دعت إلى وقف ترحيله فورا.. نقابة الصحفيين تدين بقوة حملات التنكيل التي تمارسها الحكومة بحق "الشجاع"

[ صورة متداولة على منصات التواصل للدكتور الشجاع رفقة الأمن المصري بمطار القاهرة ]

أفادت نقابة الصحفيين اليمنيين، الثلاثاء، بأن صحة الدكتور عادل الشجاع تدهورت بشكل كبير بعد نقله إلى مطار القاهرة الدولي بهدف ترحيله إلى عدن، ما اضطر قائد الطائرة وطاقمها لإعادته إلى المطار، مستنكرة حملات التنكيل التي تمارسها الحكومة بحقه.

وقالت النقابة في بيان لها، إنها "تابعت بقلق بالغ ما تعرض له الدكتور عادل الشجاع "من قبل الحكومة الشرعية ودورها في احتجازه في جمهورية مصر الشقيقة ومساعيها لترحيله إلى عدن على خلفية آرائه وكتاباته".
 
وأضاف البيان، "أن النقابة ظلت خلال الأيام الماضية تفاوض من أجل منع ترحيله إلى عدن بسبب عدم رغبته ولما قد يترتب على هذه العودة من تداعيات على أمنه الشخصي وسلامته".

واستدرك: "ورغم الوعود من الحكومة بنقله إلى إسبانيا تفاجأنا صباح اليوم بنقله إلى المطار القديم بالقاهرة تمهيدًا لنقله إلى مطار عدن في مقامرة حكومية غريبة ونكوص واضح عن تلك الوعود وقد تسبب هذا الإجراء بتدهور كبير في صحة الدكتور شجاع اضطر قائد الطائرة وطاقمها لإعادته وعدم نقله إلى عدن".
 
وقالت نقابة الصحفيين إنها "تستنكر بشدة وتدين بقوة التعسف وحملات التنكيل من حكومة يفترض بها احترام حرية الرأي والتعبير والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية أصحاب الرأي والنشاط السياسي والإعلامي".
 
وحملت مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي والحكومة برئاسة الدكتور معين عبدالملك المسئولية الكاملة عن حياة الدكتور عادل الشجاع، ودعت إلى إيقاف ترحيله إلى عدن فورا ودون تأخير، والوفاء بالوعود التي التزمت بها الحكومة بنقله إلى اسبانيا.
 
كما عبّرت النقابة عن أسفها واستيائها من ماسمتها "تصرفات الحكومة التي تنم عن أسلوب انتقامي من معارض صاحب رأي مخالف، بالتزامن مع احتفالات شعبنا اليمني بثورة السادس والعشرين من سبتمبر, الثورة التي جاءت لتحرير المواطن من القهر،  الثورة التي أرادت ان تنتشل المواطن من درك الظلم والجبروت والحكم الكهنوتي".
 
ودعت النقابة كل المنظمات المعنية بحرية التعبير وفي مقدمتها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين إلى التضامن مع الدكتور الشجاع ومنع التعسف والتنكيل الذي يتعرض له والضغط لمنع ترحيله إلى مطار عدن وتوفير بيئة آمنة تضمن حماية حياته وعدم تعريضها للخطر.
 
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، خرجت زوجة الدكتور الشجاع في فيديو من مطار القاهرة، تقول إن السلطات المصرية شرعت في إجراءات ترحيل زوجها إلى عدن، وناشدت الحكومة الشرعية والسلطات المصرية بوقف عملية الترحيل، مبدية تخوفها من تعرض زوجها للتصفية على يد قوات الانتقالي في عدن.
 
والاثنين الماضي 18 سبتمبر، داهمت عناصر أمنية مصرية شقة السياسي الشجاع في العاصمة القاهرة، واقتادته إلى قسم شرطة، وأبلغت أسرته الانتظار بعض الوقت حتى يمثل أمام النيابة العامة المصرية.
 
يشار إلى أن للدكتور الشجاع مواقف واضحة ضد مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، ووجه انتقادات واسعة لسلوك دول التحالف في اليمن لاسيما الدور الإماراتي الداعم للانفصال، فضلا عن نقده المستمر للحكومة اليمنية.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر