"التعاون الخليجي" يؤكد دعمه للحل السياسي وفق المرجعيات وبما يحفظ لليمن سيادته ووحدته

أكد أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، الخميس، الدعم الكامل لجهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن بما يحفظ لليمن سيادته ووحدته وسلامة أراضيه.
 
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، عُقد في العاصمة المؤقتة عدن، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
 
وجدد البديوي، الموقف الثابت لدول مجلس التعاون الخليجي بشأن إنهاء الأزمة اليمنية بالحل السلمي المستند للمرجعيات الثلاث (...) والحرص على استقرار اليمن وتنميته وازدهاره.
 
كما أكد أيضا دعم مجلس التعاون لتنفيذ مخرجات المشاورات اليمنية - اليمنية في الرياض والتي تم فيها التوافق على رسم خارطة الطريق وآليات فعالة نحو تعزيز وحدة الصف واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق.
 
وأشاد البديوي، بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان والاتصالات القائمة مع كافة الأطراف اليمنية لإحياء العملية السياسية.
 
وجدد الدعم لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة والمبعوث الأمريكي للتوصل إلى الحل السياسي المنشود قائلا "يحذونا الأمل أن يتوصل الأشقاء في اليمن إلى تجديد الهدنة الإنسانية تمهيدا للعودة إلى طاولة المشاورات السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة".
 
ورحب البديوي بإعلان الأمم المتحدة الانتهاء من تفريغ الناقلة النفطية صافر وجهود وتكاتف المجتمع الدولي لإنهاء هذه الأزمة وبالأخص الدول الخليجية التي تبرعت لهذا الهدف.
 
كما جدد التأكيد على استمرار دعم دول مجلس التعاون لليمن في كافة المجالات لاسيّما المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية والإنسانية، وإيلاء دول الخليج الاهتمام بالشراكة الإستراتيجية التي تربطها مع اليمن.
 
بالإضافة إلى تكثيف التعاون بين الجانبين في عدد من المجالات كالتعليم والصحة، إضافة إلى المواضيع الاقتصادية والتجارية حال الوصول إلى حل سياسي في اليمن.
 
ومن جانبه رحب بن مبارك، بوفد الأمانة العامة لدول الخليج العربي برئاسة البديوي وكافة أعضاء الوفد في زيارتهم إلى العاصمة المؤقتة عدن الصامدة والتي تحمل المشروع الوطني والتي منها وفيها سيتم استعادة الدولة واليمن من الانقلابيين الحوثيين.
 
وقال بن مبارك، إنه رغم التحديات إلا أن اليمن سيكون قادرا بدعم من الأشقاء في دول الخليج على تجاوز هذه المحنة والظروف الصعبة الراهنة.
 
وأكد أن زيارة وفد مجلس التعاون الخليجي إلى عدن تعد رسالة مهمة جدا من النواحي السياسية والاقتصادية وغيرها من النواحي، وانعكاس حقيقي لحجم الارتباط بين اليمن والأشقاء في الخليج ليس فقط بروابط التاريخ والنسب والدين والثقافة، ولكن أيضا بالمصير المشترك والوحدة المشتركة، ومواصلة النهوض والارتقاء بالعلاقات التاريخية اليمنية – الخليجية.
 
كما أكد أن الزيارة تؤكد الدعم الخليجي القوي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وتعد رسالة قوية جدا وإيجابية للمجتمع الدولي والإقليمي، وتؤكد على استقرار وتطبيع الأوضاع في عدن.
 
وأشاد بكافة أدوار مجلس التعاون الخليجي في كل المفاصل التاريخية لليمن الحديث، مجددا التأكيد على أهمية الدور الخليجي من خلال المبادرة الخليجية التي حرصت على تجنيب اليمن في حينها الدخول في أتون الحرب التي حرصت الدولة كثيرا على تجنبها لولا إصرار مليشيا الحوثي على إشعالها.
 
ونوه بوقفة مجلس التعاون الذين جاءوا لنجدة إخوانهم في اليمن، وامتزجت دماء الأشقاء في الخليج مع إخوانهم في اليمن بالدفاع عن عروبة بلدنا اليمن الذي يشكل عمقا مهما جدا للخليج والجزيرة العربية.
 
وتطرق إلى أن برنامج زيارة الوفد الخليجي شمل عددا من اللقاءات مع القيادة السياسية والحكومة، وجرى خلالها مناقشة تعزيز آفاق التعاون المشترك، والتأكيد على سرعة انعقاد اللجنة الفنية المشتركة بين اليمن والأمانة العامة لمجلس التعاون لمناقشة جملة من المشاريع التنموية سواء المشاريع التي سبق وأن تم بذل جهود كبيرة لإعادة احيائها، وكذا الآفاق الجديدة مع طرح أولويات الحكومة.
 
ولفت إلى أن اللقاءات والمشاورات تضمنت التأكيد على شكر وترحيب اليمن للدور المهم الذي يلعبه الأشقاء في مجلس التعاون بمساندة ودعم اليمن واليمنيين، كذا استعراض الموقف السياسي في اليمن، وحرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على السلام واغتنام كل فرص السلام,
 
كما تطرقت إلى حجم التنازلات والمرونة السياسية التي ابدتها الحكومة الشرعية وترحيبها في كل المحطات بكل المبادرات الإقليمية التي بذلوها الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان والمبادرات المختلفة التي قدمت من المبعوث الأممي لحل الأزمة في اليمن.
 
وأشار الوزير بن مبارك، إلى تعنت المليشيا الحوثية وإصرارها على الحرب وتفويتها لفرص السلام، مؤكدا أن فرص السلام ما زالت متاحة، وأنه لا بد من مواكبة الجهود الإقليمية والدولية وممارسة المزيد من الضغط على هذه المليشيا لتحقيق السلام .
 
ولفت إلى ما شهدته الأيام الأخيرة من قيام المليشيا الحوثية بتصعيد كبير في الخطاب السياسي والتحشيد العسكري، وكذا مواصلة حربها الاقتصادية على الشعب اليمني من خلال منع تصدير النفط ومضاعفة الأعباء الاقتصادية.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر