بعد الهجوم على القوات البحرينية.. إدانات وتحذيرات دولية من تقويض جهود السلام في اليمن

تتوالي المواقف الدولية المنددة بالهجوم الحوثي الذي تعرضت له "قوة دفاع البحرين" المرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية مع اليمن، وسط تحذيرات من أن ذلك قد يؤدي إلى تقويض جهود السلام.
 
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أعلنت البحرين، وفاة عنصر ثالث من قواتها المشاركة في التحالف باليمن متأثراً بجراحه جراء هجوم للحوثيين وقع قبل يومين.
 
وقالت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين"ننعي الوكيل أول آدم سالم نصيب (..) حيث استشهد اليوم الأربعاء، متأثراً بجروحه الخطيرة نتيجة الهجوم العدائي الحوثي الغادر الذي جرى يوم الاثنين الماضي".
 
ويوم الاثنين، أعلنت البحرين مقتل وإصابة عدد من منسوبي قوة "دفاع البحرين" المرابطين في الحدود الجنوبية للسعودية، إثر هجوم شنته مليشيا الحوثي المتمردة في اليمن، باستخدام طائرات مسيرة.
 
وجاء الهجوم هذا بعد أيام قليلة من مباحثات سلام في الرياض مع مسؤولين حوثيين وصفها الطرفان بأنها "إيجابية"، حيث تركزت محادثات السلام على إعادة الفتح الكامل للموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء ودفع أجور الموظفين الحكوميين.
 
وفي هذا السياق قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، في بيان اليوم الأربعاء: "تدين وزارة الدفاع بشدة الهجوم الذي وقع يوم 25 سبتمبر وورد أن عناصر الحوثيين نفذته على الحدود السعودية اليمنية وأدى إلى مقتل أفراد من الخدمة البحرينية وإصابة آخرين".
 
وأضاف البيان: "إن مثل هذه الهجمات غير المقبولة تهدد أطول فترة من الهدوء منذ بدء الحرب في اليمن. ونتقدم بتعازينا القلبية إلى شعب البحرين، وإلى شركائنا في قوة دفاع البحرين، وإلى حكومة البحرين".
 
من جانبها، قالت سفارة روسيا لدى اليمن، إن "موسكو تدين الهجوم على العسكريين البحرينيين، وتعارض باستمرار أي استخدام للقوة يؤدي إلى وقوع (..) وتقويض جهود صنع السلام".
 
وأضافت في بيان عبر منصة "إكس": "ندعو الأطراف المتحاربة إلى ضبط النفس والامتناع عن الخطوات التي قد تنطوي على تصعيد خطير للصراع اليمني".
 
وأشارت إلى أن الاستقرار في اليمن "لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حوار واسع النطاق بمشاركة جميع القوى العسكرية والسياسية المؤثرة"، مؤكدة على "أهمية استمرار الاتصالات المباشرة بين السعودية وجماعة (الحوثي) بهدف إرساء أساس متين للتغلب على الأزمة ووضع المعايير الأساسية للتنمية في المرحلة ما بعد الصراع في الجمهورية اليمنية".
 
من جانبها، أدانت سفارة فرنسا لدى اليمن، "بشدة" الهجوم الحوثي في 25 سبتمبر على الحدود السعودية - اليمنية والذي أسفر عن مقتل عسكريين اثنين من البحرين وإصابة آخرين.
 
وعبر الاتحاد الأوروبي "عن تعازيه وتعاطفه مع عائلات العسكريين البحرينيين اللذين قتلا خلال أداء مهامهما قرب الحدود اليمنية"، مؤكدا "تضامن الاتحاد الأوروبي مع مملكة البحرين".
 
من جهتها، عبرت المملكة المتحدة في تغريدة لوزير شؤون الشرق الأوسط، لورد أحمد، عن إدانتها "للهجوم الحوثي بشدة "، والذي قالت إنه "يعرض التقدم نحو السلام في اليمن والأمن والازدهار الاقتصادي لجميع اليمنيين للخطر".
 
والثلاثاء، أدان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ الهجوم وحث على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وقال إن "استمرار اندلاع القتال يبرهن هشاشة الوضع في اليمن".
 
وأضاف غروندبرغ في بيان، إن "أي تجدد للتصعيد العسكري الهجومي يمكن أن يجر اليمن مجددًا إلى دائرة من العنف وأن يقوض جهود السلام الجارية".
 
وتابع "تواصلنا مع الجميع للحث على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في هذا الوقت الحرج، واستخدام الحوار لحل الخلافات ولتخفيف التوترات العسكرية".
 
من جهته، دان مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الألمانية، توبياس تونكل الهجوم الذي وقع بطائرة بدون طيار وأدى إلى مقتل جنديين بحرينيين على الحدود السعودية اليمنية.
 
وحث المسؤول الألماني عبر منصة "إكس"، جماعة الحوثيين على العمل الجاد مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانز غروندبرغ وأصحاب المصلحة الآخرين من أجل وضع خريطة طريق لوقف دائم لإطلاق النار في البلاد.
 
ومن جهته نعى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط العسكريين البحريين، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى الذين أصيبوا في الهجوم، وفق بيان صحفي اليوم الثلاثاء، محملا مسؤولية "استمرار معاناة اليمنيين للطرف الحوثي الذي يُمعن في رفض كل نداءات السلام ويُصر على مواصلة نهج العنف والتخريب".
 
وكان التحالف العربي نعى الثلاثاء مقتل ضابط وضابط صف من قوة مملكة البحرين المرابطة على الحدود الجنوبية للسعودية، الذين سقطوا في "هجوم غادر من بعض العناصر التابعة للحوثيين".
 
وقال المتحدث باسم التحالف العميد تركي المالكي، إن هذا الهجوم جاء في أعقاب هجمات أخرى لجماعة الحوثي على محطة توزيع للطاقة الكهربائية ومركز للشرطة قرب الحدود.
 
كما أكد أن "مثل هذه الأعمال العدائية والاستفزازية المتكررة لا تنسجم مع الجهود الإيجابية التي يتم بذلها سعياً لإنهاء الأزمة والوصول لحل سياسي شامل".
 
وأمس الثلاثاء، نقلت وكالة "رويترز" عن محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين قوله، إن قوات التحالف قتلت 12 جنديا حوثيا خلال الشهر الماضي على الحدود بين اليمن والسعودية.

وأضاف القيادي الحوثي"نشدد على أهمية الدخول في مرحلة السلام الجاد ‏وصولا الى تثبيت الوضع العسكري بالكامل بحيث تتوقف الخروقات من جميع الأطراف وتتحقق متطلبات السلام الشامل والعادل".
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر