بن عديو: 26 سبتمبر حدثًا فارقًا وجيل اليوم يدرك عظمته حين يرى الإمامة تفتك بالوطن

[ محمد بن عديو مستشار رئيس اليمني ]

أكد محافظ شبوة السابق محمد بن صالح بن عديو، أن جيل اليمن اليوم وهو يحتفي بثورة 26 سبتمبر، يدرك عظمة الآباء الذين ثاروا على النظام الامامي (الحوثي) وهم يرون مساوئه اليوم وهي تفتك بوطنهم وتثأر منه.

وقال بن عديو في مقال نشره على صفحته في الفيس بوك: "مثل السادس والعشرون من سبتمبر حدثا فارقا في التاريخ اليمني ونهاية عهد الطغيان والاستبداد والتجهيل المطلق والعزلة الشاملة والعبودية والاذلال، عهد الفرز الطبقي للشعب اليمني الى فئة ضربت حول نفسها هالة من القداسة والفوقية وشعب غارق في الفقر والجهل مهمته أن يكابد كل أصناف الحرمان ليدفع الجباية التي دونها حد السيف او القيود والاصفاد".

وأكد أن يوم السادس والعشرين من سبتمبر لم يأتِ "منفصلا عن محاولات الانعتاق من هذ الواقع بل هو تتويج لنضال وتضحيات الحركة الوطنية على مدى عقود من العمل الوطني للتحرر من التخلف والعزلة:.

وأضاف، "بشروق شمس السادس والعشرين من سبتمبر انطوى ليل طويل حالك من معاناة الشعب اليمني الذي خرج مرحبا ومدافعا عن ثورته وقيمها متمسكا بها مدركا حجم المخاطر التي تحيط بها فكان له ما أراد بالصبر الطويل والثبات".

وأكد بن عديو أن النظام الجمهوري لم يكن "مجرد نظام حكم للعهد الجديد بل كان في وعي اليمنيين أبعد من ذلك كان هو الطريق الى الحياة وطوق النجاة الذي لم يكن التفريط فيه ممكنا ولا التنازل عنه مقبولا".

وربط بين ثورتي سبتمبر وأكتوبر، مؤكدا أن انتصار الجمهورية مكسبًا وطنيًا مهما قاد الى اندلاع ثورة 14 أكتوبر ثم رحيل المستعمر فالعمل الوطني كان موحدا فكرا وسلوكا وإرادة.

وأوضح أن المواطنة المتساوية كانت "أحد أهم محاسن النظام الجمهوري التي افتقدها اليمنيون منذ قرون من الزمن وعلى الرغم من أخطاء التجربة وحداثتها وأخطاء الممارسة والإدارة في العهد الجمهوري التي وجدت فيه جمرة الامامة متنفسا لتشتعل من جديد بحرب ثأرية ضد النظام الجمهوري والشعب الذي تمسك به ودافع عنه حرب على الدولة التي هي الحصن الذي يحتمي به الشعب اليمني من أخطار التفكك والسقوط فقتل من اليمنيين مئات الألوف وانهارت مؤسسات الدولة وتشكل وضع إنساني مؤلم كل ذلك لتعود الامامة من جديد بظلامها القديم في زمن لم يعد بإمكان الخرافة أن تتسرب الى وعي الناس".

وختم بن عديو مقاله بالتأكيد أن اليمنيين يحتفلون "بعيد ثورتهم المجيدة سبتمبر وأكتوبر وقيمها وأهدافها حاضرة في أذهانهم يتوارثونها جيلا لجيل ومع كل يوم يمضي يدرك جيل اليوم عظمة اباءهم الذين ثاروا على النظام الامامي وهم يرون مساوئه اليوم وهي تفتك بوطنهم وتثأر منه ويتوق الشعب اليمني الى سلام يحفظ له حقوقه في دولة تقوم على المواطنة المتساوية وتلم شتاته وتصون كرامته دولة تبنى على النظام الجمهوري والوحدة العادلة دولة تنقله من عقد الماضي الى رحاب المستقبل".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر