حراك دبلوماسي مكثف لإحياء مشاورات إحلال السلام وإنهاء الصراع في اليمن

عاود الفاعلون الدوليون والإقليميون تحركاتهم الدبلوماسية المكثفة لإحياء مشاورات إحلال السلام في اليمن، وذلك بعد ركود ساد العملية منذ هجمات الحوثيين على القوات البحرينية جنوبي السعودية في سبتمبر الماضي.
 
وقالت مصادر حكومية، لـ "يمن شباب نت"، إن مشاورات مكثفة تجري بالتزامن في الرياض وعواصم خليجية فاعلة في الملف اليمني، بشأن التوصل لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار.
 
وأضافت المصادر أن المشاورات التي يعقدها المبعوثان الأممي والأمريكي وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية، تمضي بوتيرة عالية منذ عدة أيام، وسط تفاؤل بإحراز تقدم في ملف الترتيبات الإنسانية والاقتصادية.
 
وأشارت المصادر إلى أنه جرى استدعاء أعضاء مجلس القيادة الرئاسي إلى الرياض للتشاور، بالتزامن مع زيارة للمبعوثين الأممي والأمريكي.
 
في السياق التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، في الرياض، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن هانس غروندبرغ.
 
ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، فقد ناقش الجانبان في اللقاء آخر التطورات على الساحة اليمنية وجهود إحلال السلام وإحياء العملية السياسية، كما تطرق إلى الخروقات المستمرة التي تقوم بها مليشيات الحوثية في الحديدة وتعز ومأرب.
 
وجدد الوزير بن مبارك دعم المجلس الرئاسي والحكومة لمساعي المبعوث الخاص للأمم المتحدة، والجهود الإقليمية والدولية الرامية الى استئناف العملية السياسية، وإنهاء معاناة الشعب اليمني، وتحقيق السلام العادل والدائم المبني على المرجعيات الثلاث المعتمدة.
 
ومن المقرر أن يحيط المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، مجلس الأمن في جلسة مغلقة غداً الخميس، مستجدات الأوضاع في اليمن ونتائج لقاءاته بشأن جهوده للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار.
 
وفي وقت سابق من أمس الثلاثاء، بدأ مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية إلى اليمن تيم ليندركينغ، من العاصمة العُمانية مسقط، جولة خليجية، لدعم جهود السلام وإنهاء الصراع في البلاد التي تشهد حرباً منذ تسع سنوات.
 
وقالت وزارة الخارجية العُمانية، أن وكيلها للشؤون السياسية خليفة الحارثي التقى المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ. 
 
وأضافت في بيان مقتضب على منصة إكس، "تم خلال اللقاء استعراض الجهود المبذولة في مساندة الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سياسي يحقق لليمن الشقيق ولدول المنطقة الأمن والاستقرار".


 
وتهدف زيارة المبعوث الأمريكي التي تشمل (مسقط، والرياض، وأبو ظبي)، إلى "الدفع بجهود السلام الجارية بقيادة الأمم المتحدة في اليمن ودعم التنسيق الإقليمي للتوصل إلى نهاية دائمة للصراع"، وفقا بيان لوزارة الخارجية الأمريكية.
 
وأكد البيان التزام الولايات المتحدة بضمان التوصل إلى حل سلمي للصراع في اليمن، مضيفا: "نحن نعمل بشكل وثيق مع شركائنا لدعم جهود السلام برعاية الأمم المتحدة ووضع حد للمعاناة الهائلة التي تسبب بها هذا الصراع".
 
وأشار إلى أن المبعوث سيجتمع خلال زيارته بمسؤولين يمنيين وسعوديين وعمانيين وإماراتيين وغيرهم من الشركاء الدوليين لمناقشة الخطوات اللازمة لضمان وقف إطلاق نار دائم، وإطلاق عملية سياسية شاملة بقيادة الأمم المتحدة، ومواصلة الجهود للتخفيف من الأزمة الاقتصادية والمعاناة التي تثقل كاهل اليمنيين.
 
وشدد المبعوث ليندركينغ على ضرورة اغتنام اليمنيين للفرصة الراهنة قبل فوات الآن، من أجل إنهاء الصراع والانتقال إلى السلام، محذّرا أن الصراع الإقليمي القائم حالياً من شأنه أن يقوض السلام في البلاد في حال توسعه.
 
وخلال الأيام الماضية، عقد سفراء من الدول الخمس دائمة العضوية لقاءات مع مسؤولين يمنيين لبحث جهود السلام في اليمن.

وتبذل الأمم المتحدة وجهات دولية وإقليمية جهودًا مكثفة التوصل لاتفاق هدنة جديدة مع ترتيبات إنسانية واقتصادية كمقدمة لسلام دائم يُنهي الصراع في البلاد الممتد منذ تسع سنوات.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر