدد على وقف التصعيد الإقليمي والرياض تؤكد حرصها على التوصل لحل سياسي

[ المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ - وكالات ]

شهدت العاصمة السعودية الرياض، الأربعاء، حراكاً مكثفاً لاستئناف جهود عملية السلام في اليمن، على وقع استمرار مليشيا الحوثي هجماتها على سفن الشحن وما تبع ذلك من تشكيل تحالف عسكري للتصدي لتلك الهجمات.
 
وقال مكتب المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، إنه زار الرياض والتقى بعدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين، بما في ذلك السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.
 
وأضاف: "تناولت الاجتماعات الحاجة إلى خفض التصعيد على المستوى الإقليمي، واستمرار ضبط النفس داخل اليمن".
 
وبحثت الاجتماعات "سبل دعم التقدم نحو وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، واتخاذ تدابير لتحسين الظروف المعيشية، واستئناف عملية سياسية برعاية الأمم المتحدة"، حسب البيان.
 
في الأثناء عقد المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، في مستهل زيارته إلى المنطقة لقاءً مع رئيس الوزراء المُعيّن الدكتور أحمد بن مبارك، وناقش اللقاء مستجدات الأوضاع على المستوى الوطني والإقليمي، وآفاق السلام على ضوء التصعيد العسكري للمليشيات الحوثية الإرهابية في عدد من الجبهات، وكذا تزايد الأعمال الإرهابية التي تهدد بها الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
 
واستعرض المبعوث الأمريكي، الجهود التي تقوم بها بلاده للتخفيف من التوترات الإقليمية بما في ذلك وضع حد لهجمات المليشيات الحوثية التي تقوض حرية الملاحة في البحر الأحمر وتعرقل إحراز التقدم في عملية السلام في اليمن.
 
كما جدد "ليندركينغ" موقف بلاده الداعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، ولأمن ووحدة واستقرار اليمن، حسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
 
إلى ذلك قال وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، إنه عقد لقاءً مع المبعوث الأمريكي لمناقشة المستجدات في اليمن.

 

وقال بن سلمان في بيان مقتضب على منصة إكس، "استعرضت مع المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ المستجدات باليمن ودعم المملكة لجهود الأمم المتحدة للتوصل لخارطة طريق تدعم مسار السلام".
 
وأضاف "أكدت وقوف المملكة مع اليمن الشقيق، وحرصها على تشجيع الأطراف اليمنية للحوار والتوصل لحل سياسي بإشراف الأمم المتحدة يحقق نهضة وتنمية مستدامة".
 
ويعكف المبعوث الأممي منذ عدة أشهر على صياغة "خارطة طريق" لإنهاء الصراع في اليمن، وفي أواخر ديسمبر الماضي أعلن "غروندرغ"، توصل الأطراف اليمنية للالتزام بمجموعة تدابير تشمل وقف إطلاق النار وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في البلاد والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.
 
وأوضح المبعوث الأممي في بيانه حينذاك، أنه سيعمل مع الأطراف في المرحلة الراهنة "لوضع خارطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة تتضمن هذه الالتزامات وتدعم تنفيذها".
 
وتُرجع تقارير إعلامية أسباب تأجيل الإعلان عن هذا الاتفاق إلى التصعيد الذي يشهده البحر الأحمر على وقع استمرار الهجمات الحوثية على سفن الشحن في البحر الأحمر، وماتبع ذلك من تشكيل تحالف عسكري لمواجهة تلك الهجمات.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر