بمشاركة دول عربية.. الغارديان: الولايات المتحدة ستعلن عن قوة حماية موسعة للشحن في البحر الأحمر

من المقرر أن تعلن الولايات المتحدة عن إطلاق قوة حماية بحرية موسعة تضم دولًا عربية لمكافحة هجمات الحوثيين المتكررة بشكل متزايد والتي تشن من الموانئ اليمنية على السفن التجارية في البحر الأحمر.
 
وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية، من المقرر أن يعلن وزير الدفاع لويد أوستن عن القوة، التي تحمل اسم مؤقتا "عملية حارس الازدهار والرخاء"، عندما يزور الشرق الأوسط.
 
وكما هو الحال مع فرقة العمل 153 التي تعمل بالفعل من البحرين، فإن قوة الحماية الأكبر حجمًا مصممة لتوفير الطمأنينة لشركات الشحن التجارية بأن هجمات الحوثيين سيتم إيقافها، وأن البحر سيظل آمنًا أمام الشحن التجاري.
 
وقد أوقفت خمس شركات شحن كبرى الآن سفنها عن استخدام البحر الأحمر في أعقاب الهجمات التي شنها الحوثيون .
 
كما كشف رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، عن إعادة توجيه 55 سفينة حول رأس الرجاء الصالح، وهي رحلة أطول بأسبوعين من تلك التي تمر عبر مضيق باب المندب جنوب قناة السويس.
 
وأبلغت أكثر من 20 سفينة عن وقوع حوادث في الأشهر الماضية، كثير منها حول باب المندب الضيق الذي يفصل شبه الجزيرة العربية عن أفريقيا.
 
وتسيطر شركة ميرسك على 14.8% من سوق حاويات الشحن العالمية، والقرارات، في حال استمرارها، تمثل في مجملها ضربة قاضية للاقتصاد المصري وتكاليف النقل العالمية. حيث جلبت قناة السويس لمصر 9.5 مليار دولار بين عامي 2022-2023.
 
وكانت الولايات المتحدة تسعى إلى إقناع الصين بالانضمام إلى قوة حماية بحرية موسعة تنطلق من البحرين، لكن بعض المسؤولين يعتقدون أنها ضمنت مشاركة الأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر وعمان ومصر والبحرين.
 
وتم الاستيلاء على أول سفينة يعتليها الحوثيون المدعومين من إيران، جالكسي ليدر، في 19 نوفمبر ولا تزال في ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين. ومنذ ذلك الحين تزايدت الهجمات.
 
وأسقطت السفينة يو إس إس كارني 14 طائرة بدون طيار أرسلها الحوثيون نحو إسرائيل في وقت مبكر من يوم السبت.وحتى الآن، أسقطت البحرية الفرنسية والبريطانية والأمريكية الطائرات بدون طيار والصواريخ التي يوجهها الحوثيون.
 
وبالفعل عملت قوة المهام المشتركة 153 بقيادة الولايات المتحدة في البحر الأحمر لمواجهة القرصنة الصومالية بالإضافة إلى التهديدات الأخرى.
 
وفي زيارة لإسرائيل، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، إن هجمات الحوثيين “لا يمكن أن تترك دون رد”.
 
وكانت هناك مخاوف من أن السعودية، التي تسعى للتوصل إلى اتفاق سلام مع الحوثيين لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ ثماني سنوات في اليمن، قد تبقى خارج قوة الحماية.
 
وقال وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني إن أي قوة عمل متعددة الجنسيات ستواجه مشاكل غير عادية أثناء محاولتها حماية الملاحة في البحر الأحمر.
 
وأضاف، : "إذا قامت الولايات المتحدة بمثل هذه الخطوة غير العقلانية، فسوف تواجه مشاكل غير عادية. لا يمكن لأحد أن يتحرك في منطقة نسيطر عليها".
 
وفي وقت سابق اليوم، كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، عن توجه الإدارة الأميركية للرد على هجمات الحوثيين في اليمن، بعد قيام الجماعة، أول أمس الجمعة، بشنّ هجمات جديدة على سفن تجارية في البحر الأحمر.
 
وقالت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، لم تذكر هويتهما، إن كبار المسؤولين في الإدارة يدرسون سبل الرد على الحوثيين، بعد أن كانت مترددة في الرد عسكرياً على هجمات الحوثيين، بناء على توصية من البنتاغون، خوفاً من استفزاز إيران، لكن تصاعد الهجمات في الأيام الأخيرة قد يدفع كبار مسؤولي الأمن القومي الأميركي إلى تغيير حساباتهم.
 
وأضاف المسؤولون أن البنتاغون قام، في الأيام الأخيرة، بنقل المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات "دوايت دي أيزنهاور" من الخليج العربي إلى خليج عدن، قبالة سواحل اليمن، لدعم الرد الأميركي المحتمل على الحوثيين.
 
وكان البنتاغون قد عزّز وجوده في المنطقة، حيث قام بنقل ثلاث مدمرات إضافية إلى البحر الأبيض المتوسط هذا الأسبوع، لتنضم إلى حاملة الطائرات "جيرالد فورد" الموجودة في البحر الأبيض المتوسط منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.
 
المصدر: الغارديان +بوليتيكو

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر