شنّ مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى لمليشيا الحوثي هجومًا جديدًا على نائبه "صادق  أبو راس" رئيس المؤتمر الشعبي العام الموالي للحوثي في صنعاء.

وقال مهدي المشاط في كلمة له في صعدة، اليوم الخميس، نشرتها وكالة سبأ الحوثية إن "جماعته تتعرض للطعن في الظهر من الخلف"، في اتهام مباشر للمؤتمر وقياداته في صنعاء.

واتهم المشاط أعضاء المؤتمر الشعبي العام في مجلس النواب الموالي لهم بالعمالة والخيانة والطعن في الظهر، وتسريب بيان الموازنة العامة للمليشيا في 2019 إلى لجنة عقوبات مجلس الأمن.

وأكد المشاط، أنه من يمنع مناقشة الموازنة في مجلس النواب؛ لأن بعض الأعضاء جواسيس وعملاء وخونة.

يأتي تصريح المشاط، بعد يوم واحد من هجوم حاد شنه ضد نائبه "صادق أبوراس" رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الموالي للحوثي بصنعاء، متهمًا إياه بالعمالة والخيانة والتبعية للإمارات.
 
وفي رد على تصريح أبو راس الاسبوع الماضي، بمناسبة  ذكرى المؤتمر، الذي طالب فيه بعرض الموازنة والنفقات والإيرادات وفقا للدستور والقانون، قال المشاط إن "كلام عبدالملك الحوثي وقادة بني هاشم هو الدستور الذي يسير عليه وجماعته". حسب زعمه.

وأكد المشاط أن مليشياته تعتمد بالدرجة الأولى في البقاء على أتباعها من صعدة، ودعاهم إلى التوحد مرة أخرى مع عبدالملك الحوثي وبني هاشم الذين سماهم أعلام الهدى، وفق المعتقد الجارودي.

وتكشف التصريحات الحوثية في الأيام الأخيرة عن صراع داخلي شديد بين قيادات المليشيا، وبين حلفائهم من المؤتمر الشعبي العام، على وقع تحرك شعبي عارم يطالب بالمرتبات، وتشكيل نقابات وأندية مهنية تطالب بمرتباتها.