هنية يحذر من خروج المنطقة عن السيطرة ومشعل يكشف عن السيناريوهات المتوقعة للحرب البرية

[ إسماعيل هنية ]

حذر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، الخميس، من مغبة استمرار “العدوان الإسرائيلي” على غزة، قائلا إنه “سيخرج كل المنطقة عن السيطرة”، مؤكداً أن المقاومة في القطاع “بألف خير” بعد مرور 20 يوما على الحرب.
 
جاء ذلك في كلمة بثتها قناة “الأقصى الفضائية” التابعة لحركة “حماس”، مساء الخميس، دعا فيها هنية إلى ضغط دولي على إسرائيل لوقف “عدوانها” على غزة.
 
 
وأكد هنية أن “كل حركات المقاومة على أرض فلسطين، من بينها حماس هي حركات تحرر وطني”، معتبرا أن “الإرهاب هو المحتل ومن يدعمه ومن يسكت على المجازر”.
 
وقال في كلمته إن “استمرار العدوان على غزة سيُخرج كل المنطقة عن السيطرة، وإنها أصبحت على صفيح ساخن لا يستطيع أحد أن يتنبأ باتجاهاتها ولا مآلاتها”.
 
وأضاف: “20 يوما وغزة تقف كالطود الشامخ، والمقاومة في مقدمتها القسام تواصل ضرباتها وتحرس حدودها”، موضحا أنه “في اليوم العشرين (للحرب) أؤكد أن المقاومة في غزة بخير وألف خير”.
 
ودعا هنية “شعوب الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى دعم وإسناد المقاومة بالمال والسلاح والتكنولوجيا وكل العلوم التي تثبت هذا النصر، وترسخ هذه البطولات”.
 
كما دعا “كل الدول الصديقة إلى ممارسة كل الضغط المطلوب في كل المحافل وبكل الاتجاهات لوقف العدوان على غزة، ووقف هذه الحرب ضد أطفالها ونسائها وشيوخها ومساجدها وبيوتنا”.
 
وتابع: “أدعو كل الخبراء والمفكرين والاستراتيجيين أن يتناولوا مرحلة ما بعد الاحتلال الزائل لا محالة، ولن يتمكن من أن يستعيد عافيته بسبب هذه الضربة الاستراتيجية والهزيمة المدوية التي لحقت به”.
 
وفي سياق متصل، قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج خالد مشعل، الخميس، إن “الحرب البرية على قطاع غزة قادمة، وهو ما يقود إلى مرحلة خطرة”، مؤكدا أن “الولايات المتحدة مشاركة في المعركة”.
 
جاء ذلك خلال لقاء لمشعل مع مجموعة شبابية عقد عبر منصة رقمية، تطرق فيه إلى تطورات عملية “طوفان الأقصى” التي بدأتها “حماس” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وما تبعها من هجمات إسرائيلية على قطاع غزة.
 
وأضاف مشعل أن “واشنطن اليوم تسير بالتخطيط والإدارة المشتركة وبالمشاركة النوعية في المعركة لتحقيق حرب برية أو مناورة للوصول ما يريدون بأقل خسارة، لأن إسرائيل لا تتحمل خسارة مماثلة في 7 أكتوبر”.
ولفت إلى أن واشنطن تسير في 3 مسارات “الأول عدم الدخول برا، وهناك فرصة طويلة منحت لإسرائيل لضرب غزة جوا، والرئيس الأمريكي جو بايدن قال نريد نموذج الموصل وليس الفلوجة (بالعراق)، لأنها أقل تكلفة، وهي دمار شامل لرفع الراية البيضاء وهو أمر خطير”.
 
وتابع: “المسار الثاني واشنطن تدخل بخبرائها وأرسلت فرقة الدلتا الخبيرة بالإفراج عن الرهائن وجنرالات وذخائر حديثة لاختراق الأعماق، واستعمال سلاح غازي للأعصاب، تشل المقاومين في الأنفاق لفترة زمنية، حيث يدركون قوتنا في الأنفاق”.
 
وأكمل أن “المسار الثالث سيكون بعد استكمال الأول والثاني، وهي خطة تكتيكية بالدخول من البحر من الشمال أو على شكل حزام أو دخول شامل وهناك محاولات جس النبض شرق خانيونس في اليومين الماضين”.
 
وزاد: “الحرب البرية قادمة ويخططون لها بشكل شامل لتقليل الخسائر وعدم حصول ضربة ثانية (بعد الأولى في 7 أكتوبر)”.
 
ووفق مشعل، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو لا يستطيع وقف الحرب دون نصر وسيرتد الأمر عليه بأزمة داخلية وهو يواجه الفساد، ورغم الحشد ليس هناك نصر، هناك حاليا مفاوضات لإطلاق مزيد من الأسرى يترافق مع فتح المعابر وتخفيف موجة الاستهداف السياسية والإعلامية”.
 
ولليوم الـ20 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 7028 فلسطينيا، بينهم 2913 طفلا و1709 سيدات و397 مسنا، وأصابت 18484 شخصا، إضافة إلى نحو ألفي مفقود تحت الأنقاض.
 
وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة “حماس” أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
 

(الأناضول)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر